نائب وزير خارجية أوزبكستان: جسور أقوى للشراكة مع قطر
الدوحة تقوم بدور مؤثر لتعزيز الحوار وإيجاد حل سلمي في المنطقة
زيارة سمرقند من الدعوات التي لايمكن رفضها . فمدينة سمرقند احدى حواضر العالم الاسلامي وملتقى ثقافات العالم ، يربطها بالدوحة كثير من المشتركات وهي إحدى مدن اوزبكستان التي زارها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال جولة سموه بعدد من دول آسيا الوسطى العام الماضي ، تعزيزا للعلاقات بين الدوحة ومدن الحضارة الاسلامية ومن ثم قام معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ،بزيارة الى اوزبكستان في شهر ابريل الماضي . ولمعرفة آفاق نتائج هاتين الزيارتين وما تم البناء عليه كان لقاء “الشرق” مع سعادة السيد باخرومجون عليوف نائب وزير الخارجية في اوزبكستان على هامش المشاركة في مؤتمر مركز الحضارة الاسلامية في سمرقند حيث أكد على تنامي الشراكة الاستراتيجية بين الدوحة وطشقند وحرص البلدين على بناء جسور اقوى .
في الحوار يؤكد نائب وزير الخارجية أن الدوحة وطشقند تجمعهما علاقات أخوية وثيقة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والدعم على المستوى الدولي. وأشار سعادته إلى أن هناك توافقا جيدا في وجهات نظر البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية، كما يلتزم كلا البلدين بتعميق التعاون في عدد من المجالات من أجل مصلحة الشعبين. وقال إن دولة قطر تعد الشريك الإستراتيجي الأول لأوزبكستان في مجلس التعاون الخليجي، ومع ذلك لا يزال أمامنا الكثير للقيام به والعديد من الآفاق لاستكشافها مع استمرار التقارب بين شعبينا. نحن الآن نبني جسوراً جديدة أقوى وأكثر موثوقية للتعاون الذي سيساعد في ضمان ازدهار بلدينا”. وكشف نائب وزير خارجية أوزبكستان عن أنه يتم التخطيط لعقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال القطري – الأوزبكي في نوفمبر، والذي سيضم رؤساء غرف التجارة ورجال الأعمال. وستتبع هذه الخطوة الأولية اجتماعات سنوية تُعقد بالتناوب في كل بلد، بالإضافة إلى ذلك سيتم إطلاق برامج شراكة في عدد من المجالات. وأشار إلى أن قطر وأوزبكستان لديهما مهمة كبيرة لتعزيز التواصل بين منطقتين مهمتين هما آسيا الوسطى والخليج. وبمبادرة من الرئيس شوكت ميرضيائيف، ستعقد القمة الثانية لقادة آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي في سمرقند عام 2025، ، فيما يلي تفاصيل الحوار على هامش حضور مؤتمر مركز الحضارة الإسلامية في سمرقند:
كيف تقيمون العلاقات الدبلوماسية بين قطر وأوزبكستان ؟
تشهد العلاقات بين قطر وأوزبكستان حاليًا ذروتها، حيث يعتبر عام 2023 عامًا تاريخيًا تميز بزيارات متبادلة على مستوى عالٍ وإنشاء سفارات في طشقند والدوحة. ويجدر بالذكر أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زار أوزبكستان مرتين، كما قام الرئيس شوكت ميرضيائيف بزيارة دولة إلى قطر. وقد أسفرت هذه التبادلات رفيعة المستوى عن توقيع أكثر من 30 اتفاقية، مما عزز التعاون في مجالات السياسة والأمن والتجارة والاستثمار والسياحة والتعليم والثقافة.
واستمر هذا الزخم الإيجابي في عام 2024. ففي أبريل، قاد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وفدًا قطريًا إلى طشقند، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية وإنشاء مجلس التنسيق الحكومي المشترك للإشراف على التعاون الثنائي. كما شهد النصف الأول من عام 2024، 14 زيارة متبادلة رفيعة المستوى وإطلاق رحلة مباشرة بين الدوحة وطشقند.
مستقبلاً، أنا متفائل بشأن علاقاتنا. فقد أقام قادة أوزبكستان وقطر علاقات أخوية وثيقة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والدعم على المستوى الدولي. وتتفق وجهات نظر بلدينا بشكل جيد حول معظم القضايا الإقليمية والدولية، كما يلتزم كلا البلدين بتعميق التعاون من أجل مصلحة شعبيهما.
– تعاون بشأن أفغانستان
من القضايا المشتركة التي يهتم بها البلدان تحقيق الاستقرار والتنمية في أفغانستان ما أهم التطورات في هذا التعاون ؟
تتعاون أوزبكستان وقطر بشكل وثيق في عدة مجالات، حيث تعد أفغانستان مجالًا رئيسيًا للتعاون بين البلدين يسعى قادة بلدينا إلى اتباع سياسة منفتحة وتطلعية تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان. ونحن نؤمن بأن الحل الفعّال يكمن في تعزيز التنمية الاقتصادية داخل أفغانستان ودمجها في العمليات الاقتصادية الإقليمية والتجارة. وبدعم من الرئيس شوكت ميرضيائيف، شرعنا في إنجاز مشروع إستراتيجي لبناء سكة حديد عبر أفغانستان تربط بين أوزبكستان وأفغانستان وباكستان. وستربط آسيا الوسطى بجنوب آسيا وتوفر وصولًا إلى منطقة الخليج. هذا المشروع طموح، ولكنه واقعي وضروري للتنمية الإقليمية، نحن واثقون من أن مشاركة قطر في هذا المشروع ستعزز الأمن الإقليمي بشكل أكبر وتغير المشهد الجيواقتصادي في منطقتنا.
– حل النزاعات
ما موقف أوزبكستان من الوضع الراهن في غزة واستمرار الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ؟
أوزبكستان قلقة للغاية بشأن الوضع الإنساني في غزة، وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العنف. نحن نؤمن بأن الحل السلمي للصراع يجب أن يستند إلى الحوار والاحترام المتبادل والقانون الدولي. وتدعم أوزبكستان جهود المجتمع الدولي لتحقيق سلام دائم واستقرار في المنطقة.
كيف تجدون دور قطر في الوساطة لحل النزاع في غزة والشرق الأوسط ؟
تقدر أوزبكستان بشكل كبير جهود قطر في الوساطة لحل النزاع في غزة وفي السياق الأوسع في المنطقة وخارجها. نحن نؤمن بأن قطر، بصفتها لاعبًا مؤثرًا في المنطقة، يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الحوار وإيجاد حل سلمي.
هل ترى أوزبكستان فرصة للمشاركة بشكل أكثر فعالية في عملية السلام في الشرق الأوسط وربما بالتنسيق مع قطر؟
أوزبكستان مستعدة للمشاركة بنشاط في عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك بالتنسيق مع قطر. نعتقد أن بلدنا يمكن أن يساهم في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، باستخدام خبرتنا في الحوار بين الأديان وبناء التفاهم بين الثقافات المختلفة.
كيف تنسق أوزبكستان وقطر مواقفهما بشأن القضايا الإقليمية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط؟
تتعاون أوزبكستان وقطر بشكل وثيق في معالجة القضايا الإقليمية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط. نقوم بتبادل المعلومات بانتظام وتنسيق مواقفنا بشأن القضايا الرئيسية، مثل مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن، وتطوير التعاون الاقتصادي.
ما دور الدبلوماسية متعددة الأطراف في العلاقة بين أوزبكستان وقطر؟
تلعب الدبلوماسية متعددة الأطراف دورًا كبيرًا في العلاقات بين أوزبكستان وقطر، نحن نتعاون بنشاط داخل المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة التعاون الإسلامي لتعزيز مصالحنا المشتركة ومعالجة التحديات العالمية.
– التعاون الاقتصادي
هل يمكنك التوسع في المجالات الرئيسية التي تركز فيها أوزبكستان وقطر على شراكاتهما الاقتصادية؟
يعتبر القطاع الخاص المحرك الرئيسي للعلاقات الاقتصادية، ولهذا من الضروري تطوير علاقات قوية بين مجتمع الأعمال في أوزبكستان وقطر. في نوفمبر، نخطط لعقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال الأوزبكي-القطري، والذي سيضم رؤساء غرف التجارة ورجال الأعمال. وستتبع هذه الخطوة الأولية اجتماعات سنوية تُعقد بالتناوب في كل بلد. بالإضافة إلى ذلك، نطلق برنامجًا للسياحة التجارية. ستدعم سفارتنا زيارات رواد الأعمال الأوزبكيين إلى الدوحة لإبرام عقود تجارية ومشاريع استثمارية. وبالمقابل، سننظم جولات استطلاعية لرجال الأعمال القطريين لزيارة مختلف المحافظات في أوزبكستان، أنا واثق من أننا سنشهد تقدمًا كبيرًا في تعاوننا الاقتصادي خلال العامين المقبلين.
ما المشاريع أو الاستثمارات المحددة التي تم إطلاقها كجزء من هذا التعاون الاقتصادي؟
بدأت قطر الاستثمار في أوزبكستان في عام 2022، حيث دخلت شركة نبراس للطاقة في شراكة مع ائتلاف دولي لتوقيع اتفاقية شراء طاقة طويلة الأجل (PPA) لبناء وتشغيل محطة توليد الطاقة الحرارية بالغاز وباستخدام تكنولوجيا الدورة المركبة سيرداريا 2.
نحن حاليًا في مرحلة مناقشة مجموعة من المشاريع الجديدة بقيمة 20 مليار دولار تشمل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتعدين، والزراعة، والرعاية الصحية، والتعليم.
تتمتع أوزبكستان باحتياطيات معدنية واسعة، حيث تحتل المرتبة الثانية عالميًا في الذهب، والسابعة في النحاس، والثامنة في التنجستن، والتاسعة في الفضة، والثانية عشرة في إنتاج اليورانيوم، والسادسة عشرة في إنتاج الغاز الطبيعي. منذ عام 2017، أدت الإصلاحات الاقتصادية الناجحة في أوزبكستان والتحول نحو سياسة الانفتاح إلى تحسين مناخ الاستثمار بشكل كبير، مما جذب أكثر من 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية. ولتحقيق هدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، سيحتاج اقتصادنا إلى ما لا يقل عن 120 مليار دولار من الاستثمارات. تشمل القطاعات الرئيسية المعالجة المتقدمة للمعادن الهامة والغاز الطبيعي، والمشاريع الصناعية والبنية التحتية، والزراعة وتصنيع الأغذية، وخصخصة الشركات المملوكة للدولة والبنوك التجارية.
كيف تنظر أوزبكستان إلى إمكانيات الاستثمارات القطرية في قطاعاتها المتنامية مثل الزراعة والطاقة والبنية التحتية؟
أوزبكستان أصبحت وجهة مهمة وآمنة للاستثمارات الاستراتيجية القطرية، ونحن مستعدون لتقديم فرص تعاون فريدة للشركات للاستفادة من اقتصادنا المتنامي بسرعة.
– مشاريع مشتركة
الطاقة قطاع حيوي لكل من أوزبكستان وقطر، كيف يتعاون البلدان في هذا المجال؟
تعترف أوزبكستان وقطر بأهمية التعاون في مجال الطاقة لضمان التنمية المستدامة وأمن الطاقة في المنطقة. تتفاعل بلدانا بنشاط في المجالات التالية: تبادل الخبرات، نجري مشاورات منتظمة ونتبادل الخبرات في مجال استخراج ومعالجة النفط والغاز، كما تُظهر الشركات القطرية اهتمامًا بالاستثمار في مشاريع الطاقة في أوزبكستان، بما في ذلك في مجال استخراج ومعالجة الغاز الطبيعي. نحن ندرس إمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة في قطاع الطاقة، يمكن أن تعود بفوائد متبادلة على بلدينا.
هل هناك أي مبادرات جارية أو مخططة بين أوزبكستان وقطر في مجال الطاقة المتجددة أو النفط والغاز؟
تتعاون أوزبكستان وقطر بشكل نشط في تطوير مصادر الطاقة المتجددة. نحن ندرس إمكانية إنشاء مشاريع مشتركة لإنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. تدرس بلدانا فرص التعاون في مجال استخراج ومعالجة النفط والغاز. نحن ندرس إمكانية الاستثمارات المشتركة في مشاريع جديدة، وكذلك في تحديث البنية التحتية القائمة.
– الاستثمار والتبادل
كيف تطورت التجارة بين أوزبكستان وقطر في السنوات القليلة الماضية، وما الخطوات التي يتم اتخاذها لتعزيزها؟
على مدى العامين الماضيين، شهدنا ديناميكيات إيجابية في التبادلات التجارية المتبادلة. في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، نما إجمالي حجم التجارة بنسبة 12%، وزادت صادرات أوزبكستان إلى قطر بنسبة 36 %. ومع ذلك، فإن الأرقام التجارية الحالية لا تعكس بالكامل إمكانيات اقتصادينا، حيث توجد فرص كبيرة لزيادة هذه الأحجام.
تُعد أوزبكستان واحدة من أكبر المنتجين للغاز، والذهب، والنحاس، والمنتجات الزراعية، والمنسوجات. على سبيل المثال، في عام 2023، صدرت الشركات الأوزبكية منتجات نسيجية بقيمة 3.1 مليار دولار إلى 65 دولة. لدينا القدرة على تصدير مجموعة واسعة من السلع عالية الجودة إلى قطر، مما يمكنها من أن تصبح مركزًا محوريًا لتوزيع منتجات أوزبكستان في منطقة الخليج وأفريقيا.
– فرص كبيرة
ما الفرص المتاحة للمستثمرين القطريين في الأسواق الناشئة في أوزبكستان.. وكيف تعمل أوزبكستان على تسهيل الاستثمارات الأجنبية؟
أوزبكستان تتطور بسرعة، وتوفر فرصًا عديدة للمستثمرين القطريين للمشاركة في نمو اقتصادها وتنوعه، تتمتع أوزبكستان بموارد طبيعية غنية، وصناعة متطورة، وقطاع خدمات يتطور بشكل ديناميكي. هذا يفتح فرصًا واسعة للاستثمار في مجالات متنوعة مثل التعدين والطاقة والزراعة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات. نحن ننتهج سياسة نشطة لتحسين مناخ الاستثمار، وخلق ظروف مواتية للمستثمرين الأجانب. يشمل ذلك: المناطق الاقتصادية الحرة: قمنا بإنشاء مناطق اقتصادية حرة بتسهيلات ضريبية وإجراءات مبسطة للمستثمرين الأجانب. حماية حقوق المستثمرين: نضمن حماية حقوق المستثمرين، بما في ذلك الحماية من المصادرة والتمييز. إجراءات مبسطة: لقد قمنا بتبسيط إجراءات التسجيل والحصول على التراخيص للمستثمرين الأجانب. موقع جغرافي استراتيجي، تقع أوزبكستان في قلب آسيا الوسطى، مما يجعلها موقعًا مثاليًا للاستثمارات في مشاريع التجارة واللوجستيات. تتمتع أوزبكستان بقوى عاملة ذات مهارات عالية، مما يجعلها موقعًا جذابًا للاستثمارات في التصنيع عالي التقنية.
نحن نبذل كل جهد لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى أوزبكستان، نقوم بانتظام بعقد منتديات ومؤتمرات استثمارية لعرض فرص الاستثمار في أوزبكستان. ولقد أنشأنا بوابة استثمارية توفر معلومات عن فرص الاستثمار في أوزبكستان، والتشريعات، والإجراءات. ونقدم خدمات استشارية للمستثمرين الأجانب، نساعدهم في العثور على شركاء، وتنفيذ المشاريع الاستثمارية، والحصول على التراخيص اللازمة.
– تبادل ثقافي وتعليمي
هل هناك أي مبادرات لتعزيز الروابط الثقافية بين أوزبكستان وقطر؟
نعتبر تعزيز الروابط الثقافية بين أوزبكستان وقطر عنصرًا مهمًا في علاقاتنا الثنائية. نحن نتخذ عددًا من الخطوات لتحقيق هذا الهدف، نقوم بانتظام بتبادل الوفود الثقافية لتعريف شعبي بلدينا بثقافة وتقاليد بعضهما البعض. ونقوم بتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة مثل الحفلات الموسيقية والمعارض والعروض المسرحية والمهرجانات لعرض ثراء التراث الثقافي لبلدينا. ونحن نفكر في إمكانية إنشاء مراكز ثقافية في أوزبكستان وقطر لتوفير فرص للتعرف على ثقافة وتقاليد البلدين.
ما مدى أهمية التبادل التعليمي في العلاقة الثنائية.. وهل هناك برامج تعاونية قائمة؟
يلعب التبادل التعليمي دورًا رئيسيًا في تعزيز العلاقات الثنائية بين أوزبكستان وقطر. نشجع تبادل الطلاب بين جامعاتنا لتوفير فرص التعلم في نظم تعليمية مختلفة واكتساب معارف ومهارات جديدة. ونحن نطور برامج تعليمية مشتركة في مجالات مختلفة لتوفير فرص البحث المشترك وتطوير تقنيات جديدة. نقدم منحا دراسية للطلاب من قطر للدراسة في جامعات أوزبكستان وللطلاب من أوزبكستان للدراسة في جامعات قطر. نحن واثقون من أن تعزيز الروابط الثقافية والتعليمية بين أوزبكستان وقطر سيسهم في تطوير علاقاتنا الثنائية بشكل أكبر.
– السياحة تعزز الروابط الثقافية
كيف تنظرون إلى إمكانيات التعاون في مجال السياحة بين أوزبكستان وقطر؟
نرى إمكانيات هائلة للتعاون بين أوزبكستان وقطر في قطاع السياحة، تتمتع كلا البلدين بتراث ثقافي غني ومعالم فريدة وشعوب مضيافة. يمكن للحملات التسويقية المشتركة أن تجذب المزيد من السياح من قطر إلى أوزبكستان، وكذلك من أوزبكستان إلى قطر. وسيؤدي تبادل الخبرات والاستثمار في البنية التحتية السياحية مثل الفنادق والنقل والخدمات السياحية إلى تحسين جودة الخدمة السياحية في كلا البلدين. السياحة هي وسيلة ممتازة لتعزيز الروابط الثقافية والصداقة بين شعوبنا.
ما الخطوات التي يتم اتخاذها للترويج لأوزبكستان كوجهة سفر للسياح القطريين؟
نتخذ عددًا من الخطوات للترويج لأوزبكستان كوجهة سياحية جذابة للسياح القطريين نشارك بنشاط في معارض السياحة الدولية في قطر لعرض أوزبكستان كمكان مثالي للترفيه والسفر. نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات حول المعالم السياحية في أوزبكستان، وكذلك لإنشاء محتوى يهم السياح القطريين. نعمل على إنشاء عروض سياحية خاصة تشمل زيارة المعالم الرئيسية في أوزبكستان وتوفير ظروف مريحة للسياح القطريين.
هل هناك أي مبادرات أو اتفاقيات مشتركة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية والخدمات السياحية بين البلدين؟
نحن نعمل بنشاط على تطوير مبادرات واتفاقيات مشتركة من شأنها تعزيز التعاون السياحي بين أوزبكستان وقطر، نخطط لتوقيع اتفاقية للتعاون في مجال السياحة تشمل تبادل الخبرات والحملات التسويقية المشتركة والمشاريع الاستثمارية. ندرس إمكانية إنشاء مسارات سياحية مشتركة تشمل زيارة معالم في كل من أوزبكستان وقطر. كذلك منفتحون على إقامة وكالات سفر مشتركة متخصصة في خدمة السياح من أوزبكستان وقطر. نحن واثقون من أن التعاون بين أوزبكستان وقطر في مجال السياحة سيكون ناجحًا وسيحقق فوائد متبادلة لبلدينا.
– مستقبل التعاون
ما الأهداف الرئيسية لأوزبكستان في شراكتها مع قطر خلال السنوات الخمس المقبلة؟
تعد قطر الشريك الاستراتيجي الأول لأوزبكستان في مجلس التعاون الخليجي، ومع ذلك لا يزال أمامنا الكثير للقيام به والعديد من الآفاق لاستكشافها مع استمرار التقارب بين شعبينا. نحن الآن نبني جسورًا جديدة وأقوى وأكثر موثوقية للتعاون التي ستساعد في ضمان ازدهار بلدينا وشعبينا. تواجه أوزبكستان وقطر مهمة كبيرة لتعزيز التواصل بين منطقتين مهمتين هما آسيا الوسطى والخليج. وبمبادرة من الرئيس شوكت ميرضيائيف، ستعقد القمة الثانية لقادة آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي في سمرقند عام 2025، مما سيفتح فصلًا جديدًا في التعاون بين الأقاليم.
هل هناك أي اجتماعات ثنائية أو اتفاقيات قادمة يمكن أن تعزز العلاقات بين أوزبكستان وقطر بشكل أكبر؟
نعمل على عدة خطط في مختلف المجالات. هذا العام، نستعد لعقد الاجتماع الأول للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي في الدوحة. هذه المنصة المهمة ستتيح للطرفين تنسيق الإجراءات لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارات القمة. بدعوة من الجانب القطري سيشارك وفد رفيع المستوى من أوزبكستان في قمة حوار التعاون الآسيوي، وقمة الابتكار العالمي في الصحة (WISH)، ومنتدى الدوحة، والعديد من الفعاليات الأخرى. بدورنا، نتوقع حضور ممثلين رفيعي المستوى من قطر في المؤتمر العالمي الرابع للاقتصاد الإبداعي، ومهرجان موسيقى “شرق تارونالاري”، ومؤتمر التراث الإسلامي في أوزبكستان.