مقالات

سمو الأمير.. سمو ولي العهد.. لا نجد ما نوفي به حقكما

اللهم أدم على هذا الوطن الأمن والأمان ومزيدا من الازدهار

اليوم نحن لا نتحدث عن زيادة مالية في الرواتب فحسب، فهي حدثت من قبل، وتحدث باستمرار من خلال المكارم العديدة التي تمتد بها أيادي سمو الأمير المفدى وسمو ولي عهده الأمين تجاه أبناء الوطن في كل المواقع، إنما اليوم نتحدث عن زيادة في الرواتب الأساسية والعلاوة الاجتماعية هي الأعلى على مستوى العالم، فلم يسبق أن أقدمت دولة على زيادة في رواتب العسكريين من ضباطها تصل الى 240 في المائة (120 % في الراتب الأساسي و120% في العلاوة الاجتماعية )، فيما القطاع المدني وصلت الزيادة فيه الى 120 في المائة (60% الراتب الأساسي و60% في العلاوة الاجتماعية).

وليس هذا فقط، بل ان الرعاية الأبوية الحانية لم تغفل اولئك الذين قدموا للوطن الجهد والعرق في مراحل مختلفة من حياتهم، واليوم يتقاضون رواتب التقاعد، فكان ان نالهم نصيب كذلك بنسب تراوحت بين 60% للمدنيين و120% لرتب الضباط، و50% للرتب العسكرية الاخرى.

هذه الخطوة التي لم تقدم عليها أي دولة لا في المنطقة ولا خارجها، تستحق من كل قطري وكل قطرية.. من كل رجل وكل امرأة.. من كل شاب ومن كل فتاة.. أن يرفعوا أياديهم شاكرين لله اولا، ثم الدعاء بإخلاص وتجرد لسمو الأمير المفدى وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما على هذه المكرمة، وهذا الخير الذي اغدقاه على اهل قطر الاوفياء، والدعاء بأن يحفظ الله هذا الوطن وقيادته، ويديم عليه الامن والامان والاستقرار، ويبعد عنه كيد الكائدين، ويرد كيد كل من يريد السوء بهذا الوطن وقيادته واهله الى نحورهم، ويردهم على ادبارهم خاسئين، وتظل راية هذا الوطن خفاقة تحملها الايادي المخلصة من رجالات هذا البلد المعطاء.

كم كانت السعادة بالامس على الوجوه قبل ان تنطق الشفاه، فقد عاش الجميع فرحة لا توصف بهذه الزيادات التي تعد الاعلى والاكبر في التاريخ، خاصة انها شملت الراتب الاساسي والعلاوة الاجتماعية، وشملت في الوقت نفسه كل الموظفين القطريين تقريبا في مختلف القطاعات، باستثناء القطاع الخاص، الذي نأمل ان يتجاوب مع المكرمة الاميرية بأن يبادر برفع رواتب الموظفين القطريين العاملين فيه، حتى تظل النسبة البسيطة الموجودة فيه أو التي تعمل فيه، قبل ان يخسرها، وتتجه الى القطاع الحكومي، الذي بات بالتأكيد قبلة لكل القطريين بعد هذه الزيادات.

هذه الزيادات التي اصدر بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الامير ولي العهد الامين حفظه الله تمثل اكبر دعم لقطاع الاجور في تاريخ المنطقة كلها، فعلى سبيل المثال فان حجم الانفاق على الرواتب والاجور في موازنة 2010 2011 شكل ما نسبته 17.3 % أي 21.6 مليار ريال من اجمالي الانفاق العام للدولة، هذا كان قبل الزيادة التي اقرها سمو نائب الامير ولي العهد حفظه الله بالامس، فكم سيصل بند الرواتب والاجور بعد هذه الزيادة الكبيرة، بالتأكيد سيرتفع بدرجة عالية.

هذه الزيادة ايها الاخوة الكرام بحاجة الى شكر، وبحاجة الى ان نعرف قدرها، فليس معنى ان دخلنا قد ارتفع ان نقوم بالمزيد من الصرف والاسراف والتبذير، وان نصرف هذا الدخل دون حسيب او رقيب، ودون تخطيط منطقي، يكفي تجاربنا السابقة، التي ادخلت الكثير منا في مشاكل عديدة، ودخل العديد منا كذلك في دوامة الديون والقروض، وآن الأوان ان نعيد برمجة حياتنا الاقتصادية، وان نحسن التصرف في المال الذي قد جاءنا، وان نستثمر هذه المكرمة في الخروج من ” المأزق ” المالي الذي يعيشه البعض منا، وان نخطط للمستقبل، وندخر لما هو آت، بدلا من سياسة الصرف والتبذير التي كان البعض يمارسها.

هذه الزيادة تمثل فرصة تاريخية للجميع ليعيد حساباته في سلوكه الاقتصادي، ويحسن الاختيار في التصرف بما لديه من مال، فالدولة لم تقصر مع شعبها، ووفرت لهم كل السبل الكفيلة بحياة معيشية راقية، وعلى مستوى لا تحلم بها شعوب العالم كلها.

نحن نعيش في امن وامان ورغد من العيش تحسدنا عليها شعوب كثيرة، وانعم الله علينا بقيادة تعمل ليل نهار من اجلنا ومن اجل ابنائنا ومن اجل مستقبل هذا الوطن.

انظروا شرقا وغربا.. هل رأيتم قيادة تبحث عن مصالح شعبها ومستقبل ابنائها كما هو الحال بالنسبة لنا..

سمو الامير المفدى حفظه الله ورعاه وجعله ذخرا لهذا الوطن والمواطن.. يحمل هذا الوطن والمواطن في قلبه وعقله وتفكيره في حله وترحاله.. في كل نبضة من نبضات قلبه الكبير.. في كل حركة من حركاته.. وفي كل سكنة من سكناته.

سمو ولي العهد الامين حفظه الله ورعاه.. لم يبخل على هذا الوطن والمواطن بالجهد والعطاء والبذل.. يعمل بصمت وهدوء من اجل تقدم هذا الوطن ورفعة شأنه وازدهاره.. جعل الوطن والمواطن نصب عينيه في كل خطوة يخطوها.. وفي كل عمل يقوم به.. مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.. نهج رسمه سمو الامير المفدى ويسير عليه ولي عهده الامين حفظهما الله ورعاهما.

هذه النعم التي انعم الله بها علينا.. نعمة القيادة.. ونعمة الامن والامان والاستقرار.. ونعمة الحياة ورغد العيش.. اليست بحاجة الى شكر، فلنشكر الله عز وجل، ولنسجد له حمدا وشكرا على هذه النعم.

ان الالسن لتلهج بالدعاء لسمو الامير المفدى حفظه الله ورعاه، ولسمو نائب الامير ولي العهد الامين حفظه الله ورعاه، على هذه المكرمة، وهذه الزيادات الكبيرة في الرواتب، التي لم تقدم أي دولة عليها، ولم يسبق لأي شعب ان تلقاه من دولته..

هي قطر وقيادتها دائما للخير يد معطاء.. مكارم لا تعد ولا تحصى.

مهما كتبت الاقلام، ومهما قالت الالسن لن نوفي حقك يا سمو الامير.. ويا سمو ولي العهد..، ولكن نقول.. على قدر اهل الكرم تأتي المكارم..

والله نسأل ان يحفظ سمو الامير المفدى وسمو نائب الامير ولي العهد الامين ويحفظ هذا الوطن واهله.. ويديم علينا الامن والامان والاستقرار، ويبعد عن هذا الوطن كيد الكائدين، مؤامرات المتآمرين، ويجعل كيد كل متآمر في نحره، ويرده خائبا مدحورا بحول الله وقوته.

 

مهما كُتب من كلمات، ومهما قيل من أبيات شعرية، ومهما تحدث المتحدثون، فإن الجميع لن يوفي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير وولي العهد الأمين حفظه الله ورعاه، حقهما تجاه الرعاية الأبوية التي يوليانها لهذا الشعب الذي يبادلهما الحب والوفاء والإخلاص

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Newest
Oldest
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
0
أحب تعليقاتك وآرائك،، أكتب لي انطباعك هناx
()
x