حوارات

عبدالله غول: مشاركة الأمير في مئوية «تشاناك قلعة» تعكس مستوى التشاور

أعرب فخامة الرئيس عبد الله غل رئيس الجمهورية التركية السابق اعتزاز تركيا بمشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الاحتفال بمئوية معركة « تشاناك قلعة» الذي اقيم الخميس في اسطنبول. وأكد ان هذه المشاركة من قبل سمو الامير تعكس مستوى التشاور والتفاهم المتبادل بين البلدين والمستوى الذي وصلت اليه علاقات قطر وتركيا، وقال في حوار مع الشرق: ان هذه العلاقات شهدت طفرة نوعية منذ عام 2002 وصولا الى ما نجني ثماره اليوم من شراكة استراتيجية بفضل ما تميزت به مسيرة علاقات البلدين من تنسيق وتشاور وحميمية وهو ما ينطبق ايضا على العلاقات العربية التركية، معربا عن تفاؤله بتحقيق تقدم وطفرة في علاقات تركيا والمملكة العربية السعودية.  وتحدث عن التقدم والتنمية اللذين تحققا في تركيا بفضل الاستقرار الذي جاء به حزب العدالة والتنمية، مشددا على اهمية الحياة الديمقراطية التي تتمتع بها تركيا ومناخ المنافسة الذي يسود بين الاحزاب.. وقال انه بفضل ما شاهدناه ونشاهده من تطور وطفرة اقتصادية فان الشعب التركي سوف يمنح صوته وثقته مجددا في الانتخابات التي تجري في السابع من حزيران المقبل للحزب الذي ساعده في تجاوز العثرات الاقتصادية والطفرة التي تحققت في البلاد. وحول الأحداث التي تمر بها المنطقة، أعرب الرئيس غول عن أسفه لحالة الاقتتال والأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، داعيا إلى أن تسود الحكمة وأن تصغي الحكومات إلى شعوبها كي تجاوز هذه الظروف المؤلمة. وتحدث فخامة الرئيس عبد الله غل عن ذكرى مئوية «تشاناك قلعة « والحملة التي تشن ضد تركيا بدعوى إبادة الارمن، مؤكدا انها مغالطات تاريخية زائفة الهدف منها النيل من سمعة تركيا، وان التأريخ المنصف لهذه الأحداث يشهد بأن التحركات التي قامت بها دول الجوار في تلك الفترة داخل الأراضي العثمانية قابلتها الدولة العثمانية ببعض التدابير من أجل حماية الدولة، وان هذه التدابير لم يكن المقصود بها فقط الطائفة الأرمنية، منوها بأنه دعا الى تشكيل لجنة محايدة تضم شخصيات من الأرمن والأتراك وأي طرف آخر يتم الاتفاق عليه كي تتولى اللجنة التحقيق في هذا الموضوع وتلتزم الدول بالنتائج التي تتوصل اليها، لكن لم يتلق الجانب التركي أي إشارات ايجابية بهذا الخصوص. وتطرق الحوار إلى إجراءات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي..

***

◄ فخامة الرئيس، خصوصية العلاقات القطرية- التركية دائما هي مثار حديث ليس فقط بين مسؤولي البلدين ولكن على الساحة الخليجية هناك حديث عن خصوصية العلاقات القطرية- التركية كيف تصف لنا فخامتكم هذه العلاقات اليوم؟

► ما وصلت اليه العلاقات القطرية- التركية امر مبعث سعادتنا ولابد هنا أن اشير الى انه منذ كنت رئيسا للوزراء وزيرا للخارجية سعينا لتطوير هذه العلاقات حتى وصلت للمستوى الذي وصلت إليه الان وبالشكل الذي تطورت عليه العلاقات بعد أن كنت رئيسا للجمهورية حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه الان.

◄ نحن اليوم نجني ثمار البناء الذي أسسته فخامتكم مع سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكانت لخصوصية العلاقات دورها في الارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور بين البلدين.. كيف تصف لنا هذه المرحلة؟

►  نحن بدأنا مع سمو الأمير الوالد مرحلة التأسيس لهذه المسيرة من العلاقات المتميزة ونحن نفتخر بما وصلت اليه هذه العلاقات حاليا من مستوى متميز من التنسيق والتشاور واتساق المواقف بين البلدين، وخير دليل على ذلك زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الخميس إلى تركيا ومشاركته في الاحتفال بمئوية معارك «تشاناك قلعة» التاريخية وحضور سموه شخصيا لهذه الاحتفالات يعكس مستوى التشاور والمدى الذي وصلت اليه العلاقات بين البلدين. والعلاقات التركية بشكل عام مع دول الخليج شهدت منذ عام 2002 طفرة نوعية ونحن نسعى للوصول بهذه العلاقات الى أعلى مستوى من التنسيق، ولكن العلاقات مع قطر تميزت فوق ذلك إلى ما نراه الآن من تنسيق وتشاور وعلاقات حميمية خاصة على كافة المستويات.

 

تطوير للأحسن

◄ وكيف يمكن تدعيم هذه العلاقات بشراكات أكبر؟

► نحن كسياسيين نسعى دائما الى تطوير العلاقات الثنائية ولا نتوقف عند مدى معين، ولكن نسعى لتطويرها نحو الاحسن وهذه السياسة لا تبقى بين الحكومات ولكن بين الشعوب ايضا لمزيد من تعميق هذه العلاقات.

◄  خطوات التحول التي بدأتها الجمهورية التركية منذ عام 2002 تحت قيادتكم واليوم وصلت تركيا إلى مرحلة بالغة التطور والتقدم سواء في الجانب الاقتصادي او الاستثماري او الحياة الديمقراطية.. كيف ترون وضع تركيا اليوم بعد مرحلة التحول التي عاشتها على مدى السنوات الماضية؟

► قبل عام 2002 كانت في تركيا حكومات ائتلافية وليست حكومات قوية تساعدنا للوصول الى الاهداف التي سعينا الى تحقيقها، ومنذ استلمنا الحكم بعد 2002 بأغلبية برلمانية أصبحنا كحزب واحد في تشكيل الحكومة بدون الائتلافات او التحالفات وهذا ما ساعدنا كثيرا لعمل الكثير من التغييرات والتحولات المهمة في ظل وجود حكومة حزب واحد وليس حكومة ائتلافية، ومنذ ذلك الوقت سعينا الى تطوير الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لأنه اصبحت لدينا اغلبية في البرلمان التركي، وهذا انعكس بشكل واضح في المجالات الاقتصادية وما وصلنا اليه بعد هذه التحولات في الاقتصاد وما احدثناه من تطور في الدستور لنصل الى مستوى من التقدم الى الامام وبدأت الاستثمارات الخارجية بشكل كبير للغاية تتجه الى السوق التركي لأننا اعطينا الامان للمستثمر الاجنبي ليأتي الى تركيا، اما بالنسبة للسياسة الخارجية فأصبح هناك تحول واضح نحو الانفتاح على العالم العربي ودول الخليج بشكل خاص لنعود الى احضان هذه المنطقة التي ابتعدنا عنها فترة طويلة، وهذا الانفتاح على العالم العربي والالتقاء للشعبين العربي والتركي اصبح شيئا مفرحا ومحل ترحيب بالنسبة للشعبين العربي والتركي لأنه عودة للأصول الى جذورها، والشق الثاني في سياستنا الخارجية تفرضه الجغرافيا اذ يتعلق بوقوع قسم من الاراضي التركية في القارة الاوروبية وفي ظل حكومة حزب العدالة والتنمية بدأنا الدخول في المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي بشكل جديد للوصول نحو الهدف بتحقيق المتطلبات التي تعد شرطا للوصول الى عضوية الاتحاد الاوروبي ونحن كشعب سعينا لتطوير علاقاتنا مع الاتحاد الاوروبي في هذا المجال، وليس لدينا حواجز جمركية بيننا وبين الاتحاد الاوروبي فنحن شركاء في العديد من المنظمات الأوروبية.

 

الشعب سيقرر

◄  اجابتكم تحمل الكثير من التساؤلات، الآن تركيا بصدد اجراء انتخابات برلمانية قادمة وقد أشرتم إلى وجود الحزب داخل البرلمان ككتلة كبيرة وأن ذلك حقق طفرة كبيرة في الاقتصاد والعلاقات الخارجية التركية.. كيف تنظرون إلى الانتخابات القادمة وهل سيستطيع حزب العدالة والتنمية أن يحقق الأغلبية ويسيطر على الشارع التركي مجددا؟

► التقدم والتنمية يحتاجان إلى الاستقرار، ولكن في الحياة الديمقراطية هناك أحزاب تتنافس وفي نهاية المطاف الشعب هو الذي يقرر لمن سيعطي صوته، واتصور أن ماشاهدناه ونشاهده من تطور وطفرة اقتصادية فان الشعب التركي سوف يمنح صوته وثقته مجددا في الانتخابات التي تجري في السابع من حزيران المقبل للحزب الذي ساعده في تجاوز العثرات الاقتصادية والطفرة التي تحققت في البلاد.

◄ فخامة الرئيس انت كنت في حزب الرفاة وارتأيت ان تشكل حزبا جديدا مع فخامة الرئيس رجب طيب اردوغان ويقال بأن لفخامتكم ملاحظات على طريقة ادارة الامور في الحزب فهل ترون ان المرحلة تحتاج الى تأسيس حزب جديد يحمل رؤى جديدة في المستقبل تحقق من خلالها ما تصبو إلى تحقيقه؟

► أنا مؤسس حزب العدالة والتنمية وأول رئيس وزراء في هذا الحزب وأول رئيس جمهورية من هذا الحزب ايضا، ولا توجد وظيفة اخرى اعلى من منصب الرئاسة، وأصدقاؤنا تسلموا هذه المسؤولية والامانة وليس لدي اي رؤية جديدة غير الدعم للحزب والتمنيات القلبية لهم بنجاح المسيرة.

 

حكومات منتخبة

◄ ولكنكم في قمة العطاء ألا تفكرون في العودة إلى المعترك السياسي من جديد؟

► الطاقة لا يشترط صرفها في المجال السياسي بل يمكن صرفها في المجالات الاخرى كالاقتصاد.

◄ نعلم انك كنت منذ البداية رجل اقتصاد وحققت لتركيا نموذجا ناجحا كدولة يقودها حزب ذو توجهات اسلامية.. كيف يمكن للعالم الاسلامي ان يستفيد من طاقات الأمة الاقتصادية؟

► قبل كل شيء، لابد من حكومات منتخبة وجيدة في العالم الاسلامي حتى تتحقق التنمية والاستغلال الامثل لطاقات الامة، ولابد للحكومات المنتخبة ان تستشعر المسؤولية امام شعوبها وتوفر العدالة والديمقراطية وتدير الحياة الاقتصادية بشفافية وعدالة وتصبح القيادة في الدول الاسلامية في موقع المسؤولية والمساءلة امام الشعوب حتى تصل بشعوبها الى المستوى الاحسن في المجالات الاقتصادية والسياسية.

 

تشاناك قلعة

◄ فخامة الرئيس دعنا نعود الى معركة «تشاناك قلعة» هذه الذكرى المئوية تأتي في وقت تتجاذب فيه أطراف أخرى الاحداث لتفسير يجافي حقائق التاريخ فيما يتعلق بالحقبة العثمانية والأرمن.. كيف تنظر إلى التراجع الأمريكي في وصف ما حدث بانه إبادة؟

► معركة تشاناك قلعة عام 1915 ابان الحرب العالمية الاولى وما يتعلق بالمعارك التي سقط فيها ضحايا من الدولة العثمانية وغيرهم في نفس العام ويعتبرها الارمن ابادة هما أمران مختلفان. ومعركة تشاناك قلعة كان في طرفها الدول العظمى في ذلك الوقت من قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية واسترالية، وفي الطرف الثاني كانت الدولة العثمانية وكان الهدف منها عبور مضيق «تشاناك» وصولا الى اسطنبول وبعدها نزولا الى الاناضول التركية لاحتلالها، ولكن الجيش العثماني في ذلك الوقت وقف ببطولة عالية جدا ومنعهم من عبور المضيق، وفشل الهجوم.. أما ما يدعيه الأرمن فان اراضي الدولة العثمانية في تلك الحقبة كان يتواجد فيها غير المسلمين ولكن للاسف الشديد فان التحركات التي قامت بها دول الجوار في تلك الفترة داخل الاراضي العثمانية قابلتها الدولة العثمانية ببعض التدابير من اجل حماية الدولة وان هذه التدابير لم يكن المقصود بها فقط الطائفة الأرمنية، فحتى الوقت الحاضر يتواجد الارمن حتى في داخل اسطنبول وفي ذلك الوقت كانت هناك كثير من الطوائف الاخرى وكانت الكنائس الارمنية مفتوحة ويمارسون حرية العبادة، والتغيير الجغرافي لم يكن مقصودا به الأرمن ولكن الشعب التركي أيضا عانى من التغييرات الديموغرافية التي وقعت في تلك الفترة، والمؤرخون المنصفون يقولون بحدوث معاناة ونحن ضدها على كل حال، فالاتراك الذين عاشوا في جغرافية البلد قد تم تهجيرهم من مناطقهم.

وفي تلك الفترة فإن كثيرا من الشعوب دفعت ثمن تغيير المواقع الجغرافية لهم، والذين أرّخوا لتلك الأحداث من أعداء الدولة العثمانية لم يرووا الحقائق بشكل منصف ولم تكن الابادة هي المقصد من تلك الاحداث، ولكن المنظمات الارمنية الموجودة في الولايات المتحدة واوروبا صورت القضية على انها ابادة وما إلى ذلك ولأجل تطوير منظماتهم في العالم تبنوا هذه الرواية ليستمروا في وجودهم وبعض نواب البرلمانات الغربية للاسف الشديد يتبنون الرواية الارمنية بشكل عام بعيدا عن الحقيقة، دون معرفة بالجوانب التاريخية، وعندما كنت وزيرا للخارجية طرحنا على الجانب الارمني فكرة تشكيل لجنة خاصة من الاكاديميين من الطرفين ونضيف إليهم الطرف الامريكي وبعد دراسة المواقف التاريخية نحترم النتائج التي تصل إليها اللجنة المستقلة ولكن لم تنفذ الفكرة. ومع الاسف لم يحدث وقمت شخصيا عبر اعلانات نشرناها في الصحف الامريكية بدعوتهم لتشكيل لجنة من المؤرخين الأتراك والأرمن، لتقوم بدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915، الموجود لدى تركيا وأرمينيا والدول الأخرى ذات العلاقة بالأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي، أو إلى أي مرجع معترف به من قبل الطرفين. ولكن لم يوافقوا على تشكيل هذه اللجنة.

 

الحوار العربي التركي

◄ طالما نتحدث عن التاريخ ربما العلاقات العربية التركية شابها الكثير من المغالطات عبر مائة عام، الآن كيف يمكن للجانبين ان يزيلوا المغالطات التي شابتها؟

► لابد ان نكون واقعيين فقد شهد التاريخ بعض التشنجات التي عانينا منها معا ولكن هناك دور كبير للسياسيين والحكماء من الطرفين لتجاوز هذه الصعوبات وهذا ماسعينا نحن إليه ايضا والحمد لله وصلت العلاقات التركية العربية اليوم إلى ماوصلت إليه من تعزيز على كافة المستويات، واولينا العلاقات العربية اهمية في سياستنا الخارجية وهذه العلاقات عكست ان تركيا جزء مهم من العالم الاسلامي وما قمنا به في داخل تركيا وما قامت به الحكومات العربية والاسلامية من خطوات إلى الامام لاشك دعمت هذه العلاقات وسوف تنعكس في الجانب الاقتصادي والتجاري والعسكري بما يعزز شراكتنا الاستراتيجية.

◄ خلال فترة رئاستكم دعمتم بقوة الحوار العربي التركي وانشئت منظمة تدعم هذا الاتجاه هل ترون أنه يمكن أن يخلق مناخا جيدا لمزيد من التواصل بين الجانبين؟

► أحب ان انوه إلى انه قبل الحوار العربي التركي كان هناك المنتدى العربي التركي والمنتدى الخليجي التركي الاستراتيجي، ولكن للاسف الشديد فإن الاحداث التي شهدتها منطقتنا مؤخرا ادت إلى توقف هذه اللقاءات، ولكن تحت الملتقى العربي التركي فإننا ندعم هذه المنظمة للقيام بمهمتها للوصول إلى الاهداف الرامية إلى التقريب بين الشعبين العربي والتركي.

◄ لاحظنا أنه مع قدوم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية أولى اهتماما بالعلاقات السعودية التركية والعربية التركية وحدثت خطوات ايجابية اكثر مما كانت، كيف تستشرفون آفاق هذه العلاقات في ظل هذا الاهتمام من جانب خادم الحرمين الشريفين؟

► خلال رئاستي للجمهورية زارني الملك سلمان حينما كان وليا للعهد وتفاهمنا حول كثير من الامور السياسية ووقعنا كثيرا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم حول العلاقات الدفاعية والسياسية والاقتصادية وغيرها، والعلاقات السعودية التركية ذات جذور صلبة وحتى في الاوقات الحرجة اسسنا لعلاقات استراتيجية بين الجانبين وهي ذات جذور صلبة.

◄  اذا ابتعدنا قليلا عن الشأن الاقليمي والدولي لدينا سؤال عن تركيا والحجاب، فقد تمسكت حرمكم بارتداء الحجاب لتكون اول حرم رئيس ترتديه وشهدت المؤسسات التركية اعترافا بالحجاب بالرغم من نظرة البعض له كرمز للإسلام السياسي فكيف استطعتم تحقيق التوازن بين الالتزام بعلمانية الدولة وبين رغبتكم في أسلمة المجتمع وإشاعة الحجاب؟

► قبل كل شيء احب ان اؤكد انه لايوجد هناك تضارب بين العلمانية وبين الاسلام ولا توجد مجابهة بين الطرفين، وكان من اخطائنا ان نربط بين حرية التعبير وبين ارتداء الحجاب او التصوير بأن الحجاب ضد علمانية الدولة ونحن عانينا من المفاهيم الخاطئة حول الحجاب والعلمانية، ولطالما دعوت إلى النظر في داخل العقل وليس إلى الحجاب والشعب التركي رفض فكرة محاسبة المرأة عن حجابها سواء كانت في الجامعة او في العمل والحمد لله الآن بإمكان المتحجبة ان تدرس في الجامعة بكل حرية او في العمل ولا ننظر للانسان بمظهره الخارجي ولكن بعقله وتفكيره، وقد عانينا انا وزوجتي خلال تلك الفترة ولكن الحمد لله تجاوزنا هذه الظروف ولم تعد هناك مشكلة عن الحجاب.

◄ اذا عدنا إلى ما يحدث بالمنطقة من عواصف وما تشهده المنطقة وحتى العلاقات مع ايران بعد الاتفاق النووي والثورة السورية والاوضاع في ليبيا واليمن وداعش والارهاب كيف تنظرون إلى هذه الاحداث ومستقبل المنطقة في ظل هذه الاحداث؟

► هذا موضوع كبير ولكن بشكل مختصر اقول إن مما يدعو للألم والأسف ان يتقاتل المسلمون ويصبحوا بهذه الصورة امام العالم، ويجب ان تسود الحكمة وان تصغي الحكومات إلى شعوبها لأجل تجاوز هذه الظروف التي نتألم لها.

◄ قبل أيام امتدحت الكاتبة البريطانية كارين ارمسترونج النموذج التركي وقالت إن عدم ضم تركيا إلى الاتحاد الاوروبي لأسباب دينية امر اذا حدث فإنه سيدعو للأسف كيف ترون اهمية تجاوز الاتحاد الاوروبي لهذه المشكلة؟

► نحن كما قلت موجودون في اوروبا بحكم الجغرافيا وحاليا نحن اعضاء فاعلون في بعض المنظمات الاوروبية والدوائر الجمركية وحتى الاتحاد الاوروبي بين دوله يوجد تفاوت في بعض الامور ونحن مستمرون في مواصلة الجهود والسعي للدخول في الاتحاد الاوروبي.

يوجد تفاوت في بعض الامور ونحن مستمرون في مواصلة الجهود والسعي للدخول في الاتحاد الاوروبي.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Newest
Oldest
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
0
أحب تعليقاتك وآرائك،، أكتب لي انطباعك هناx
()
x