عيسى المناعي: أيادي الخير أنفقت 22 مليون دولار لدعم التعليم في آسيا
أسست منظمة أيادي الخير نحو آسيا نفسها على أن تكون لاعبا أساسيا في المنظومة الدولية للعمل الإنساني في الإغاثة والتنمية، وبشكل خاص فيما يتصل بالأزمة في مجال التربية والتعليم، وتعمل روتا على الوصول إلى هدفها الرئيسي من خلال العمل في اتجاه تحقيق خمسة أهداف إستراتيجية وهي زيادة فرص التعليم للشباب والأطفال في حالات الكوارث. ورفع المستوى النوعي للتعليم في المناطق المتأثرة بالكوارث وإتاحة فرصة تبادل المعلومات والخبرات بين المدارس المختلفة مما يضمن مساعدة الشباب في مواجهة واقعهم وتحديات المجتمع العالمي.. هذا ما أكد السيد عيسى المناعي مدير مؤسسة أيادي الخير نحو اسيا في أول حوار صحفي يدلي به لــ الشرق وقال السيد المناعي ان روتا قد استثمرت 22 مليون دولار لدعم التعليم في آسيا وقد استفاد 23 ألف طالب من مشروعات روتا الخيرية أما عدد المدرسين المستفيدين من مشروعات روتا في آسيا فقد وصل لأكثر من 2400. وعدد الوظائف التي تم توفيرها 7018.. واعتبر المناعي أن هذه الإحصائيات انجاز كبير لمنظمة حديثة المنشأ. مشيرا إلى أن روتا تعمل حاليا في 12 دولة في آسيا كما أنها تضع في إطار أولوياتها دعم اللاجئين العراقيين في سوريا ودعم الطلاب في غزة ولبنان وذلك في إطار العديد من المشروعات التعليمية التي نفذتها او في طور الإنشاء..كما كشف السيد المناعي فى حوار خاص لـ الشرق عن إستراتيجية روتا خلال السنوات الخمس المقبلة وقال: ستعمل روتا مستقبلا على توفير 400 مكان لتعليم آمن وإنتاج 250 ألف مورد ووسيلة تعليمية كما تطمح روتا من خلال إستراتيجيتها إلى وصول الشبكة المعرفية لمنظمة أيادي الخير إلى 50 ألف مدرس وطالب وتوفير التعليم بجودة عالية لمليوني طفل واستفادة 45 الف طالب من برامج الدعم النفسي الاجتماعي وتدريب 70 ألفا إضافة إلى حصول 5 آلاف طفل من ذوي الإعاقة على التعليم وارتفاع عدد المتطوعين إلى ألفي متطوع. كما تحدث السيد المناعي عن التفاصيل الخاصة بحفل العشاء الخيري السنوي الذي س?قام في ديسمبر المقبل. موضحا في السياق ذاته ان الموجه الرئيسي لروتا هو الحاجة والكوارث وتطرق الى العديد من الموضوعات وقدم شرحا تفصيليا عن جميع برامج روتا في الداخل والخارج وفيما يلي نص الحوار كاملا:
***
◄ مضى على تأسيس روتا أكثر من 5 سنوات فما حجم الانجازات التي حققتموها وكيف تقيمون مسيرة المؤسسة؟
► لقد بدأت روتا عملها كمنظمة إنسانية مع بداية الزلزال الذي حصل في باكستان عام 2005 بمبادرة كريمة من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وروتا بدأت بتضافر الجهود عبر العشاء الخيري الأول الذي تم من خلاله جمع تبرعات وتم البدء في تنفيذ المشروعات في باكستان بمساعدة الهلال الأحمر القطري. وقد استطاعت روتا خلال هذه الفترة أن تحقق جملة كبيرة من الانجازات. ووفقا للإحصائيات فقد عملت روتا على بناء 108 مدارس أما عدد المدارس التي تم إصلاحها وإعادة تأهيلها فقد وصل إلى 207.. وقد استثمرت روتا لدعم التعليم في اسيا، اثنين وعشرين مليون دولار أما عدد الطلاب المستفيدين فقد وصل لأكثر من 230000.
أما عدد المدرسين المستفيدين من مشروعات روتا في آسيا فقد وصل لأكثر من 2400. وعدد الوظائف التي تم توفيرها 7018.. وهذه الإحصائيات تعتبر انجازا كبيرا لمنظمة حديثه المنشأ.
وقد تجاوزنا كل التحديات بفضل جهود سعادة الشيخة المياسة بنت حمد ال ثاني حيث كان توجه المبادرة لدعم التعليم في آسيا والدول المحتاجة حيث ان توجهنا وتخصصنا في هذا المجال من العمل الإنساني ساهم بشكل فعال في إنجاح عملنا. وأيضا قمنا ببناء كوادر داخلية لنا، حيث ان التعليم يحتاج الى جهود كبيرة لإعادة بنائه خاصة انه متفرع وله العديد من التشعيبات.. وان وجودنا في آسيا أعطانا ميزة كبيرة خاصة أن تحديات التعليم في آسيا تختلف عن تحديات التعليم في افريقيا او غيرها من المناطق فنحن في روتا اجرينا دراسة عن تحديات التعليم في آسيا وبدأنا من هذا المنطلق عبر رؤية واضحة ومساحة عمل شاسعة..
وقد أسست منظمة أيادي الخير نحو آسيا نفسها على أن تكون لاعبا أساسيا في المنظومة الدولية للعمل الإنساني في الإغاثة والتنمية، وبشكل خاص فيما يتصل بالأزمة في مجال التربية، وللمنظمة في الوقت الحاضر نشاطات في 12 دولة لدمج الشباب، مقدمة لهم فرصا متساوية في الحصول على تعليم ابتدائي وثانوي يتميز بالجودة، في محاولة لتسهيل التواصل بين المجموعات والمعلمين، لدعم الحقوق العالمية في التعليم، وموفرة المزيد من الفرص في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، ومادة أيديها للمساعدة في إعادة بناء المجتمعات إثر الكوارث الطبيعية أو تلك التي هي من صنع الإنسان. وفي دولة قطر، تعمل منظمة أيادي الخير نحو آسيا على تشجيع ودمج الشباب وغيرهم من فئات المجتمع للتصدي للتحديات في مجالي التعليم والتنمية، سواء كان ذلك في الداخل أو في الخارج.
نعمل في 12 دولة
◄ بدأتم في آسيا وتوسع عملكم اليوم كم من الدول تشملها أيادي الخير نحو اسيا؟
حاليا تعمل روتا بين 10 و12 دولة وهناك مشروعات قد أنجزت وتم الانتهاء منها وفي بقية الدول هناك مشروعات قيد الانجاز ولكن التحديات التي تواجهها بعض الدول العربية جعلتنا نتوقف ونتجه إلى مساعدتها وتقديم العون لها. وان العمل في التعليم ليس كتقديم أي نوع من أنواع المساعدات الأخرى بل التعليم يكون على المدى الطويل ويحتاج لاستدامة.
◄ هل يقتصر دوركم على البناء والتأهيل والانسحاب من البلد إلى مكان اخر أم يكون هناك تنسيق ومتابعة مع الجهات الداخلية؟
► إن مشروعات التعليم تحديدا تحتاج إلى نظرة استدامة حتى تنجح وتستمر وهي عنصر أساسي لأي مشروع نقوم به سواء قصير المدى او طويل المدى، وعلى سبيل المثال المشروع الذي بدأنا به في كمبوديا بدا ببناء مدرسة ثم أدخلنا الحياة داخل المشروع ثم ضمنا تضافر الجهود من داخل المجتمع لدعم المشروع ودعم الحكومات له دور كبير وقد شهد رئيس مجلس الوزراء الكمبودي افتتاح المدرسة إلى جانب ممثلين عن وزارة التربية والتعليم.. ونحن بدورنا نحاول أن ننقل التجربة إلى قطر حيث نقوم برحلات للمتطوعين إلى الدول التي نعمل من خلالها وعمل المتطوعين ليس زيارة تعريفية فقط بل يقدمون ورش عمل للطلاب. وأيضا نقوم بمشروعات تدريب للمدرسين لتحسين نوعية التدريس في المناطق التي نعمل بها وأيضا عندنا إدارة متخصصة في التعليم المباشر حيث للطلاب التواصل مع قطر عن طريق معمل الكمبيوتر المتواجد داخل المدرسة. وروتا تمتلك شبكة متخصصة للتعليم نقوم من خلالها بربط المدارس التي نعمل من خلالها في آسيا بالمدارس القطرية. والطالب بالتالي يمكن أن يتعرف على طرق التعليم الحديثة عن طريق هذه الشبكة. وفي اندونيسيا على سبيل المثال قدمنا منحا تدريسية للطلاب تشمل كافة سنوات الدراسة. وروتا تسعى لتقليل الفجوة الحاصلة في التعليم الثانوي وتحاول أن تدعمه ولهذا فان المدرسة التي تم افتتاحها في كمبوديا متخصصة في التعليم الثانوي. والمدرسة أيضا تقدم للطلاب التعليم المهني بما يتواءم مع احتياجات المجتمع المحلي.
وان روتا قبل أن تبدأ أي مشروع تدرس احتياجات المجتمع ومتطلباته الأساسية وروتا لا تعمل داخل العاصمة بل تسعى لتغطية المناطق النائية وفي جنوب جاكرتا تعرفنا على المهنة التي يتقنها أبناء الشعب الاندونيسي ويعملون من خلالها وحاولنا أن ندرجها داخل المناهج المدرسية. وان من يعلم الطلاب المهن هم مدرسون أكفاء ومدربون بشكل جيد بحيث عندما يتخرج الطالب يكون بأفضل المستويات وأيضا نقيم معرضا داخل المدرسة لبيع منتجات الطلاب ومن هنا تأتي الاستدامة. ونحاول من خلال مشروع مستقبلي أن نسوق منتجات داخل قطر بمساعدة شركائنا المحليين في الدوحة.
شراكات داخلية
◄ ما حجم التعاون بين روتا والقطاعين الحكومي والخاص داخل الدولة؟
► هناك العديد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الدولة وشركة الجيدة من الشركات التي عملنا معها لسنوات طويلة.. ونسعى أن يكون الشركاء جزءا من روتا وقد بدأنا مع الجيدة ببرنامج محو الأمية وعملنا مع إحدى جامعات المدينة التعليمية لمحو الأمية في اللغة الانجليزية.
وأقمنا ورش عمل لمتطوعينا لتعليمهم تدريس المنهج الانجليزي لطبقة العمال وبالتعاون مع شركة الجيدة قمنا باجراء ورش عمل في منطقة الصناعية لمدة 8 أسابيع. وحاليا سننفذ هذا البرنامج مع العمال الذين يشتغلون في مؤسسة قطر. وأيضا اصطحبنا موظفي الجيدة مع المتطوعين إلى منطقة نيبال لاطلاعهم على احد مشرعاتنا هناك وعملنا معا من اجل تطوير هذه المشاريع. وأيضا نعمل مع شركة فودافون قطر وهم من اكبر الداعمين لنا خاصة خلال العشاء الخيري. وأيضا يساهمون في دعم نوادي روتا للشباب وهذه النوادي بدأت في المدارس وتهدف إلى توعية الشباب وتنمي قدراتهم وفودافون كان لها مساهمة فعالة في العديد من مشروعاتنا وهي الجهة الداعمة لطلابنا في اندونيسيا حيث قدمت لهم العديد من المنح الدراسية. ولنا علاقة جيدة مع معهد النور للمكفوفين.. ومركز الشفلح ودريمة والجمعية القطرية للمسنين هذه جميعها من المؤسسات التي نتعاون معها..
مشروعات روتا في آسيا
◄ على الرغم من أن العمر الزمني لروتا محدود جدا فان مشاريعها التنموية شملت عددا من الدول الاسيوية فما ابرز مشروعاتكم في آسيا؟
► قدمت روتا العديد من المشروعات في آسيا وتعمل أيادي الخير نحو آسيا في عدد من البلدان الاسيوية التي تعاني أجزاء منها او بعضها من الفاقة والحرمان، ويحتاج أطفالها وشبابها إلى فرص متساوية مع اقرانهم في البلدان الأخرى لنيل فرص التعليم باعتباره حقا مكتسبا للجميع.
ولا تركز روتا على أن تمد يديها بالعون فقط لهؤلاء بل تضطلع بشكل كامل بمشاريع تعليمية ذات أهداف متوسطة وبعيدة المدى عبر تأسيس مراكز تعليمية ذات مستوى وتأهيل المدرسين بمهارات حديثة ينتج عنها تعليم نوعي ذو أبعاد إبداعية إلى جانب توفير برامج تدريبية للنساء وغيرهن تعلمهم مهارات يدوية توفر لهم فرص عمل تساهم في أتعاب الحياة اليومية.
وتشكل برامج “روتا آسيا” جوهر أنشطة منظمة روتا فهي توفر المعلومات المعمقة، كما تقدم المساعدة المالية والتقنية محققة بذلك هدفها الرئيسي المتمثل في مواجهة التحديات التعليمية الرئيسية في داخل آسيا والتغلب عليها.
وتضع روتا قائمة تحتوي على أكثر من عشر دول ذات أولوية لديها وهي أفغانستان وبنغلاديش وكمبوديا واندونيسيا والعراق ولبنان ونيبال وباكستان وفلسطين واليمن وفيتنام بالإضافة إلى قطر.
مشاريع أفغانستان
وفي هذا الإطار تنشط روتا في أفغانستان وبالتحديد في منطقة مراد خان بكابول وهي منطقه يسكنها حوالي 572 نسمة معظمهم من اللاجئين يعانون من تفشي الأمية، حيث تم تسجيل حوالي 87 طفلا (46 صبيا و41 فتاة) ليتلقوا التعليم الابتدائي وتسجيل 81 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 10 – 18 عاما (49 صبيا و32 فتاة لتلقي التعليم الأساسي) إلى جانب تدريب حوالي 30 سيدة على بعض الحرف لمساعدتهم على المعيشة. وشمل برنامج روتا توعية 110 عائلات بأساسيات الرعاية الصحية والمعلومات الصحية المناسبة للوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى تسجيل 80 طفلا ضمن التدريب الفني والأعمال اليدوية التراثية. وتعمل روتا بالتعاون مع منظمة الإغاثة الدولية على توسيع نطاق برنامج تبادل الروابط العالمي من اجل ربط الطلاب الأفغان مع الطلاب في جامعات المدينة التعليمية من خلال شبكة روتا آسيا للمعرفة.
كما تعمل روتا بالشراكة مع معهد النور للمكفوفين على إطلاق مشروع للمكفوفين في كابول، ولأهمية التعليم تتعاون روتا وكلية الدراسات الإسلامية في قطر في وضع برنامج لرفع مستوى الوعي بأهمية التعليم في الإسلام من اجل تصحيح أي مفاهيم مغلوطة عن دور المرأة وتعليمها في الإسلام.
روتا في بنغلاديش
كما لروتا مشروعات تنفذ في بنغلاديش وهي تعد من أكثر الدول اكتظاظا بالسكان في العالم وتقع في منطقة تتعرض بكثرة الفيضانات الموسمية والأعاصير فإنها عانت خلال العقود الأخيرة من المجاعات والكوارث الطبيعية والفقر، إضافة إلى الاضطرابات السياسية والانقلابات العسكرية فقد حددت روتا هذا البلد على انه من بين الدول ذات الأولوية وركزت جهودها هناك على توفير مبادرات التعليم لمجتمعات الأقلية والعرقية التي تعيش في مخيمات اللاجئين في منطقة كوكس بازار، ويهدف مشروع روتا هناك إلى المساعدة على دمج الأطفال في مجتمعاتهم بعد الكوارث الطبيعية عبر تأسيس مراكز تعليمية والى تحسين نوعية التعليم الابتدائي والثانوي لأطفال اللاجئين بتوفير التدريب المهني والمشاريع التي تدر دخلا على الشباب.
أما كمبوديا فتواجه تحديا تعليميا كبيرا يتمثل في نقص المدرسين المؤهلين والافتقار لتمويل التعليم وصعوبة الوصول إلى المدارس إلى جانب وجود نسبة كبيرة من المتسربين من المدارس، لاسيما الفتيات.
وتكرس روتا جهودها هناك بالتعاون مع مؤسسة مونيثابانا وحكومة البلاد إلى كسر هذه الحواجز المالية التي تقف عائقا أمام التعليم الأساسي وخفض معدل التسرب من المدارس، خاصة في الصفوف من الأول إلى السادس، ومن خلال بناء مدرسة ابتدائية وثانوية مهنية في مقاطعة كاندال تساعد روتا كمبوديا على المهارات التقنية التي تفسح المجال للشباب في الحصول على المزيد من فرص العمل مستقبلا، كما يشمل المشروع بناء منشآت داعمة للعملية التعليمية منها نظام كهرباء وماء وملاعب وقسم داخلي للمدرسين والطلاب.
مشروعات أندونيسيا
وفي اندونيسيا كان أول مشروع أنجز هو بناء مركز لامريه التعليمي الذي أنجز في 2006 بالتعاون مع مؤسسة تيتيان، وتضمن المشروع في قرية لارميه التي تضررت من جراء تسونامي 2004 تأثيث مركز تعليمي وتجهيزه ليحصل الطلاب على أكثر من 1000 كتاب وفرصة للمشاركة في نشاطات مع بعد المدرسة، خاصة ان الافتقار للمكتبات ومراكز التعليم تشكل العناصر التي تحول دون توفر التعليم النوعي. كما تنفذ روتا مشروعا مستمرا في جوكجاركارتا وهي منطقة تواجه صعوبات كبيرة جراء الكوارث الطبيعية التي عصفت بها في العقد الأخير، خاصة بعد الزلزال الذي ضربها في 2007 وتسبب في تهدم معظم المدارس، حيث افتتحت هناك مدرسة ابتدائية ثانوية توفر تعليما راقيا لأطفال قرية بايات.
ومن أهم البرامج التي تنفذها روتا بمساعدة متبرعيها وشركائها هي المنح الدراسية، التي وفرت على سبيل المثال لعدد من أطفال منطقة بايات بأندونيسا فرصة الالتحاق بالمدرسة مع محاولة ضمان استمرارية العملية التعليمية لهؤلاء الأطفال حتى المراحل النهائية.. وتم توفير هذه المنح عن طريق طلبة وطالبات أكاديمية قطر والذين قاموا بجمع التبرعات لتوفير فرصة التعليم لإقرانهم باندونيسيا.
ومن خلال دراسات روتا الميدانية تبين أن سبب زيادة البطالة بين الشباب هو عدم توافر التدريب اللازم ومتطلبات سوق العمل الاندونيسي فتم العمل على توفير مدرسة للتأهيل المهني بدأت الدراسة بها في يوليو الماضي لتوفر فرصة تدريب الشباب على فني السيراميك والخزف إلى جانب تعليم الحاسب الآلي واللغة الانجليزية والأعمال اليدوية.
التعليم في نيبال
كما تضع روتا النيبال من ضمن أولوياتها أيضا من خلال تخصيص مساعدات مالية وجهود كفيلة بتعزيز توفير التعليم النوعي. وخلال زيارتها الأولى لهذا البلد حددت روتا المشاريع المحتملة لتوفير التعليم النوعي للمجتمعات المحرومة مع التركيز على مجموعة اللاجئين. وفي أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال باكستان في أكتوبر 2005 توجهنا إلى المناطق المتضررة، حيث زرنا هناك الشطر الباكستاني من إقليم كشمير وشمال غرب باكستان ووقفنا على حجم الخسائر الإنسانية والمادية والأضرار التي لحقت بالمنطقة.
وبعد ان لمسنا إصرار الأطفال وعائلاتهم على مواصلة تلقي التعليم رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان هناك أعلنت روتا التزامها بإعادة بناء المدارس التي تهدمت نتيجة الزلزال إيمانا منها بأهمية التعليم للأطفال خاصة بعد تدمير حوالي 850 مدرسة، وبالفعل أنجزت روتا المهمة بنجاح وشيدت بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري 17 مدرسة دشنت في منطقة باغ بإقليم كشمير.
◄ إن حجم العمل الذي تقومون به يحتاج إلى موازنة مالية كبيرة فكيف تؤمنون الدعم المالي اللازم لمشاريعكم الخيرية؟
► في الوقت الحالي نعتمد على عدة مصادر منها العشاء الخيري، حيث إن الحفل الأخير جمعنا من خلاله عشرين مليون دولار وهذا يعتبر الممول الرئيسي لمشاريعنا وأيضا هناك العديد من الفعاليات التي تمول مشاريعنا كمبادرة أرجل وعجلات ومن خلال هذه المبادرة يوجد العديد من الجهات الداعمة والراعية للفعالية.
وأيضا نحصل على تبرعات من قبل المؤسسات التعليمية في الدولة كالجامعات والمدارس وتعتبر أكاديمية قطر من الجهات الداعمة الرئيسية لنا وأيضا الجسر الأكاديمي والعديد من الجامعات الأخرى هذا إلى جانب المتبرعين، وان توجهات الآن هو إنشاء صندوق تبرع موجود في مناطق مختلفة من الدولة. الى جانب انشاء وقف دائم لتأمين الدعم المالي لمشروعاتنا الخيرية.
وعي مجتمعي
◄ ما مدى وعي أفراد المجتمع بالدور الذي تقوم به روتا؟
► إن هذا ما نقوم عليه حاليا وروتا تعمل على بناء كوادر محلية ودولية وأيضا عبر علاقاتنا المميزة مع وسائل الإعلام المحلية والخارجية. وان وعي المجتمع بروتا بدأ عبر إطلاق مشروع روتا قطر الذي يتضمن سفر المتطوعين إلى المناطق المنكوبة ومشاريع رمضان وغيرها من المشروعات وقد زاد الوعي المجتمعي بروتا.
◄ هل هناك نية لإقامة مشروعات ثابتة داخل قطر؟
► إن كل مشروع نقوم به نضع الاستمرارية ضمن أولوياته ويعتبر مؤتمر امباور لدعم الشباب احد المشاريع الثابتة وهناك نوادي روتا الشبابية.
عندنا أيضا مشروع سنوي “أوبن هاوس” هو معرض لكافة المدارس في قطر يعرضون منتجاتهم وأيضا هناك ورش عمل سنوية للمدرسين. وفي قطر، عملت روتا على دفع إدماج المجتمع المحلي عبر تنظيم الفعاليات والأنشطة التطوعية المختلفة، بما في ذلك الفعالية السنوية “أرجل وعجلات” والحملة الرمضانية للتوعية بأهمية العمال الخيري، والرحلات الشبابية التطوعية، التي تضمنت نيبال، وأيام الخدمة المجتمعية، تلك الفعاليات التي تجعل المتطوعين ينشطون للمساعدة في مواجهة حاجيات مجتمعهم، وفي الوقت نفسه أدت سلسلة من الإعلانات الدعائية والمنشورات إلى زيادة التعريف بالعمل الذي تقوم به روتا. وتم إنتاج فيلم وثائقي عن المنظمة وسوف يكون قريباً جاهزاً للبث.
دعم اللاجئين العراقيين
◄ حدثنا عن المشروعات التي يقوم بها في سوريا لدعم اللاجئين العراقيين والمشروعات التي تقام في الداخل العراقي؟
► لقد نفذنا مشروعين في العراق وحاليا نعمل على تطوير المشاريع من الناحية الإدارية لضان الاستمرارية. وندرس إمكانية البدء في مشروع آخر. وفي سوريا نعمل على تطوير البرامج البيئية في المدارس. وان سوريا تعاني من مشكلات بيئية تكمن في نقص المياه وزيادة عدد اللاجئين العراقيين والفلسطينيين، وسوريا من الدول التي توفر التعليم لجميع اللاجئين مجانا، وهذا بدوره سبب لهم ضغطا كبيرا على برامج التعليم وقد زاد عدد الطلاب داخل الصف الواحد للضعف، ونعمل حاليا على تطوير المحتوى البيئي في المنهج المدرسي من الناحية العملية، ومشاريعنا في كل دولة تأتي على حسب حاجة الدولة نفسها، فسوريا لا تحتاج إلى بناء مدارس بل بحاجة إلى تطوير في المناهج.
وكان لروتا مشروعات في سوريا، حيث يقيم في سوريا ما بين 1.2 و1.5 مليون لاجئ عراقي في حين يبلغ عدد الأطفال في سن الدراسة المدرسية 350 ألف طفل لا يتجاوز عدد الملتحقين منهم بالمدارس سوى 23 ألفا بسبب التحاق الكثير منهم بعمل او بسبب غياب الوثائق التعريفية الرسمية والافتقار الى المال لشراء الزي المدرسي والمواد التعليمية، إضافة إلى الصدمات النفسية، وقد أعدت روتا نموذجا للتدخل يهدف إلى التخلص من أي عقبات تعليمية للاجئين العراقيين بمشاركة الصندوق السوري للمساعدات.
وتوفر روتا عددا من المنشآت في 3 مناطق ريفية في سوريا تمكن الشباب العراقي والسوريين على حد سواء من تطوير مهاراتهم الشخصية وغيرها من المزايا التي تمكنهم من النجاح في المستقبل.. كما تنفذ روتا والصندوق السوري برامج تدريبية للحفاظ على المعايير المهنية للمدرسين العراقيين العاطلين عن العمل.
وتسعى أيادي الخير نحو آسيا لتوفير التعليم النوعي للطلاب في سوريا عبر إنشاء مجمعات تعليمية تكون كقنوات يستعان بها لتحصيل المعرفة بما يعود بالفائدة عليهم وعلى مجتمعاتهم، حيث تتضمن هذه المجتمعات قاعات دراسية للتعليم الرسمي ومختبرات الحاسوب والمراكز المجتمعية ومختبرات العلوم والتسهيلات الرياضية.
وتتيح روتا فرصا للمدرسين العراقيين في سوريا لإيجاد عمل عبر توفير التدريب المهني ومعايشة تجارب توعية اجتماعية ثقافية، كما باشرت روتا بتطبيق برامج الإبداع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إضافة إلى برامج تطوعية هناك.
40 مدرسة في لبنان
◄ وماذا عن مشروعات روتا في لبنان وفلسطين؟
► عملت روتا عقب الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان وبشكل فوري على توفير المواد الغذائية والصحية إلى كل من فقد منزله وبات مشردا، كما التزمت بتطبيق برنامج طويل الأمد للتعليم هناك.
وأعادت روتا تأهيل أكثر من 40 مدرسة في جنوب لبنان إلى جانب توفيرها مواد تعليمية وأدوات عملية والتكنولوجيات ضمن مخططات طويلة الأمد تهدف أيضا إلى ربط المدارس هناك بباقي دول قارة آسيا عبر شبكة المعرفة.
وأيضا قبل الحرب الإسرائيلية على غزة في أواخر ديسمبر 2008 بدأت أيادي الخير نحو آسيا في تنفيذ مشروع دعم نفسي اجتماعي بالتعاون مع منظمة “أنقذوا الأطفال” غير الحكومية من اجل توفير مناطق آمنة لتعليم الطالب في قطاع غزة في محاولة لخفض مستويات اضطرابات مع بعد الصدمات التي يعاني منها الأطفال في القطاع.
واثناء الهجوم الإسرائيلي كثفت روتا من جهودها مع التركيز على تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للأسر التي تعيش مرارة الحصار.. ووصل موظفو روتا في ثاني أيام الحرب إلى معبر رفح مصر وباشروا بتوزيع المياه والمواد الغذائية والبطانيات والمعدات الطبية بقيمة زادت على المليون ونصف المليون دولار أمريكي.
وكانت روتا أثناء الحرب قد أطلقت حملة شعبية واسعة تحت شعار “حملة إغاثة سكان قطاع غزة”، كما خصص موظفو روتا راتب يوم تبرعا لإخوانهم في غزة.
وبعد وقف إطلاق النار واصلت روتا تقديم مساعداتها الاغاثية المنصبة أولا على التعليم في المنطقة بالتعاون مع حملة الفاخورة الطلابية. وتمكنت روتا من رفع مستوى الوعي وتحصيل التبرعات دعما للأطفال والشباب في غزة، حيث تتركز المشروعات في قطاع غزة على الدعم النفسي الاجتماعي وتوفير الأطراف الاصطناعية وإعادة عملية التعليم إلى سابق عهدها.
الكوارث والحاجة
◄ هل توجد معايير معينة يتم على ضوئها اختيار الدول لتنفيذ المشروعات بداخلها؟
► العمل الإنساني يقوم على أمرين بداية على الكوارث البيئية التي تقع بشكل مفاجئ او حتى كوارث إنسانية كالحروب مثلا ومن هنا تأتي روتا وتقيم حجم الكارثة وتبدأ بالمساعدة وإعادة البنى التحتية. وأيضا إن ما يوجه روتا هو الحاجة نفسها، فعلى سبيل المثال كمبوديا لم تتعرض إلى الآن لكارثة طبيعية ولكنها بحاجة إلى إعادة تأهيل للبنى التحتية وخاصة من ناحية التعليم ومستوى المعيشة وانتشار الفقر. إذا الكوارث والحاجة هما الموجه الرئيسي لعمل روتا في الخارج.
سلامة كوادرنا تهمنا
◄ وماذا عن الكارثة التي تعرض لها اليابان هل ستوجه روتا أي مساعدات؟
► إن كارثة اليابان كبيرة جدا وهناك تسريبات إشعاعية كبيرة في المنطقة والصورة إلى الآن غير واضحة بالشكل الكافي. وان ما يهمنا أيضا هو سلامة موظفينا وقبل أن نبدأ بإرسال المساعدة علينا أن ننتظر حتى تتضح الصورة في هذه المنطقة.
◄ هل يتأثر عمل روتا في الدول التي لا تتمتع باستقرار سياسي؟
► الباكستان تعتبر من الدول غير المستقرة فهي تعاني من حروب ونزاعات ولكن توجد روتا فيها بكثرة. ولنا موظفون دائمون مقيمون في الداخل الباكستاني لمتابعة تنفيذ المشاريع. وقد وجدنا خلال الحرب وفي الفيضان وخلال الزلزال الذي تعرضت له المنطقة.. ويهمنا أن يكون وجودنا في البلد كخطوة أولى لانطلاقة حقيقية وان يكون المجتمع متقبلا لنا ونحن نسعى الى أن تعتمد المشاريع على نفسها حتى لا يكون هناك نوع من الاتكالية..
◄ لماذا مبادرة الخير تتجه فقط نحو آسيا لماذا لا توسع عملها وتتجه إلى دول أخرى بحاجة للمساعدة؟
► نحن نحاول أن ننظر إلى حجم المشكلة وعلى سبيل المثال يوجد أكثر من 100 مليون طفل حول العالم يعانون من الأمية و45 % منهم موجودون في آسيا وهذا عدد كبير جدا ويحتاج بالفعل إلى وقفة. وعلينا أيضا أن نكون واقعين في وجودنا من حيث العدد وحجم المؤسسة وعمرنا في المجال المهني. وفي الوقت الحالي ندرس تأثير وجودنا في المناطق المحتاجة وتهمنا الاستدامة والنوعية التي نقدمها وقد قمنا بقياس مدى عملنا في بعض الدول كالباكستان على سبيل المثال وإذا أكملنا عملنا بآسيا وقدرنا أن نتوسع إلى الخارج هذا يحتاج إلى دراسة مستفيضة ولكن نأمل ان نتوسع أكثر..
العشاء الخيري السنوي
◄ حدثنا عن موعد حفل العشاء الخيري وما الجديد الذي ستقدمونه هذا العام؟
► الحفل سيقام في ديسمبر المقبل وهو يقام كل سنتين مرة وحاليا نقوم بالإعداد لهذا الحفل ويوجد على قائمة المدعوين نخبة من كبار النجوم في مجال السياسة والفن والرياضة. والى الآن التواصل قائم مع المدعوين. ونحن الآن في تواصل مع الشركات لتأمين الدعم اللازم وقد بدأنا التحضيرات منذ 6 أشهر وما زالت مستمرة على قدم وساق.. وان شاء الله سنحصل على الدعم اللازم لمشاريعنا من خلال العشاء المقبل.
نشر التعليم هدفنا
◄ ما مشروعاتكم المستقبلية؟
► نسعى أن تكون فرص التعليم متاحة للجميع وان نؤمن التعليم لجميع الأطفال في آسيا. وداخليا نسعى لأن نساهم في بناء ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب في المجتمع القطري. نريد أن تكون قطر مثالا للعمل التطوعي وعندنا في روتا حاليا 600 متطوع ومتطوعة والرقم هذا في تزايد مستمر. وان روتا تعيش مرحلة دقيقة ومثيرة في مسار نموها كمنظمة. فبعد أن فرضت وجودها على الساحة العالمية، وأسست قاعدة تساعدها في تنفيذ البرامج، حان الوقت الآن من اجل تعزيز البرامج الحالية وبناء أنظمة وهياكل أكثر تطورا لدعم التوسع في البرامج.
وهدفنا الاستمرار في القيام باستراتيجية قوية للتسويق وجمع التبرعات، تمكن المنظمة من نمو واستمرارية برامجها. وتعمل روتا على الوصول إلى هدفها الرئيسي من خلال العمل في اتجاه تحقيق خمسة أهداف استراتجية وهي زيادة فرص التعليم للشباب والأطفال في حالات الكوارث. ورفع المستوى النوعي للتعليم في المناطق المتأثرة بالكوارث من خلال توفير الأدوات المستحدثة في التعليم وإتاحة فرصة تبادل المعلومات والخبرات بين المدارس المختلفة مما يضمن مساعدة الشباب في مواجهة واقعهم وتحديات المجتمع العالمي، واعطاء الشباب فرصة القيادة من خلال التعريف والتصويت لحلول مبتكرة.
والاستخدام الأمثل لموارد ونقاوة القوة في روتا كمؤسسة مقرها دولة قطر لتعبئة الرأي العام من أجل قضايا التعليم في الأزمات. وتطوير نظم المؤسسات والقدرات اللازمة لدعم تنمية برامج روتا أما المبادرات الاستراتيجية التي تقوم عليها روتا هي دمج وتحفيز المجتمعات للمشاركة والاستثمار في الابتكار ودعم الأبحاث ومشاركة المعلومات وبناء شراكات استراتيجية واستخدام الموارد المتاحة بالطرق المثلى والحفاظ والمداومة.
دعم مليوني طفل
◄ إلى ماذا تسعى روتا إلى تحقيقه خلال السنوات الخمس المقبلة؟
► ستعمل روتا على توفير أربعمائة (400) مكان لتعليم آمن
وإنتاج مائتين وخمسين ألف (250،000) مورد ووسيلة تعليمية ووصول الشبكة المعرفية لمنظمة أيادي الخير إلى خمسين ألف (50،000) مدرس وطالب وتوفير التعليم بجودة عالية لمليوني(2000،000) طفل واستفادة خمسة وأربعين ألفا (45،000) من برامج الدعم النفسي الاجتماعي، تدريب سبعين ألفا من المدرسين اضافة الى حصول خمسة آلاف (5000) طفل من ذوي الإعاقة على التعليم وارتفاع عدد المتطوعين إلى ألفي (2000) متطوع. كما اننا نرى عالما يصل فيه الشباب إلى التعليم الذي يحتاجه من أجل استغلال إمكاناتهم والتأثير في تحقيق النمو المناسب لمجتمعاتهم وسنعمل مع شركائنا ومع المتطوعين والجماعات المحلية للتأكد من أن الأشخاص المتضررين من جراء الأزمات عبر القارة الآسيوية وفي جميع أنحاء العالم مستمرون في الحصول على تعليم عالي الجودة في المستويين الابتدائي والثانوي
وان روتا تهتم بكل إنسان وتحترمه وتؤمن بحقوقه الأساسية في تربية آمنة وعالية الجودة كما أننا نسعى إلى معرفة حاجات من نعمل لهم ومعهم، وإلى الإحساس بمشاعرهم ومشاكلهم وخلفياتهم الثقافية والاجتماعية وتنوعهم. ونثمن أعضاء المجتمع والمستفيدين والشركاء ونشركهم على العمل من أجل أن نتقدم إلى ما هو أبعد من الحلول الراهنة، وأن نجند الموارد ونقدم معا نشاطات وبرامج يكون لها أكبر الأثر.
ونؤمن بأن الأوضاع الطارئة التي تحدث خللا في الأنظمة التربوية، يمكن التعامل معها، ليس فقط على أساس أنها طارئة، بل أيضا على أنها فرص لإحداث التغيير الإيجابي. كم ان ما يحدو عملنا هو رغبتنا الصادقة في أن نحدث فارقا ملموسا في حياة الناس الذين نقوم بخدمتهم، ونحن نؤمن بأن استثمار الموارد والوقت والجهد ينبغي أن يكون مستمرا على المدى الطويل من أجل إحداث تغيير مهم ودائم.
وإننا عاقدون العزم على العمل طبقا لأعلى معايير الشفافية، والمسؤولية والنزاهة، بالإضافة إلى كسب ثقة جميع الأطراف المساهمة واحترامهم.
قاعدة للعمل التطوعي
◄ يعتبر برنامج التطوع احد أهم نقاط القوة التي تتمتع بها روتا والذي تقوم من خلاله بالتنسيق مع المنظمات الوطنية والدولية فهل استطعتم خلق قاعدة عمل تطوعي في قطر؟
► في سبيل تحقيق أهدافها وتوسيع نشاطاتها لا تعمل أيادي الخير نحو آسيا بجهود فردية من قبل أفراد ينضوون تحتها بل تعتمد كغيرها من المنظمات الإنسانية على شبكة واسعة من المتطوعين إيمانا منها بان التطوع ركيزة تسترشد بها وتستند إليها.
وتمتلك روتا “برنامج المتطوعين” الذي يهدف إلى بث روح التطوعية وتشجيع مشاركة الأفراد في تنمية المجتمع داخل قطر وخارجها حيث تدين أيادي الخير نحو آسيا بنجاحها لالتزام وخدمة متطوعيها الذين يشاركونها العمل بغية إحداث فارق في حياة الآخرين ويسهمون مساهمة كبيرة في تحقيق رسالتها وتلبية متطلباتها. وتسعى روتا عبر برامجها التدريبية وأنشطتها المختلفة إلى تثقيف وتحفيز المتطوعين الذين يخصصون وقتهم وجهودهم لترسيخ مبدأ التعليم للجميع…
رسالة روتا للعالم
◄ ما الرسالة التي تريد روتا أن توجهها إلى العالم؟
► إن منظمة أيادي الخير نحو آسيا تلتزم منذ انطلاقها بتوفير فرصة التعليم لكل طفل لا سبيل له في الحصول على التعليم الأساسي وهي ترى أن ما قامت به من تشييد مدارس وخلق فرص لا يعد إنجازا صغيرا بل هو دليل قاطع على قدرتها على العمل والتغلب على كل التحديات”. وكثيرا ما وقفت روتا على سفوح الجبال وبين ركام المدارس المهدمة من جراء الكوارث الطبيعية لتعمل على إزالة الفجوة بين أولئك الذين يتلقون تعليمهم ونظرائهم الذين لا يستطيعون الحصول عليه. وقد اتخذت روتا مهمة تحويل أحلامها وطموحاتها إلى حقيقة واقعة لجعل المستقبل مكانا أفضل للعيش وللتعلم والتطور لان حياة الملايين في جميع أنحاء آسيا تعتمد على عمل واحد.