حكمت.. فعدلت.. فوعدت.. فأوفيت.. فاستأثرت بقلب الشعب.. يا حمد..
في كل يوم تطلع فيه الشمس تقدم درسا مؤثرا يا سمو الأمير.. درسا يعجز اللسان عن وصفه.. درسا تتعلم منه الأجيال معنى حب الوطن.. درسا لا يقدمه إلا قائد عظيم مثلك يا سمو الامير..
بالامس قدمت درسا آخر في التواضع والبساطة عندما أبيت إلا أن تصافح الجماهير المحتشدة خلال المسير الوطني في يوم الوطن، فما كان إلا ان استعرضت هذه الجماهير مشيا على الاقدام، وصافحتهم يدا بيد، مواطنين ومقيمين، كبارا وصغارا، بعيدا عن الرسميات، في لوحة تؤكد مدى التلاحم القائم بين القائد وشعبه الوفي.
ليس هناك زعيم او رئيس يمكن ان يقدم على مثل خطواتك هذه، في مناسبة مفتوحة جماهيريا، ويلتحم مع الحضور بكل عفوية ورحابة صدر وابتسامة لا تفارق وجنتيه.. كما فعل سموكم..
يد ممدودة بالسلام هي دائما كذلك في الداخل والخارج.. يد معطاءة وفي الخير مرسلة.. ظلت تصافح الجميع دون كلل او ملل على طرفي الكورنيش..
هذا الموقف الكبير لا يصدر إلا من قائد عظيم.. يقدم اليوم درسا جديدا للعلاقة بين حاكم وشعب.. علاقة متداخلة.. متجذرة.. مترابطة.. بين هذه القيادة الرشيدة وهذا الشعب الوفي..
في العالم لم نشاهد مثل هذه العلاقة التي تربط سمو الامير بشعبه.. لم نر زعيما ينزل من المنصة الرئيسية، ويقطع المسافات مشيا على الاقدام ليصافح الجميع دون تمييز..، وليس هذا فحسب، بل خلع سموه “البشت” والتحم مع الجماهير في لوحة لا نظير لها في العالم..
هذا الموقف ترك الأثر الكبير في نفوس الجميع، سواء من حضر وتشرف بالسلام على سمو الامير المفدى، او من شاهد ذلك عن بعد.. فكان بمثابة المفاجأة غير المتوقعة حيث امتنع سمو الامير المفدى حفظه الله عن ركوب السيارة، مفضلا المشي، ليصافح الجميع على طرفي الشارع بكل أريحية وتواضع جم، يسلم على المواطن والمقيم، ويقبّل هذا الطفل، ويتقبل وشاحا أهداه شاب.. وطوال هذه الفترة لم تفارق الابتسامة وجه سموه.. بل إن يد سموه تسبق ايادي الجماهير الغفيرة المحتشدة خلال المسير الوطني في المصافحة والسلام..
هذه الروح، وهذه العلاقة، التي تربط سمو الامير المفدى مع شعبه، لا نظير لها بين الرؤساء والزعماء مع شعوبهم في أي بلد آخر، انها علاقة اسرية وأبوية يمتاز بها هذا الوطن الشامخ بقيادته العظيمة وولاء شعبه الوفي، الذي بات مضرب المثل بين الامم في العلاقة بين الحاكم والشعب.. فالجميع يعمل تحت راية واحدة من اجل رفعة هذا الوطن ونهضته وعلو شأنه..
من تواضع لله رفعه.. هكذا هو أنت يا سمو الامير.. زادك الله رفعة..
درس جديد يقدمه قائد لا مثيل له بين زعامات عصره، فهنيئا لهذا الوطن وهذا الشعب بهذا القائد العظيم..
حفظ الله قطر قيادة وشعبا، وأدام عليها الأمن والأمان ومزيدا من التنمية والاستقرار.