كم أنت عظيم يا سمو الأمير
لم يتحدث كثيرا، لكن ما قاله حمل الكثير من المعاني العظيمة التي تربط هذا القائد بأبنائه وشعبه الوفي، الذي يبادله الحب والوفاء والإخلاص..
هذه العلاقة المتجذرة بين سمو الأمير المفدى وشعبه.. هذا التواصل الدائم الذهني والفعلي والعملي.. فالشعب حاضر في فكر سمو الأمير في كل حركة، وفي كل سكنة، وفي كل قول وعمل يقدم سمو الأمير المفدى عليه..
كان بالإمكان عدم الاشارة الى “هل قطر”، فالمناسبة رياضية وليس من المتعارف عليه إحضار الشعب في هكذا مناسبات، أو الحديث باسمه، اضافة إلى أنها مناسبة غير محلية، والحشد فيها من كل حدب وصوب، ولكن بالرغم من كل ذلك حرص سمو الأمير على أن يقدم “هل قطر”، وأن يرحب بالأشقاء العرب باسم “هل قطر”، وهي دلالة كبيرة على المكانة التي يحتلها “هل قطر” عند الأمير.
وفي لمسة حانية أخرى، كيف وقف سمو الأمير للطفلة التي حملت هدية تذكارية لسموه، وكيف انحنى سموه مقدراً هذه الطفلة، بلطف وحنان ابوي، مبتسماً إليها، مداعباً إياها، وداعياً لها بالوقوف إلى جواره.. رسالة عظيمة اخرى تدل على العلاقة الابوية الحانية بين الأب القائد والجيل الصاعد.
نعم كان حفل افتتاح دورة الألعاب العربية حفل الكرامة العربية مبهراً وساحراً، حاملاً معاني قيمة، ومجسداً حال الأمة العربية في مراحل التاريخ،..، ولكن الإبهار الأكبر كان في رسائل سمو الأمير، ومواقفه العظيمة، التي تركت اثراً بالغاً ليس فقط محلياً، بل في كل من شاهد هذه المواقف النبيلة.. فكم أنت عظيم يا سمو الأمير.