مقالات

مينار يقيم في «سينك ايتوال» ويسب قطر!

في الوقت الذي ” يتنعم ” فيه السيد روبير مينار المدير العام لمركز الدوحة لحرية الإعلام – او كما يسميه محبوه مسيو مينار- برفاهية العيش بالدوحة، وباقامة مريحة، وسكن ” سينك ايتوال ” بالفرنسية اي خمسة نجوم، قاطعا آلاف الأميال بتذاكر قطرية،….، في هذا الوقت فانه لا يتردد أن يصف قطر هذا البلد الذي يحتضنه، وقدم له كل الدعم، ووفر له كل الامكانات، بأنه أسوأ مكان، كما جاء ذلك في المقابلة التلفزيونية على القناة الفرنسية الثالثة الأحد الموافق السابع من الشهر الجاري في برنامج ” ما يقال في باريس “.

مقدم البرنامج بول فرميس سأل مينار: ماذا تعمل الآن بعد تركك لمنظمة مراسلون بلا حدود؟ فكانت اجابة مينار كالتالي: ” عملي هو الدفاع عن حرية الاعلام في الشرق الاوسط في اسوأ مكان في العالم في قطر “.

من المؤكد ستصابون بالدهشة من هذا الحديث الذي تفوه به مينار، وان كان الامر ربما لا يكون مستغربا صدوره من شخصية مثل مينار.

مادمت يا سيد مينار تصف قطر بهذا الوصف فلماذا تتواجد فيها؟ ولماذا تقاتل من اجل البقاء؟ ولماذا لم تفسح المجال لأي كادر وطني لكي يعمل معك جنبا الى جنب وليس تابعا؟!.

لماذا يستهدف مينار قطر ويصفها بهذا الوصف، على الرغم من الهامش الكبير لحرية التعبير القائمة في قطر، وهو امر قد لا يعجب البعض، الذين ليس لديهم الا الانتقاد لمجرد الانتقاد؟!.

يمكنك يا سيد مينار العودة الى المنظمة التي تركتها هذا ان كان الامر صحيحا انك انت الذي تركتها وهي مراسلون بلا حدود، التي تدور حولها الكثير من الشبهات، واتيت برجلك ليتولى مكانك،انه جان فرانسوا جيار، وبالتالي لا نستغرب ان تكون البيانات المنشورة على موقع مركز الدوحة لحرية الاعلام هي نسخة مكررة من بيانات تنشر بالتزامن في موقع مراسلون بلا حدود.

لا اريد فتح ملفات اخرى يا سيد مينار، ولا اريد التذكير بمواقفك السابقة تجاه كل ما هو عربي واسلامي، فالمجال لا يسمح هنا للحديث عنها.

قطر إعلاميا احرزت مؤخرا المرتبة الثانية في سلم الحريات الصحفية، وهذا التصنيف لم يخرج من مؤسسة قطرية، انما جاء في تقرير سنوي لمركز عمان لدراسات حقوق الانسان لعام 2008، واعلنت نتائجه الشهر الماضي، وبالطبع لم يعجبك هذا التقرير، فأنت لا تهتم الا بما يتفق مع الاجندة التي تحملها.

اذا كنا في السابق نتحاور ونختلف معك حول قضايا اعلامية، وحول مواقفك تجاه قضايا هي ليست ضمن اختصاصات ومهام منصبك، فان اليوم الوضع مختلف تماما، ليس اختلافا او خلافا، انما نقف في وجهك، ويقف كل مواطن وكل مقيم على هذه الارض الطيبة، لنرفض بكل حزم هذه التصريحات التي تلفظت بها في تلك الحلقة.

لن نسمح لك بالتطاول على هذا الوطن، فقطر هي جنة الله في الارض بالنسبة لنا، وهي الافضل في كل شيء رغم أنف كل مدع وحاقد وحسود.

 

ولنا كلمة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Newest
Oldest
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
0
أحب تعليقاتك وآرائك،، أكتب لي انطباعك هناx
()
x