مقالات

كنت شاهداً على هذه المعاملات بوزارة الداخلية

في الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الماضي، كنت شاهداً على مدى التعاون والتسهيلات والتفهم الكبير الذي تبديه وزارة الداخلية، ممثلة في كل من الإدارة العامة للجوازات، وإدارة الأدلة الجنائية، ومنفذ جوازات أبوسمرة، وإدارة أمن الجنوب بمدينة الوكرة، مع سلاسة ومرونة في إنجاز المعاملات، تفرض الإشارة إليهم والإشادة بهم، من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله، دون نسيان أو التقليل من دور الجهات الأخرى بالوزارة، التي من المؤكد أنها تسير بنفس النسق.

أقول هذا من باب الإنصاف لقيادات وزارة الداخلية أولاً التي وجهت وأهّلت هذه الكوادر المشرفة، ولمسؤولي إدارات الوزارة، بما فيهم بالطبع الإدارات الأربع التي شهدت بنفسي سرعة إنجاز معاملات خاصة بإخوة خليجيين وعرب.

في معاملة متعلقة بكل من الإدارة العامة للجوازات وإدارة الأدلة الجنائية كان الوقت المنجز فيهما للمعاملة مجتمعين، أقصر من الوقت الذي استغرقته في الطريق بين الإدارة العامة للجوازات وإدارة الأدلة الجنائية، دون أي ازدحام في الطريق، وهذا أمر نقدّره عاليا للإخوة القائمين والعاملين في هاتين الجهتين، ويحسب لهما.

وفي موقف ثانٍ متعلق بجوازات منفذ أبوسمرة، هو أكثر إكبارا وتقديراً لمدى التفهم الذي ابداه الاخوة الكرام بدءاً من مدير المنفذ ومرورا بالمنتسبين للإدارة وللجمارك أيضا، مع حفظ الألقاب للجميع.

والأمر الذي يدعو للشكر والفخر أن الموقف حدث خارج الدوام الرسمي، خلال الفترة المسائية، ولكن حرص مدير المركز بعد التواصل معه على إيجاد حل لموقف إنساني بالدرجة الأولى، وكان على قدر عالٍ من التفهم، والتوجيه بنفس الوقت لحل الإشكال بكل يسر وسعة صدر، وحرص على متابعة الأمر إلى أن تم إنجازه بشكل تام.

والأمر الذي يدعو للفخر بمنتسبي وزارة الداخلية، أنك إذا اتصلت بأي شخص حتى لو كان الأمر ليس معنياً به، فإنه يسعى ويبذل جهدا لتقديم الحلول أو يرشدك للجهة أو الأشخاص الذين يمكن إيجاد الحل للموضوع، وهو ما حصل معي، عندما اتصلت في بداية الأمر بمسؤول سابق بمركز أبوسمرة ـ ربما كان تواجده هناك قبل أكثر من 10 سنوات ـ لم يكتف بالقول إنه حاليا في مكان آخر، بل سعى للبحث عمن يمكنه المساعدة في إيجاد حل، وظل على تواصل معي، وهذا أمر يحسب لهذا المسؤول، ولا أريد هنا ذكر أسماء هؤلاء الإخوة الأفاضل، لأنهم في غنى عن ذلك.

وكان من بين الذين تواصلت معهم مدير إدارة العلاقات العامة، للاسترشاد برأيه، وكان خارج البلد، وبالرغم من ذلك رد بكل أريحية، وتفاعل مع القضية، وأشار عليّ بمن أتواصل معه لحل الموضوع.

والجهة الأخرى التي أيضا تجد مرونة وسهولة في إنجاز المعاملات هي إدارة أمن الجنوب بالوكرة، فالاخوة هناك يتعاملون مع الجميع بقدر عالٍ من الترحيب والاستماع لأصحاب المواضيع الذين يترددون عليهم.

هذه الأخلاق والسلوكيات العالية في التعامل حقيقة نسعد بها، ونفتخر بأن هناك وزارة بحجم وزارة الداخلية ليس فقط تضم كفاءات مهنية وأمنية عالية، لكنها في الوقت نفسه وقبل ذلك يتمتع كوادرها بهذه الأخلاق الرفيعة، وتنظر للأمور المتعلقة بها بنظرة إنسانية، وتسعى لتبسيط إجراءاتها وخدماتها قدر الإمكان، دون الاخلال بالطبع بالقوانين التي تحفظ الأمن والاستقرار بالوطن.

تجد ضباطاً برتب عالية ـ عذراً فوق 3 نجوم لا أعرف مسمى رتبهم ـ يقومون بأنفسهم بإنجاز معاملات لاخوة مقيمين بكل ترحاب.

استمعت في إحدى المرات بصالة الجوازات صوت مقيم مرتفع، والضابط ينصت بكل هدوء، ودون مقاطعة لهذا الأخ، ويرد تالياً على قضيته دون رفع صوت وبابتسامة.

أخلاق أهل قطر، وتواضعهم وتعاملهم الطيب والراقي، هي التي تحبب الكثير من الإخوة المقيمين بقطر وأهلها.

شكراً وزارة الداخلية.. وزيراً وقيادات ومسؤولين ومنتسبين.. تُقدمون صورة مشرفة ليس فقط عن الوزارة، بل عن قطر الدولة، وأخلاق شعبها.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Newest
Oldest
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
0
أحب تعليقاتك وآرائك،، أكتب لي انطباعك هناx
()
x