د. نوال السليطي: 30 مشروعاً ومبادرة بيئية لتعزيز الاستدامة بالمدينة التعليمية
مشاريع الاستدامة في مؤسسة قطر توازي المسؤولية المجتمعية.. وتتصدر الأهداف الإستراتيجية
قد يبدو مصطلح الاستدامة وكأنه مصطلح أكاديمي يقتصر على أهل الاختصاص لكن زيارة واحدة الى جزيرة الاستدامة في قلب المدينة التعليمية تبدل هذا المفهوم وتكشف لنا أهمية هذا المصطلح ودوره في حياة الافراد وازدهار المجتمع.
في هذه الجزيرة التي تمتد على مساحة تزيد على 8 آلاف متر مربع، قمنا بجولة ميدانية بصحبة الدكتورة نوال السليطي مديرة الاستدامة البيئية بمكتب الرئيس التنفيذي بـمؤسسة قطر والسيد وسيم محمد العلمي، مستشار المشاريع والمبادرات الاستراتيجية حيث اطلعنا على مشاريع الجزيرة التي تجعل مفهوم الاستدامة اقرب الى الجميع وفي متناول الصغار والكبار. حيث تضم عشرات الحاويات التي تحولت مصانع صغيرة ومزارع ومختبرات تجريبية وتطبيقية لمسارات اعادة التدوير هي: الورق، والبلاستيك، وعلب الألمونيوم، والنفايات الإلكترونية، والبطاريات، والنفايات العضوية فضلا عن تحويل اشعة الشمس الى طاقة.
تعد جزيرة الاستدامة مركزًا تعليميًا متعدد القطاعات قائم على الشراكة. تهدف مؤسسة قطر من ورائه إلى توفير فرص عن كثب تتعلق بالتعليم التجريبي للمجتمع بأكمله لزيادة الوعي بأهمية الاستدامة.
وتؤكد د. نوال السليطي ان هدفنا في جزيرة الاستدامة تثقيف الزوار من مختلف الأعمار بشأن المشاريع والمبادرات الوطنية العديدة التي تساهم في جعل قطر دولة أكثر استدامة ونقدم الكثير من ورش العمل الى جانب مشاركة الطلبة بتطبيقات الاستدامة العملية، مثل إعادة تدوير مخلفات البناء، والزراعة المستدامة، والطاقة الشمسية ويتاح للطلاب المشاركة بتجربة عملية لانتاج منتج جديد من خلال عملية اعادة التدوير التي تتم امامهم.
تضم جزيرة الاستدامة أيضا مختبرات بحثية، حيث تعرب الدكتورة نوال السليطي عن فخرها بأن جزيرة الاستدامة تحتضن أبحاثًا واعدة في مجال الوقود الحيوي من جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الدولية الشريكة لمؤسسة قطر.
وفي الجولة شاهدنا مساحة مفتوحة للمعارض والمحاضرات، ومقاهي تقدم أغذية عضوية، ومطعما مرفقا بمزرعة عمودية يقدم منتجاته من المزرعة إلى المائدة ومتجر هدايا مستوحى من المبادرة. وتقول د. نوال السليطي الجزيرة تتسع لمعرض فني يتيح للطلاب عرض أعمال فنية من النفايات المعاد تدويرها، إلى جانب معمل للطباعة ثلاثية الأبعاد بمواد معاد تدويرها، وكذلك سيتاح للراغبين اعادة تدوير الملابس القديمة وتقديم ورش عمل مجتمعية حول كيفية إعادة التدوير.
في كل مكان تجولنا به كنا نشاهد أهمية الاستدامة وكيفية إيصال هذه المفاهيم المحببة لعقول الأجيال بمشاريع تطبيقة تعليمية وبمبادرات بحثية تخدم المجتمع والوطن. ولعل الخلاصة التي خرجنا بها من هذه الجولة أن جزيرة الاستدامة أول مختبر عملي وعلمي وتعليمي وترفيهي دائم لتكريس مفاهيم الاستدامة بأسلوب عصري ومجتمعي.
جوانب كثيرة عن مبادرات ومشاريع الاستدامة بمؤسسة قطر كشفت عنها د.نوال السليطي من خلال الجولة في جزيرة الاستدامة..
– مبادرات الاستدامة
ما هي المبادرات والجهود التي بذلتها مؤسسة قطر لتعزيز الاستدامة؟
لدينا بمؤسسة قطر مجموعة من الأهداف الاستراتيجية أهمها الاستدامة، التي لها أهمية بالغة في الشأن المجتمعي وهذا يتضح من خلال البرامج التي نقدمها للأطفال في المدارس.
والاستدامة لا تقوم على المفاهيم النظرية فحسب إنما ترتكز على الجانب العملي بشكل أساسي لتأثيره البالغ الذي يدخل في تفاصيل حياتنا اليومية ويؤثر على الآخرين.
كما أنّ الجانب العملي الذي تقدمه وتساهم فيه الشركات ترجمة عملية للجمهور المستهدف، وهذا يوازي المسؤولية المجتمعية، ونحن نحرص في كل مشاريعنا على ترسيخ مفهوم الجانبين وهما: الجانب النظري والمشاريع العملية المؤثرة.
ونحن نهدف في مشاريعنا إلى تعزيز ثقافة إعادة التدوير ورفع مستوى الوعي بها في المجتمع، وقد بذلت جهود كبيرة لجعلها تجربة تعليمية تفاعلية ونشطة، حيث تتيح لأفراد المجتمع رؤية الخطوات المختلفة التي تمر بها عملية إعادة تدوير.
– 30 مبادرة عملية
نود تسليط الضوء على الجانب العملي فما ابرز مشاريع الاستدامة العملية؟
لقد حققنا التنمية المستدامة بالنسبة لجيلنا ولأجيال المستقبل أهمها المحافظة على البيئة والموارد.
فقد بدأنا في نهاية 2019 متابعة ملف الاستدامة برفقة زميلي السيد وسيم العلمي من الناحية العملية، وجرى البحث عن وسائل مبتكرة وأنتجنا أكثر من 30 مبادرة منها ما يعنى بالنظام بالمدينة التعليمية مثل المباني والتكييف واستخدامات الكهرباء ومنع استخدامات البلاستيك، وغيرها أمور تخص الزراعة فأنشأنا مشروع الزراعة واسمه ( Park and Plnet) حيث يتم تجهيز المكان بأدواته لتشجيع الأفراد على الزراعة.
وركزنا الاهتمام على الزراعة داخل المدينة التعليمية، وكذلك زراعة الممرات بين المباني.
وفي نفس الوقت تفعيل المسؤولية الاجتماعية للشركات والمصانع.
– الانطلاقة بزراعة 120 شجرة
كيف كانت الخطوات الأولى لمشروع الاستدامة في المدينة التعليمية ؟
بدأنا أولى الخطوات بزراعة منطقة قريبة من جامعة كارنيجي ميلون وزرعنا 120 شجرة وتخضير حول المبنى وحرصنا على إشراك الأفراد ممن يتواجدون بالمبنى للمساهمة في الزراعة، وهكذا أكملنا مسيرتنا مع كل المباني والمناطق المحيطة بها.
واستهدفنا الطلاب والمعلمين والزوار إلى جانب تفعيل دور القطاع الخاص مثل شركات السيارات والبناء والتعمير للمساهمة في هذه المشاريع.
وقد وجدنا تفاعلاً كبيراً وصدى طيباً من الشركات في تهيئة المساهمات والإمكانيات لبناء موقع مناسب تعبر فيه عن رؤيتها في الاستدامة ولتكون بمثابة جانب عملي للزوار والأطفال، واستطعنا من خلال مساعدة القطاع الخاص في تغطية ما يقارب 70% من التكاليف، مثل تجهيز الموقع، وتوفير معدات وأجهزة تشرح طبيعة الاستدامة.
وكان مشروع جزيرة الاستدامة يحرص على دعوة موظفي تلك الجهات ليزرعوا بأنفسهم من أجل تعميم المفاهيم لأسرهم وأطفالهم وتحفيز للآخرين.
فقد أنجزنا زراعة 1500 شجرة في العام ونحن خلال أربع سنوات نجحنا في زراعة 25 ألف شجرة وجميعها أشجار محلية أو شبه محلية زرعت بالمدينة التعليمية، وهذا بفضل الدعم اللامحدود من إدارة مؤسسة قطر الذين يحرصون على المتابعة وحضور الفعاليات لتحفيز المشاركين والمساهمين.
– الجانب البحثي في الاستدامة
من خلال استراتيجيتكم يتقدم الجانب البحثي الى الصدارة فما الدور البحثي الذي تقومون به؟
أؤكد أنّ العامل البحثي له أهمية كبيرة في تعزيز مفهوم الاستدامة وهذا يكون بإشراك كل الأطراف، ولدينا بالمؤسسة ركيزة أساسية وهي إشراك كل الجهات والجامعات والمدارس في الفعالية أو المبادرة، ونحن ندرس الفئة المستهدفة وعلى معرفة تامة باحتياجاتها.
وبعد الزراعة يتم التواصل مع المراكز والمعاهد البحثية لإجراء دراسات على الأشجار التي تمت زراعتها ومدى استهلاكها للمياه.
ونستمر في تحقيق مبادرة الزراعة في المدارس وتمّ بالفعل تأسيس معمل أخضر في المدارس للأطفال ليكون بمثابة تجربة عملية لهم.
ونحن نعتبر العنصر البحثي مهما جدا حيث نتعاون مع مركز قطر للطاقة والبيئة حيث يقومون بإجراء البحث بعد عملية الزراعة خصوصا واننا نزرع الشجر المحلي او شبه المحلي ويدرسون مدى استهلاك كل شجرة للماء وبذلك نجحت جزيرة الاستدامة ان تقدم الجانب التعليمي والبحثي والجانب البيئي والجمالي. وقد تمكنا من زراعة معظم المساحات في المدينة التعليمية.
– مشروع المزرعة المصغرة
ماذا عن مشروع المزرعة المصغرة والمشاريع البحثية الأخرى ؟
فكرة مشروع المزرعة المصغرة تمّ تفعيلها في المدارس بهدف تعليم الصغار أهمية الزراعة، وأن تكون قريبة من حياتهم المدرسية، وتهيئة الأماكن لهم للتعرف على أنواع الزراعة، وخلط التربة وكيفية الاستفادة من مخلفات الطعام وغيرها.
وأيضاً في الجانب البحثي تمّ تفعيل الدراسات في المزرعة المصغرة والتي ينفذها طلاب.
وهناك مشروع ريادي آخر وهي المحمية الطبيعية، تهدف إلى تهيئة الطلاب للتعرف على الحياة البرية والطبيعية بكل مكوناتها من نباتات وكائنات.
وعملنا على توفير بذور نباتات من المهددة بالانقراض وقام الطلاب بزراعتها في المحمية، ونفذت رحلات علمية للطلاب داخل المحمية للتعريف بها ووضع الأسماء العلمية لها والاستخدامات الطبية والعلاجية والتجميلية لها.
وفي المرحلة الثانية تمّ عمل بيت للبذور التي تحفظ فيه، ثم توزيعها على الأفراد والأسر لزراعتها في منازلهم.
ويوجد مشروع ثالث للرياضات الجبلية وتمت زراعة 8 آلاف شجرة لجعل المنطقة مضماراً جبلياً للدراجات وممشىً للأفراد.
وتمّ الانتهاء من المرحلة الأولى وهو إنشاء ممشى للدراجات مسافته 4 كيلومترات بالتعاون مع الاتحاد القطري للدراجات والألعاب، استعداداً لتجهيزه ليكون ممشىً للألعاب الأولمبية مستقبلاً.
– الجزيرة الخضراء مشروع متكامل
ما هو مشروع الجزيرة الخضراء وما هي أهدافه؟
جزيرة الاستدامة هي مركز إعادة تدوير ومنصة تعليمية ترفيهية تهدف إلى جمع جهودنا المجتمعية للتقليل من أثرنا السلبي على كوكبنا. وقد أطلقت مؤسسة قطر «جزيرة الاستدامة»، تزامنًا مع بدء فعاليات أسبوع قطر للاستدامة – 2024،. وتمتد هذه الجزيرة على مساحة تزيد على 8 آلاف متر مربع، وتضم 95 حاوية شحن تبرعت بها شركة “ملاحة”.
وتعتبر الجزيرة مركزا فريدا مصمما لإعادة التدوير في المدينة التعليمية هدفه تعزيز الممارسات ذات الصلة بتبني نمط حياة صديق للبيئة والتثقيف العملي بشأن تحقيق هذا المبتغى. وتركز الجزيرة على الجوانب التعليمية والبحثية والتطبيقية مما يجعلها اول مختبر متكامل تطبيقي متكامل لعلوم الاستدامة. فهي تجمع بين التوعية النظرية والتطبيق العملي كما تنفرد بعملها المستمر بدون انقطاع وهذا ما يميزها عن الانشطة الاخرى التي تعتمد على اقامة فعاليات تنتهي بمدة زمنية محددة.
تضم «جزيرة الاستدامة» سبع محطات رئيسية لإعادة تدوير الورق والبلاستيك والزجاج والمعادن والبطاريات والكابلات والإلكترونيات. بالإضافة إلى مرافق إعادة التدوير، ستستضيف المساحة معارض تعليمية وورش عمل وعروضا تفاعلية تقدم تجارب تعليمية تطبيقية للزوار.وقد تم تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع شركات القطاع الخاص.
وتضم “جزيرة الاستدامة” أيضا مختبرات بحثية، ومتجر هدايا مستوحى من المبادرة، ومساحة مفتوحة للمعارض والمحاضرات، ومقاهي تقدم أغذية عضوية، ومطعما مرفقا بمزرعة عمودية يقدم منتجاته من المزرعة إلى المائدة.
تنقسم الجزيرة إلى قسمين هما: المنطقة الأولى تختص بإعادة التدوير والتي تعلم الطلاب والأطفال مفهوم التدوير وإعادة التدوير وذلك بمساعدة شركاء.
وقام الفنان والمصمم القطري إبراهيم الجيدة بتصميم جزيرة الاستدامة ثم قامت شركة الملاحة بتوفير الحاويات غير المستخدمة وبالتعاون مع شركات التدوير بالقطاع الخاص لتهيئة تلك الحاويات لمشاريع الاستدامة والتدوير.
وبعد إنشاء الجزيرة تمّ بناء مصنع صغير يعلم الأطفال كيفية إعادة التدوير والخروج بمنتج جديد.
ولدينا 3 مراكز للأبحاث من جامعة حمد بن خليفة وجامعة تكساس ـ قطر التي قدمت الكثير من المساهمات الفاعلة.اضافة الى الابحاث التي يجريها نادي الشقب.
وهناك المنطقة الأكبر التي تسمى بالمنطقة التفاعلية وتعني مشاركة الطلاب والمجتمع الخارجي والأسر بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين أبرزهم قطر للطاقة التي تقدم تعريفاً شاملاً عن الطاقة الشمسية وجهود الدولة في هذا المجال والمحطات الشمسية ومراحل تحويلها من شمس إلى طاقة. وتمّ تزويد المكان بمجسمات ولوحات تجسد تلك المعرفة العلمية.
ولدينا أيضاً شركة قطر للمواد الأولية التي تعنى بإعادة تدوير مخلفات البناء وتمّ تهيئة المكان من خلال مجسم كبير لمصنع جمع مخلفات البناء ثم فصلها على شكل رمال بأنواعه المختلفة.
ويضم مركز في قلب الجزيرة لتنفيذ إعادة التدوير يحوي منتجات تعريفية للزوار.
لقد وفرنا كل السبل لكي تصبح الجزيرة حاضنة للأفراد والمبادرات المهتمة بالبيئة، حيث سيجد الجميع ضالتهم فيها، فهناك جلسات توعوية للتعريف بإعادة التدوير، ومحاضرات من قبل مختصين وباحثين، مما يعزز جهود قطر في المجال البيئي.
– ثقافة الوعي بالاستدامة
وماذا عن التحديات التي تواجه تغيير ثقافة المجتمع تجاه الاستدامة ؟
في البداية ركزنا على مساهمة الطالب نفسه في المبادرة وليكون جزءاً من الحدث وينعكس بالتالي على أسرته وأقرانه لضمان التأثير الإيجابي مع المحيطين به.
وأنوه أنّ كل مشاريع الاستدامة تمّ إدخالها في كل المناهج المدرسية بجميع المراحل التعليمية، وبالفعل يقوم الطلاب داخل الأكاديميات بالتعرف على أسس الاستدامة وطرق تفعيلها في حياتهم
تعد جزيرة الاستدامة مركزًا تعليميًا متعدد القطاعات قائما على الشراكة. تهدف مؤسسة قطر من ورائه إلى توفير فرص عن كثب تتعلق بالتعليم التجريبي للمجتمع بأكمله. سنقدم، بدعم من شركائنا من القطاعين الخاص والعام، ورش عمل تطبيقية لزيادة الوعي بأهمية الاستدامة. يكمن هدفنا بالأساس في تثقيف الزوار من مختلف الأعمار بشأن المشاريع والمبادرات الوطنية العديدة التي تساهم في جعل قطر دولة أكثر استدامة».
– تشريعات الاستدامة
هل نحن بحاجة لتشريعات تعزز الاستدامة؟
إنني أؤكد أهمية وجود تشريعات تعزز من مكانة الاستدامة كمفهوم وتطبيق عملي وهذا سيسهم في توحيد كل جهود الجهات.
– تفاعل المجتمع والشركات
– ما هو تقييمكم لمشروع الاستدامة بعد كل هذه المراحل التي قطعها؟
الحمد لله.. لاقى مشروع الاستدامة قبولاً من كل القطاعات والأفراد والطلاب ويتطلب تطويره وتحديثه بما يتناسب مع المتغيرات مثل إدخال التكنولوجيا في مشاريع التدوير والاستدامة. ونحن فخورون بما تحقق من مراحل وسعداء جدا بتجاوب وتفاعل المجتمع ونخص بالذكر مؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص الذين لم يتأخروا على تقديم الرعاية والدعم لمشاريع الاستدامة.
ونحن حريصون على مد يد العون والتعاون مع الجميع نرحب بالشركات ودعاة الاستدامة للانضمام إلينا في بناء مجتمع نابض بالحياة ومبتكر ومنتج – مجتمع يكرس اهتمامه لتعزيز الاستدامة في قطر وخارجها.
– يوم بلا سيارات
ما هو المشروع الذي لاقى تجاوبا بين طلبة وموظفي المدينة التعليمية ؟
هناك مشروع NO car Day وهو مبادرة يوم بلا سيارات، يهدف إلى تشجيع المشي واستخدام الوسائل البديلة للتنقل مثل المترو والترام والسكوترات وتخصيص أماكن ومنافذ للخروج والدخول. وهذا لاقى صدىً طيباً بين طلاب الجامعات والزوار، وبالتالي عملنا على تفعيل الجانب البحثي وتمّ تركيب محطات تقيس جودة الهواء خلال فعالية (يوم بلا سيارات).
– شراكات ناجحة مع القطاع الخاص
ما هي رؤيتكم بخصوص التوسع في الشراكات لتعزيز تلك المبادرات ؟
من البداية حرصنا على إشراك القطاع الخاص والشركات ومخاطبة المعنيين ليساهموا بفاعلية في المشروع وقد وجدنا ترحيباً كبيراً ومساهمة فاعلة من الوزارات وشركات القطاع الخاص، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية التي تخدم المجتمع. ونؤكد أنّ طموحاتنا عالية جداً وتسابق الحلم وعلينا تجنب العراقيل وهذا يكون ببدايات صغيرة لتجربتها ثم في حال نجاحها يتم تعميمها على مستوى المدينة التعليمية وطموحاتنا في تعميم الفكرة على مستوى الدولة.
– الوعي الأسري أولويتنا
ما مدى اهتمامكم بالجانب الأسري لتفعيل جانب الاستدامة ؟
نحن نستهدف الأسرة بشكل رئيسي لترسيخ مفهوم الاستدامة مما يحدث التأثير المجتمعي وهذا سيكون في جزيرة الاستدامة الخضراء من خلال فعاليات أسرية سواء بالمدارس وزيارات الطلاب أو أطفال برفقة أسرهم.