الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية يوسف بن أحمد الكواري يكشف عن أرقام وتفاصيل لأول مرة
1896 غارماً قطرياً استفادوا من مساعداتنا خلال 3 أعوام
** أكثر من مليار ريال مساعدات قطر الخيرية للغارمين القطريين
** 32 % نسبة الشباب من الغارمين لكل من الجنسين.. ونسبة الغارمين من الرجال 81 % ومن الإناث 19%
** 18 % مجموع الديون الناشئة عن قطاع الأعمال لدى الغارمين.. و66 % الديون الاستهلاكية والكماليات
** 64 % نسبة الديون من البنوك والمصارف وشركات التمويل لصالح الغارمين
** شروط حصول الغارم على المساعدة وجود أحكام قضائية تلزمه بالسداد
** نأخذ في الاعتبار أن يكون أصل الدين في أمر مباح وليس له علاقة بالفساد
** المساعدات للغارمين لا تشمل الديون الشخصية ومن عليه أحكام بقضايا أخلاقية
** 25 % نسبة الغارمين التي تتجاوز ديونهم 5 ملايين ريال
** الغارم ملزم بتوفير المستندات اللازمة قبل عرض ملفه على لجنة المساعدات
** 75 % من الغارمين تتراوح ديونهم بين 100 ألف ريال وحتى 2 مليون ريال
الغارمون ظاهرة اجتماعية متعددة الأسباب وتنطوي على كثير من المخاطر التي تهدد التماسك الأسري وتؤدي إلى الطلاق مما يؤثر على نسيج المجتمع. وقد تفاقمت في الأعوام الأخيرة مما استدعى تكاتف جهود الجهات المعنية وأبرزها جمعية قطر الخيرية التي تبنت هذا الملف ووضعته في رأس أولوياتها، حيث تمكنت من تقديم الدعم اللازم لعدد كبير من الغارمين.
“الشرق” فتحت ملف هذه القضية الملحة في حوار شامل مع السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لـ قطر الخيرية الذي تحدث بالبيانات والأرقام عن مسيرة تعامل الجمعية مع ملف الغارمين. وقال إن قضية الغارمين أصبحت ظاهرة لدى فئة الشباب، حيث لاحظنا أن عدد الشباب من الغارمين في تزايد مستمر حسب الإحصائيات الخاصة بقطر الخيرية، وقد يرجع ذلك إلى دخولهم في استثمارات أو مشاريع غير مدروسة أو محسوبة المخاطر.
وأكد الكواري أن الدعم الكريم السنوي من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، مبلغ 200 مليون ريال لصالح الغارمين، كان له دور كبير في التخفيف من معاناة الكثير من حالات الغارمين، وحل مشكلاتهم المالية.
وفي إطار اهتمام قطر الخيرية بقضية الغارمين وحرصها على تقديم المساعدة اللازمة كشف الكواري عن تقديم أكثر من مليار ريال استفاد منها 1896 غارما قطريا خلال 3 أعوام، موضحا وجود شروط ومعايير يتم على أساسها تقديم المساعدات.
وقال الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية: يجب على الغارم أن يوفر عددا من المستندات اللازمة قبل عرض ملفه على لجنة المساعدات وهي لجنة مُشَكَّلة لحوكمة المساعدات والنظر في الاستحقاق من عدمه، وتتكون من عدد من القيادات القطرية بالجمعية وعدد من الأشخاص من المجتمع القطري وهم من الأشخاص الثقات وأصحاب سمعة حسنة وهم يقدمون هذا الجهد كتطوع منهم لدعم أعمال الجمعية، لذلك اللجنة وضعت ضوابط ومعايير للاستحقاق والأحقية في تقديم المساعدة عن النظر في الطلبات المعروضة على اللجنة.
وتأخذ جمعية قطر الخيرية بعين الاعتبار عددا من الأمور عند النظر في الطلبات المقدمة للحصول على المساعدة، ومن ضمنها أن يكون أصل الدين كان في أمر مباح، وأن يكون صاحب الطلب غير قادر على الوفاء بهذا الدين.
وأوضح الكواري أن معظم أفراد المجتمع لديهم ديون، وأقساط شهرية، وهناك عدد منهم يواجهون صعوبات في سداد هذه الديون، إلا أن مصطلح الغارم لا يمكن إطلاقه عليهم، ونحن نعتبر الغارم هو من تنطبق عليه المعايير الشرعية للاستحقاق، كما يجب أن يكون قد صدرت ضد صاحب الطلب أحكام قضائية نافذة واجبة التنفيذ.
تفاصيل كثيرة تحدث عنها الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية في هذا الحوار الشامل..
– في البداية.. قضية الغارمين أصبحت أكثر القضايا الاجتماعية إلحاحاً… كيف تنظرون في قطر الخيرية إلى هذه القضية؟
يطلق مسمى الغارم على الشخص الذي عليه دين، سواء كان الدين لمصلحة نفسه، كأن يستدين في نفقة، أو كسوة، أو زواج، أو سكن، أو مرض، وغير ذلك، أو الغارم لمصلحة المجتمع، أو لمصلحة الغير، مثل الغارم لإصلاح ذات البين، وهم من الأصناف المستحقين للزكاة.
ونحن نرى أن قضية الغارمين هي قضية اجتماعية، ولها تأثيرات على نسيج المجتمع، ولها دور مؤثر في التفكك الأسري، والطلاق، لذلك نولي هذه القضية اهتماماً كبيراً في قطر الخيرية، ونقدم لها الدعم اللازم.
– ما هي معايير قطر الخيرية للغارم؟
مع الأخذ بعين الاعتبار ما سبق الحديث عنه من وصف الغارم، إلا أننا نأخذ بعين الاعتبار عدداً من الأمور عند النظر في الطلبات المقدمة لنا للحصول على المساعدة، ومن ضمنها أن يكون أصل الدين في أمر مباح، وأن يكون صاحب الطلب غير قادر على الوفاء بهذا الدين.
شروط مساعدة الغارمين
– ما هي شروط استحقاق الغارم للمساعدة؟
هناك عدد من الأمور يجب النظر والتدقيق فيها عند مراجعة طلبات المساعدات المقدمة لقطر الخيرية من قبل الغارمين، ومنها على سبيل المثال:
• يجب أن يكون سبب الغرم في أمر مباح.
• صدور أحكام قضائية على الغارم تلزمه بالسداد.
• أن يكون الدائن ما زال يطالب الغارم بالسداد، ولم يتنازل عن الدين.
• إثبات انعدام الوسائل الممكنة لسداد الغارم للدين.
• أن تكون المساعدة المقدمة للغارم ستحل الغرم، وأنه لا توجد ديون أخرى سيتم صدور أحكام بها لاحقاً.
• عدم وجود أحكام قضائية متعلقة بالفساد، أو القضايا الأخلاقية.
• تجنب قبول وسداد الديون الشخصية.
ضوابط ومعايير
– ما هي الإجراءات والضوابط لتقدم الغارمين للمساعدة؟
يجب على الغارم أن يوفر عدداً من المستندات اللازمة قبل عرض ملفه على لجنة المساعدات، وهي لجنة مشكلة لحوكمة المساعدات، والنظر في الاستحقاق من عدمه، وتتكون من عدد من القيادات القطرية في الجمعية، وعدد من الأشخاص من المجتمع القطري، وهم من الأشخاص الثقات، وأصحاب السمعة الحسنة، وهم يقدمون هذا الجهد كتطوع منهم لدعم أعمال الجمعية، لذلك اللجنة وضعت ضوابط ومعايير للاستحقاق والأحقية في تقديم المساعدة عند النظر في الطلبات المعروضة على اللجنة.
– هل يعتبر كل شخص عليه دين غارماً؟
معظم أفراد المجتمع لديهم ديون، وأقساط شهرية، وهناك عدد منهم يواجهون صعوبات في سداد هذه الديون، إلا أن مصطلح الغارم لا يمكن إطلاقه عليهم، ونحن نعتبر الغارم هو من تنطبق عليه المعايير الشرعية للاستحقاق، كما يجب أن يكون قد صدرت ضد صاحب الطلب أحكام قضائية نافذة واجبة التنفيذ.
ارتفاع عدد الغارمين الشباب
– هل عدد الغارمين في تزايد أم تناقص؟ وما هي الأسباب؟
تشكل قضية الغارمين ظاهرة اجتماعية في الآونة الأخيرة، وخصوصاً لدى فئة الشباب، حيث لاحظنا أن عدد الشباب من الغارمين في تزايد مستمر؛ حسب الإحصائيات الخاصة بقطر الخيرية، وقد يرجع ذلك إلى دخولهم في استثمارات، أو مشاريع غير مدروسة، أو محسوبة المخاطر.
لجنة مساعدات
– تسديد ديون الغارمين صورة من صور التكافل الاجتماعي لكنها تحمل مخاطر.. كيف تتعاملون مع تلك المخاطر؟
أي عمل بغض النظر عن نوعه دائماً ما يحمل عدداً من المخاطر، سواء كانت مخاطر عالية، أو مخاطر منخفضة، ونحن نتعامل مع كل هذه المخاطر، ونضع لها عدداً من أدوات التحكم التي بدورها تقلل من الآثار المترتبة والناتجة عن هذه المخاطر، وعلى سبيل المثال: قمنا بتشكيل لجنة المساعدات لحوكمة قرارات النظر والبت في طلبات المساعدات، حيث إن عدداً من أعضائها من قطر الخيرية، والعدد الآخر من المجتمع القطري؛ لضمان الشفافية والموضوعية.
مساعدات قطر الخيرية داخل قطر
– كثير ما يوَجَّه الانتقاد لقطر الخيرية بأنها تركز على المساعدات الخارجية أكثر من المساعدات المقدمة في الداخل.. ما صحة هذه الانتقادات؟
قطر الخيرية منظمة دولية، ولها انتشار جغرافي كبير حول العالم، ومن الطبيعي أن تنفذ مشاريع وتدخلات خارج الدولة، ولكن هذا متوافق مع الأغراض والأهداف التي تأسست الجمعية من أجلها، ولكن وبكل تأكيد هذا ليس على حساب جهودنا داخل قطر، فلكل مجتمع احتياجاته، والبرامج الخاصة به، كما أننا نعد منفذين للأوجه التي يحددها المتبرع عند تبرعه، ونحن ملزمون بها شرعاً؛ فالمتبرع هو من يحدد أوجه صرف أمواله ومكانها.
وعلى الرغم من ذلك فإن جهودنا في داخل قطر لا تقتصر فقط على موضوع الغارمين؛ فنحن نقوم بجهود كبيرة ومقدرة في تقديم المساعدات للفئات الضعيفة والهشة، وكذلك لدينا العديد من المبادرات، والبرامج المجتمعية المتنوعة، والتي تستهدف المجتمع القطري بمختلف شرائحه، وننفذها مع العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية.
ولكي نكون دقيقين أكثر؛ فقد بلغ حجم المساعدات المقدمة داخل قطر، وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة أكثر من مليار ريال قطري، استفاد منها أكثر من 1896 غارماً وغارمة؛ وهذا بخلاف المبالغ الخاصة بالمساعدات المتنوعة التي تقدمها للفئات الأخرى.
التعاون والشراكات
– من هي أهم الجهات التي يتم التنسيق والتعاون معها فيما يتعلق بأمور الغارمين؟
من المهم أن نؤكد على أن القضايا المرتبطة بموضوع الغارمين مترابطة ومعقدة، وتحتاج إلى تكاتف الكثير من الجهود، والتعاون والشراكة؛ حتى تؤتي هذه الجهود ثمارها، وتحقق المنشود منها.
لذلك نحن في قطر الخيرية حريصون على تعزيز كل أشكال التعاون والشراكة مع مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية، والتي لها علاقة أو تهتم بموضوع الغارمين، ومنها على سبيل المثال مؤسسة الشيخ/ جاسم بن محمد بن ثاني للرعاية الاجتماعية، والتي تشاركنا نفس الهدف نحو تقديم الدعم والمساعدة الممكنة للغارمين، وتسديد ديون عدد كبير من حالات الغارمين، وهناك تنسيق مستمر معهم، كما أن هناك عددا من الجهات الأخرى التي تقدم لنا عددا من التسهيلات والدعم المختلف، كإدارة المؤسسات العقابية، والإصلاحية، والبنوك، وشركات التمويل، وغيرها من الجهات.
دعم سمو الأمير
– ما أهم مصدر لهذه الأموال؟ وهل هناك إقبال من المتبرعين على التبرع لحالات الغارمين؟
نحن ننظم حملات مختلفة، وروابط خاصة بالغارمين؛ وذلك لإتاحة الفرصة والتيسير على المتبرعين لتقديم المساعدات المالية للغارمين، كما أننا نخصص ما يتم جمعه من صناديق التبرعات لهذا الغرض.
كما نؤكد على أن الدعم الكريم السنوي من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، مبلغ 200 مليون ريال لصالح الغارمين، كان له دور كبير في التخفيف من معاناة الكثير من حالات الغارمين، وحل مشكلاتهم المالية.
وأيضاً هناك موارد مهمة، وهي زكاة الأموال التي نقوم بجمعها، ويمكن تخصيصها لهذا الغرض، وما نطمح له في ظل حجم الطلبات وعددها، الموجودة لدينا أن يكون هناك زيادة في الإقبال من المتبرعين لصالح الغارمين.
المخاطر
– هل ترى من وجهة نظرك أن عدداً من الغارمين قد يغامر أو يقترض مالاً دون احتساب للمخاطر كون وجود جمعية ممكن أن تسدد عنه ديونه إذا أصبح معسراً؟
ليس من المنطقي أن يقوم شخص بالاقتراض، والدخول في نزاع قانوني، ويصدر بحقه أحكام قضائية من أجل أن تقوم الجمعية بالسداد عنه، ولكن يمكننا القول بأن عملية احتساب وتقييم المخاطر قبل الاقتراض من قبل بعض الأشخاص لم تكن موجودة، أو غير صحيحة، ولذلك نحن في حاجة إلى برامج توعوية وإرشادية لمختلف شرائح المجتمع ومستمرة طوال العام، حيث إن هناك عدداً كبيراً من الغارمين كان سبب غرمهم هو الخسارة في التجارة، أو لظروف عائلية قاهرة أجبرتهم على الاقتراض، أو عرضتهم لعمليات نصب أو احتيال.
– هل تفرقون بين المندفعين في الاقتراض وبين المتعثرين بسبب عوامل خارجية لا حيلة لهم بالتنبؤ بوقوعها؟
هناك بحث حالة معمق يتم لكل حالة غارم قبل البت في طلبه وعرضه على لجنة المساعدات، ومن خلال هذا البحث يتم التعرف على العوامل والأسباب التي أدت إلى وجود الدين، وكيف تعاطى الغارم مع هذه العوامل.
التفاوض مع الدائنين
– ما هي جهودكم لفتح قنوات اتصال مع الدائنين للتفاوض معهم؟ هل نجحتم في إقناع دائنين للتنازل عن جزء من ديونهم؟
طلب الغارم يمر بعدد من المراحل في الجمعية منذ بداية تقديم الطلب، ومن هذه المراحل، التحقق من المستندات، ثم بحث الحالة، يليها العرض على لجنة المساعدات، ثم تقرير المساعدة، ومن ثم التفاوض مع الجهات الدائنة، وأخيراً عمليات السداد للجهات الدائنة، لذلك تعد مرحلة الاتصال بالدائنين والتفاوض معهم إجراء أساسياً، لا يمكن اهماله؛ حيث من خلاله يمكن تخفيض قيمة الدين، أو التنازل عن جزء منه.
– هل هناك أولوية في تقديم الدعم وسداد الدين بين غارم وآخر؟ ولمن الأفضلية؟
هناك معايير موضوعة لدينا؛ لتقديم المساعدة والدعم للغارمين من حيث الأولوية، وهي:
• الغارمون المسجونون.
• الغارمات من النساء.
• الغارمون من أصحاب الظروف الصحية.
• الغارمون من كبار السن.
• الغارم رب الأسرة.
• الغارمون أصحاب المبالغ القليلة.
• الغارم الذي لم يتم تقديم المساعدة له سابقاً.
إلا أنها قد تختلف من حالة إلى أخرى؛ بناء على بحث الحالة، وتوصية الباحثين، والظروف الاجتماعية لصاحب الطلب، وقرار لجنة المساعدات.
ضمانات عدم التكرار
– كيف تتحقق ضمانات عدم عودة الغارم إلى الاقتراض مرة أخرى؟ هل هنالك أساليب وطرق لعدم تكرار القضية؟ ما هو دور مؤسسات المجتمع في تعزيز الثقافة المالية لإزالة الأمية المالية لتقليل نسبة الغارمين؟
قامت قطر الخيرية بإطلاق برنامج خاص بالوعي المالي موجهاً إلى فئة الغارمين، والذي يتضمن مبادرات وورشا وأنشطة خاصة بهذه الفئة بالتعاون مع العديد من مؤسسات المجتمع، إلا أننا نؤكد على أهمية وجود حلول شاملة لمواجهة هذه القضية بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة لتغطية الجوانب التالية:
• معرفة الأسباب الحقيقية وراء تعثر سداد الديون والقروض من قبل الغارم؛ وفقاً لدراسة متخصصة وشاملة.
• إطلاق حملة توعوية لبيان خطورة الدين وآثاره الخطيرة على الأسر والمجتمع.
• إدراج مادة تعليمية في المراحل الدراسية للتوعية بكيفية إدارة الموارد المالية والأنشطة التجارية.
• برنامج مصاحب للتأهيل والتوعية للغارم، يكون هذا البرنامج هو أحد الشروط التي يجب أن يوافق عليها الغارم لكي يستطيع الحصول على مساعدة مالية.
• برنامج يهدف إلى تثقيف الأسرة لإدارة اقتصاد المعيشة للفرد وللأسرة، وإدارة ميزانيها بشكل صحيح.
• وضع قيود أكبر على الغارمين عند الرغبة في الاقتراض مجدداً من البنوك، وشركات التمويل، ووكالات السيارات.
• إيجاد قوانين للبنوك والشركات التمويلية، تحد وتقلل من إقراض الأشخاص دون دراسة الجدوى، وضمان كافٍ.
• رعاية أسرة الغارم وتفَقُّد أحوالهم وتلبية متطلباتهم المعيشية والاجتماعية للتخفيف عنهم من الناحية النفسية، من خلال تقديم الدعم المالي والنفسي والاجتماعي.
• تسهيل عودة الغارم لحياته الوظيفية أو إيجاد عمل مناسب له، والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتسهيل عودته لعمله.
– هل تعتقدون أن الخدمات التي تقدمها البنوك وشركات التمويل والإقبال على الديون لسد الحاجات زاد من مشكلة وأعداد الغارمين؟
لقد لاحظنا خلال الفترة الماضية أن كثيراً من الغارمين يقترض ديناً شخصياً لصالح أغراض تجارية، وهذا يجعل الإشكالية المترتبة على الغارم أكثر تعقيداً وصعوبة، كون أملاك الغارم ستكون كلها معرضة للبيع، في حال عدم القدرة على السداد، أو خسارة الشركة التجارية.
الأمية المالية
– قمتم بعمل دراسة خاصة بالغارمين ومؤشر الأمية المالية في قطر 2023.. ما هي أهم النتائج التي توصلتم لها في الدراسة؟
قمنا بإجراء دراسة متخصصة بالغارمين شملت عدد 1,162 غارماً من الذكور والإناث، وبحسب هذه العينة أظهرت الدراسة أهم النتائج التالية:
• يشكل النساء 31 %، والرجال 45 % من حالات الغارمين التي شملتهم هذه الدراسة.
• تبلغ فئة الشباب من الغارمين لكل من الجنسين 32 % من عينة الدراسة.
• تبلغ نسبة الديون من البنوك والمصارف وشركات التمويل لصالح الغارمين 64 %.
• يبلغ مجموع الديون الاستهلاكية والكماليات 66 % من ديون الغارمين.
• يبلغ مجموع الديون الناشئة عن قطاع الأعمال 18 % التي تسببت في ديون الغارمين.
الغارمون الشباب
– بالنظر إلى أعمار الغارمين.. هل هم من الشباب؟ أم من فئات عمرية مختلفة؟
تبلغ فئة الشباب من الغارمين لكل من الجنسين 32 % من عينة الدراسة، إلا أن مؤشر الأمية المالية هو الأخطر، حيث تشير بيانات الدراسة إلى أن أصحاب المستوى التعليمي الجامعي يصل متوسط مؤشر الأمية المالية لديهم إلى 51 %؛ بينما الحاصلون على مستوى تعليمي أقل من الثانوي يصل متوسط مؤشر الأمية المالية لديهم إلى 44 %؛ مما يشير إلى أن إمكانية فشل تجارتهم أكبر من غيرهم.
– ما هي أكثر الجهات الدائنة للغارمين من خلال نتائج الدراسة؟
البنوك – شركات التمويل – شركات المقاولات.
– ما هي الأسباب الحقيقية لديون الغارمين؟ هل لسداد الأعباء المعيشية أو الأمور الكماليات وغير الأساسية أو التجارة أو شراء العقارات أم قروض للزواج أو غير ذلك؟
• مشاريع تجارية غير مدروسة.
• التجارة أو التعرض للنصب والاحتيال.
• سداد أعباء المعيشة.
• شراء سيارات.
• الكماليات.
• العلاج.
• قروض الزواج.
– هل تعرفنا على نسبة مقارنة بين النساء القطريات الغارمات والرجال القطريين الغارمين من واقع بيانات قطر الخيرية؟
تبلغ نسبة الغارمين خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، الذين تم تقديم المساعدات لهم من الرجال 81 % ومن الإناث 19 %.
نسبة الديون المرتفعة
– بالنظر إلى حجم ديون الغارمين.. كم نسبة الديون المرتفعة؟ وكم نسبة المنخفضة؟
يصل عدد الغارمين المتقدمين بطلبات المساعدة التي تتراوح ديونها ما بين 100 ألف ريال قطري وحتى 2 مليون ريال قطري نسبة 75 %.
بينما يصل عدد الغارمين المتقدمين بطلبات المساعدة التي تتراوح ديونها ما يتجاوز 5 ملايين ريال قطري نسبة 25 %.
التوعية بمخاطر الديون
– نفتقر إلى الحملات التوعوية بمخاطر الديون والاقتراض… ماذا تقولون في هذا الجانب؟
يجب أن يكون هناك تعاون وتضافر للجهود من قبل الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية للتوعية بمخاطر الديون والاقتراض غير المدروس، ووضع الضوابط والقوانين الخاصة بهذا الشأن، ولذلك لما لهذا الموضوع من آثار وأبعاد اجتماعية واقتصادية وأسرية، كما أن تداعياتها على الشخص الغارم تكون غاية في التعقيد، وتترك آثاراً نفسية واجتماعية عليه لفترة طويلة، وهنا أؤكد على أهمية زيادة الوعي لدى فئة الشباب وأن الديون سوف تؤثر على مستقبلهم بشكل كبير كي لا يتعجلوا في تحميل أنفسهم ديوناً يكونون غير قادرين على الوفاء بسدادها مستقبلا، مما يجعلهم عرضة للمطالبات القضائية أو السجن، لا قدر الله.
المساعدات بالأرقام
– حدثنا عن جهودكم في الداخل وبالأخص فيما يتعلق بالمساعدات المقدمة للغارمين خلال آخر ثلاثة أعوام؟
تركز قطر الخيرية جهودها داخل قطر على تقديم مختلف أنواع الدعم للمجتمع القطري، وأنشأت في سبيل ذلك قطاعاً خاصاً بالبرامج وتنمية المجتمع؛ لتقديم مبادرات وبرامج وأنشطة متنوعة لمختلف شرائح المجتمع القطري، كما يولي هذا القطاع اهتماماً أكبر للفئات الضعيفة من الأرامل والمطلقات والمرضى والمسنين وطلاب العلم، بالإضافة إلى ما نقدمه للغارمين القطريين، وفيما يلي بيان بالمساعدات المقدمة للغارمين القطريين خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة: