مقالات

قطر قبلة للمظلومين.. وقيادتها لا تلتفت لـ «نعيق» الغربان

ليس مستغربا أن يشن «جزار» الشام وشركاؤه في الجرائم هجوما على الشرفاء

لا استغرب ان يشن بشار وسفهاؤه وشركاؤه في الجرائم، هجوما على الشرفاء الذين يرفضون الجرائم البشعة التي يرتكبها ضد الشعب السوري الاعزل، وينحازون الى قضية الشعب السوري الحر في الكرامة والعزة والمطالبة بحريته، وفي مقدمتهم دولة قطر، التي رفضت مجاملة النظام السوري، والسكوت على الجرائم التي يرتكبها ضد ابناء شعبه المطالبين بالاصلاح سلميا، ودعت النظام الى الجنوح الى السلم، وعدم استخدام الخيار الامني في التعامل مع الشعب.

الاسد بالمناسبة لقبه كان الوحش الى عام 1927 عندما تم تغييره الى الاسد، واياديه ملطخة بالدماء، تماما كما كان والده، فالابن بشار يسير على نهج من سبقه، فشهداء الشعب السوري في ثورته منذ مارس 2011 الى هذه اللحظة تجاوزوا الـ 70 الفا، وان كانت الارقام الرسمية تقول انهم نحو 30 الف شهيد، عدا مئات الآلاف من المهجرين والمشردين واللاجئين في دول الجوار ودول العالم المختلفة، فيما المعاقون والمصابون حدث ولا حرج.

وسبقه الى مثل هذه الجرائم والده حافظ الاسد في اكثر من موقع، الا ان الابرز منها مجزرة حماة عام 1982، التي راح ضحيتها نحو 40 الف شهيد حسب العديد من الارقام، في ظل تعتيم شديد.

يتطاول بشار الاسد على قطر وقيادتها، وهو امر مضحك، فأين انت من الثريا، يا من يجلس على جماجم الشعب، ويحكم بالحديد والنار، ويحوّل سوريا الى سجن يقبع فيه الشرفاء، ويصر على حكم شعب يرفضه، حتى الاطفال يرفضون حكم بشار، الذي يتبع سياسة “اما احكمكم او اقتلكم”..!.

تاريخ سمو أمير قطر، واسرة آل ثاني الكرام، معروف ومشهود لهم بالعطاء، واياديهم بيضاء وبالخير مرسلة، ومواقفهم القريبة والبعيدة مسجلة بأحرف من نور، ووقوفهم مع الحق واصحابه المضطهدين والدفاع عن قضايا المظلومين التاريخ يحكيه ويحفظه في سجلاته… فما هو تاريخ الاسد “الوحش” ومن اين اتوا وماذا قدموا للامة، بل ماذا قدموا لسوريا منذ ان تولوا زمام الحكم فيها ،عندما تولى والده حافظ منصب وزير الدفاع في عام 1964 ثم سيطرته على الحكم بانقلاب عسكري في عام 1970؟.

كيف يتولى وزير دفاع حكم بلد وفي عهده استولى العدو على الجولان؟! أليست هي مكافأة له على بيع الجولان لاسرائيل، التي نامت قريرة العين مطمئنة ان هناك من يحرس حدودها جيدا، ليس هذا فقط بل ان حافظ الاسد اعلن سقوط القنيطرة عام 1967 قبل ان تعلن اسرائيل ذلك!.

وزير دفاع ينهزم ثم يصبح رئيسا للدولة.. في أي دولة حدث مثل هذا الامر؟!.

ثم في لبنان ماذا صنع الاسد الأب، فقد اذاق الشعب اللبناني الامرين، بل حمى اسرائيل في الوصول الى وسط بيروت عام 1982، ولم يطلق عليها رصاصة واحدة، ثم اغمض عينيه عن ارتكاب واحدة من ابشع الجرائم، وهي مذبحة صبرا وشاتيلا التي يمر عليها هذه الايام 30 عاما، وهي المذبحة التي ارتكبتها القوات اللبنانية بالتواطؤ مع القوات الاسرائيلية، وسكوت حافظ الاسد وقواته الموجودة في لبنان آنذاك، والتي انسحبت مفسحة المجال لاسرائيل لتفعل ما تريد.

اما الابن بشار فها هو يكمل مسيرة والده، في ارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب السوري، فمن نجا من مجازر الأب، يموت اليوم بمجازر الابن.

احدى الاسر السورية تروي انها فقدت ابنين لها في عمر الزهور في احداث حماة، وكان لديها طفلان لم يتجاوزا الثالثة من العمر آنذاك، ونجيا من مجزرة حماة، ليستشهدا اليوم على يد الابن بشار، الذي لم تنج منه مدينة او قرية من المجازر التي ترتكب اليوم في سوريا كلها.

بشار يتحدث عن مؤامرة كونية تحاك ضد نظامه، لأنه “ممانع”، ولا نعرف “ممانع” عن ماذا، الا عن شيء واحد هو الممانعة عن توجيه السلاح الى “اسرائيل”، التي تحتل الارض السورية، ولم نشاهد طلقة واحدة توجه اليها، في حين عندما طالب الشعب بمجرد خطوات اصلاح، كان الجواب الرصاص الحي والقنابل وراجمات الصواريخ والدبابات، بل وطائرات الميج، التي تقصف كل شيء، وتحيله الى انقاض، اين هذا السلاح من استرداد الحقوق السورية؟!.

ماذا فعل بشار عندما كانت “اسرائيل” تصب على قطاع غزة في عام 2008 /2009 “الرصاص المصبوب” في واحدة من ابشع الجرائم، وحرب من طرف واحد؟،..، ماذا كان موقف بشار، وماذا قدم للفلسطينيين الذين كان يصب عليهم الرصاص صبا؟ لماذا لم يحرك طائرات الميج وراجمات الصواريخ دفاعا عن اولئك الابرياء..؟.

من ناصر غزة في ذلك الموقف الصعب كان سمو الامير المفدى حفظه الله ورعاه، ومن يقف مع غزة اليوم هي قطر، ومن وقف مع لبنان في العدوان الذي تعرض له عام 2006 كانت قطر، ومن قام بزيارة بيروت والضاحية الجنوبية كان امير قطر، الذي كان اول رئيس يزور لبنان، حاملا معه كل الدعم العملي، بعيدا عن “الطنطنة” الاعلامية، التي يتحدث بها اليوم بشار الاسد وزبانيته وشبيحته وازلامه…

من يناصر قضايا الامة من اقصاها الى اقصاها اليوم هي قطر بقيادة سمو الامير المفدى حفظه الله ورعاه، ومن باتت قبلة للمظلومين هي قطر بفضل عدل قيادتها، وانتصارها للمضطهدين..، قطر وقيادتها اكبر من تلتفت الى “نعيق” الغربان في سوريا ومن يدور في فلكها.

قطر وقيادتها.. اياديها بيضاء.. تاريخها ناصع.. دورها قومي داعم لقضايا الامة.. مواقفها مشرفة.. فعلها يسبق قولها.. خيرها يعم قارات العالم اجمع، وافراد امتها اكثر حظا فيه ونصيبا منه.. ليس لديها ما تخفيه.. تعلن مواقفها بكل صراحة وشفافية ووضوح.. لا تأخذها في الحق لومة لائم.. تقود مبادرات في وقت يتقاعس الآخرون.. تتقدم الصفوف في وقت يتأخر المتأخرون.. تحمل قضايا الامة وتدافع عنها دون من أو أذى.. لا تنتظر كلمة شكر او تمجيد…

قطر.. قيادة وشعبا على قلب رجل واحد، بينما انتم دفنتم شعب سوريا تحت الارض في مقابر جماعية، في كل بقعة من بقاع الارض السورية…

 

اذا لم تستح فاصنع ما شئت.. بل اذا لم تستح فاعمل الجرائم المروعة كما شئت، وهو ما ينطبق بالفعل على بشار الاسد فاقد شرعية الرئاسة منذ ان اقدم على ذبح شعبه بكل انواع الاسلحة الفتاكة، وهي التي لم يطلق منها ولو رصاصة واحدة باتجاه “اسرائيل” التي تحتل الارض السورية منذ عام 1967.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Newest
Oldest
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
0
أحب تعليقاتك وآرائك،، أكتب لي انطباعك هناx
()
x