وزير الإعلام المصري: ثورة مصر ليسـت للتصدير.. والتنظيم الدولي للإخوان أكذوبة
شدد سعادة السيد صلاح عبد المقصود وزير الاعلام المصري على متانة العلاقات القطرية المصرية مؤكدا أنها علاقة بين أشقاء أوفياء وأن الشعب المصري لن ينسى لدولة قطر ولا لسمو الامير وقفته الى جانب الشعب المصري في ثورته، ولكن البعض لايريد لهذه العلاقة أن تدوم عبر اطلاق الشائعات التي باعوا من خلالها مصر بتراثها وآثارها ومنشآتها الى دولة قطر، لافتا الى ان صاحب اقتراح تأجير الآثار مواطن مصري ولكن الاعلام المضلل ألصقه بقطر.
وقال سعادته في حوار مع “الشرق” بمناسبة زيارته للدوحة لمشاركته في منتدى الجزيرة، ان الهجوم على قطر امتداد لأزمات افتعلتها الأنظمة الساقطة مع الدوحة بسبب قناة الجزيرة، وأن دولة قطر بتجربتها الاعلامية الرائدة كانت مثار نقد من كثير من الانظمة التي سقطت وتسقط، سواء في تونس او مصر او ليبيا او اليمن او سورية، قائلا اننا وأشقاؤنا في قطر لانلتفت للأكاذيب التي تهدف لإحداث الوقيعة بين البلدين.
ونوه عبد المقصود بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس المصري للدوحة 26 مارس الجاري للمشاركة في القمة العربية قائلا إنها لم تتأخر ولكن الاوضاع التي تمر بها مصر حالت دون تبكيرها..
وأشاد بالأداء الإعلامي لقناة الجزيرة ووصفه بأنه حرك المياه الآسنة في الإعلام العربي، واستضافت شخصيات معارضة عربية ما كان يسمح لها بأن تدخل مقرات التلفزيونات الحكومية في بلادها.
***
◄ نبدأ من المشهد في مصر وهو يبدو من الخارج مشوشا فكيف يصف معاليكم المشهد في هذه المرحلة تحديدا من تاريخ مصر؟
► نستطيع ان نقول ان ثورات الربيع العربي أحدثت هزات عنيفة في المجتمعات العربية ومنها مصر لان الثورة المصرية جاءت بعد مخاض طويل ربما عاش الشعب المصري في أجواء استبداد وقهر وظلم استمر لعشرات السنين وليست فقط فترة مبارك هي التي عانى منها الشعب فقد عانى المصريون في مراحل سابقة وخصوصا في مجال الحريات، ونحن من الخمسينيات والشعب المصري حرم كثيرا من حريته خصوصا الحريات السياسية والاعلامية والاقتصادية، وعندما جاءت الثورة فتحت المجال امام الجميع ليمارس كل حريته كما يريد وهذه هي المشكلة ان تصل الحرية الى ان تكون حرية بلا ضوابط وهذه هي المشكلة التي نحاول معالجتها الان ونحن نريد الحرية المسؤولة او الحرية الاخلاقية او الحرية المهنية لكن الا يصل الامر الى ما يسمى الان بالانفلات الاعلامي، هذا الانفلات نشهده في برامج وكتابات ومقالات ومواد اعلامية غير منضبطة ولا تراعي المهنية او المصداقية، لكن عموما الحرية كانت من اهم مطالب ثورة 25 يناير واظن انها قد تحققت والحمد لله ولدينا بعد ثورة 25 يناير وحتى اليوم صدرت 59 صحيفة جديدة ولدت بعد الثورة ولدينا الان في مصر 39 صحيفة يومية وهذا رقم كبير بلا شك ومجمل الصحف والمجلات الان في مصر 588 صحيفة ومجلة، وهذا يعتبر رقما كبيرا وهذه الصحف كثير منها كان مجمدا خلال العقود السابقة بدأت تنشط وتنتظم في الصدور بفعل اجواء الحرية التي تتمتع بها مصر الثورة.
التنظيم الذاتي
◄ معالي الوزير، صحيح ان الثورة حققت الحرية لكن الحرية تحولت الى انفلات دون ضوابط فهل تنوي الوزارة وضع ضوابط فيما يتعلق بالحرية المسؤولة؟
► نحن نسعى الى ما يسمى بالتنظيم الذاتي للاعلام؛ أن تنشأ هيئة وطنية للتنظيم الذاتي تكون تابعة للمجلس الوطني للاعلام والدستور المصري الجديد نص في مادته 215 على تأسيس المجلس الوطني للاعلام، ومهمته ستكون تنظيم الاعلام ومنح التراخيص وضمان الحريات الاعلامية وضمان التعددية الاعلامية وضمان عدم احتكار فصيل او حزب او تيار للاعلام،
وقد تكون من آليات المجلس ان توجد هيئة وطنية للتنظيم الذاتي للاعلام تكون تابعة لهذا المجلس يقوم عليها خبراء ومحكمون اعلاميون لتحكيم المحتوى ولتلقي شكاوى الجمهور فيما يخص التجاوزات الاعلامية بأن تضمن حقوق الاعلاميين وان تضمن حقوق الجمهور سواء كانوا مشاهدين او قراء وتحاسب.
◄ كيف ستحاسب؟ هل ستتم ملاحقة المخطئين؟
► نحن لا نريد جرجرة الاعلاميين الى ساحات القضاء، نريد ان يحل الاعلاميون مشكلاتهم بأنفسهم عبر هذه الهيئة وعبر المجلس الوطني للاعلام.
إجراءات قانونية
◄ لكن الى حين الوصول الى هذه المرحلة يظل المشهد فيه كثير من الضبابية والتشويه للثورة ولرجالات الدولة، فكيف يمكن التعامل مع هذه المرحلة؟
► هذه مشكلة ونحن نعكف على الانتهاء من ميثاق الشرف الاعلامي في صورته الجديدة وايضا ميثاق الشرف الاعلامي الذي يقوم على وضعه الان هم الاعلاميون انفسهم وتشكلت لهذا الامر لجنة مستقلة برئاسة عميد كلية الاعلام وعضوية عدد من خبراء الاعلام وممثلي وسائل الاعلام المختلفة من صحف قومية او خاصة او اعلام الدولة او الاعلام الخاص وهذه اللجنة شكلت بالفعل ووضعت مسودة لميثاق شرف اعلامي تمت مناقشتها منذ اسبوعين، وعقدت اليوم (امس) اجتماعا لمناقشة هذا الامر وهي تعمل باستقلالية تامة عن وزارة الاعلام او عن الدولة ونحن رأينا ذلك حتى لا يقال ان ميثاق الشرف يفرض من اعلى ونحن أعلنا اننا كوزارة اعلام واتحاد اذاعة وتلفزيون سنكون اول الملتزمين بهذا الميثاق اذا ما صدر.
◄ هناك حالات تجاوز كثيرة في الاعلام ألا تنوون المحاسبة عبر القضاء؟
► نحن نرى قبل القضاء ان تتخذ الجهات التي تنظم الاعلام اجراءاتها اولا ونحن لدينا ما يسمى المجلس الاعلى للصحافة الذي يشرف على الصحف عموما وهو الذي يمنح تراخيص الصحف حتى الان ويفترض انه امين على تنفيذ القانون، ولدينا ايضا المنطقة الحرة الاعلامية وهي تمنح تراخيص العمل للقنوات الخاصة التي تعمل داخل مصر، ولدينا ايضا الشركة المصرية للأقمار الصناعية “النايل سات” وهذه ايضا تمنح تراخيص الترددات على القمر الصناعي المصري “نايل سات” حيث يضم القمر الان 730 قناة، والعقد المبرم بين المنطقة الحرة الاعلامية وهذه القنوات وبين النايل سات وهذه القنوات ينص على الالتزام بمعايير معينة واذا خرجت القناة عن هذه المعايير كان من حق الجهة المتعاقدة سواء كانت المنطقة الحرة او الشركة المصرية للاقمار الصناعية المحاسبة إما بلفت النظر او الانذار او الايقاف سواء وقف برنامج او وقف القناة نفسها، فهذا من حقها، وفي الايام الاخيرة اتفقت المنطقة الحرة الاعلامية وكذلك النايل سات مع جمعية حماية المشاهدين بخبرائها الاعلاميين على أن تحكّم جمعية حماية المشاهدين المواد الاعلامية لصالح المنطقة الحرة، فاذا ما كان هناك خروج على ميثاق الشرف الاعلامي او خروج على العقد المبرم بين القناة والمنطقة الحرة او بين القناة والنايل سات كان من حق هذه الجهات ان تتخذ الاجراءات التي ينص عليها القانون.
◄ لكن انتم كوزارة لا تنوون الاقدام على اجراءات من هذا النوع؟
► لا نريد ان نقدم في الحقيقة على اي اجراء للايقاف او الاغلاق وحتى القناة الوحيدة التي تم اغلاقها من قبل لمدة 6 اسابيع تم اغلاقها بقرار من المنطقة الحرة الاعلامية وليس من وزارة الاعلام، ونحن نسعى الى ان تكون المحاسبة من قبل هذه الجهات حتى ننأى بأنفسنا عن وضعية أننا نحاسب او نغلق او اي شيء من هذا القبيل فإما هذه الجهات او الجهات القضائية.
قمع للحريات
◄ لكن عددا من الاعلاميين قال ان الرئيس نفسه أقدم على اتخاذ اجراءات ضدهم وهناك شكاوى بوجود قمع للحريات ضد الصحفيين من قبل الرئيس؟
► هذا ليس صحيحا، لم يحبس صحفي واحد في فترة ولاية الرئيس الدكتور محمد مرسي، والصحفي الوحيد الذي صدر عليه قرار من المحكمة بحبسه احتياطيا وكان رئيس تحرير صحيفة الدستور السابق في نفس اليوم وبعد ساعة من صدور هذا الحكم كانت السلطة التشريعية في يد الرئيس الدكتور محمد مرسي واستخدمها لأول مرة في اصدار قانون ينص على منع الحبس الاحتياطي في جرائم النشر، وبالفعل افرج عن هذا الصحفي، وصدر هذا القانون الذي انتظره الصحفيون كثيرا لعشرات السنين والذي يمنع الحبس الاحتياطي في جرائم النشر وكان اول قانون يصدره الرئيس هو قانون منع الحبس للصحفيين، بخصوص القضايا فهي يرفعها آحاد الناس سواء بعض المحامين او بعض المواطنين غيرة منهم على رمز الدولة المصرية الرئيس المنتخب المدني الذي انتخب لأول مرة وهو الرئيس الدكتور محمد مرسي فبعض الناس يرفعون قضايا واللجوء للقضاء حق دستوري ومن حق اي مواطن او اي متضرر ان يلجأ للقضاء وليس في ذلك شيء فالقضاء في النهاية هو الحكم بين الطرفين ومن حق الرئيس ان يلجأ للقضاء ومن حق الوزير كذلك ومن حق المواطن ولكن ما اؤكده ان الصحافة والاعلام عموما يتمتع بحرية غير مسبوقة وصلت وتجاوزت حدود الحرية الى حد الانفلات الاعلامي الذي يحتاج الى تنظيم وتقنين، نحن نحبذ فكرة التنظيم الذاتي للاعلام اي ان يضع الاعلاميون المعايير التي يحتكمون اليها ويحاسبون بها دون الحاجة الى ان تشرّع الدولة قوانين او ان نلجأ الى ساحات القضاء كما يريد البعض.
◄ معالي الوزير، انت وزير اعلام النظام؟
► لا، أختلف على هذه التسمية.
وزير اعلام الشعب
◄ وزير اعلام النظام الذي جاءت به الثورة، وهناك الكثير من الملاحظات على الاداء فهناك تردد في الاداء خاصة من مؤسسة الرئاسة أين انت من التعامل الرئاسي مع الاعلام المحترف؟
► تسمية وزير اعلام النظام تغيرت بعد الثورة مع حكومة الرئيس الدكتور محمد مرسي، نحن نحاول تغيير المفهوم من وزير اعلام النظام او وزير اعلام الحكومة الى وزير اعلام الشعب،
ولذلك نحن نحاول ان نغير المفهوم من اعلام السلطة الى اعلام الشعب ومن اعلام الحزب الى اعلام الدولة بكل تياراتها، وربما في الاسبوع الاول من إمساكي بهذه الحقيبة دعوت كل الاحزاب السياسية للتحاور معنا في صورة الاعلام الجديد الذي نريده جميعا وقد توافقنا وكان بحضور 47 حزبا سياسيا حضروا الى وزارة الاعلام وتناقشنا في الاعلام الذي نريده واتفقنا ان هذا الاعلام هو اعلام الشعب وان كل المصريين لهم اسهم متساوية ومتكافئة في هذا الاعلام لذلك لابد ان يعبر عن الجميع وعن كل مكونات المجتمع المصري سواء كانت مكونات دينية او طائفية او جغرافية او سياسية او حزبية وهذا ما احاول ان اطبقه بأن أنقل الاعلام من اعلام حزب الى اعلام شعب ومن اعلام سلطة الى اعلام دولة وهذا ما سعيت اليه واظن اننا بحمد الله حققنا انجازا معقولا في هذا المجال، فلا اقصاء لأحد ولا منع لأحد والكل من حقه ان يعبر عن نفسه، وبخصوص ما يقال عن الرئاسة وانها احيانا تتردد اقول ان السياسة لا تعرف الثبات على شيء واحد.
فهناك متغيرات لابد ان يتعاطى معها السياسي حسب الموقف ونحن في مصر نمر بمرحلة انتقالية غير عادية الثورة احدثت زلزالا في المجتمع المصري ومصر مستهدفة من الخارج ومن اطراف ايضا داخلية لاتريد الاستقرار للوطن، ولذلك أنت لابد ان تتكيف وان تتعامل مع المتغيرات التي تطرأ كل يوم حفاظا على هذا الوطن وحتى يعبر الى شاطئ الامان ان شاء الله. وأظن اننا اقتربنا من انهاء المرحلة الانتقالية عندما تنتهي الانتخابات البرلمانية نكون قد انتقلنا الى مرحلة الاستقرار الكامل ان شاء الله وأظن ان الامور ستهدأ كثيرا بعد الانتخابات البرلمانية.
أجندة خارجية بغطاء داخلي
◄ أشرت الى استهداف مصر وهناك من يرى أن ايادي خارجية تعبث بالاعلام المصري؟
► صحيح، فهناك قنوات مصرية وغير مصرية دون تحديد أسماء لها أجندة خارجية بغطاء داخلي ودليلنا على ذلك ان لدينا عددا من القنوات الفضائية سواء كانت مصرية او عربية تعمل في مصر وباستثمارات عربية داخل مصر وانفاق هذه القنوات متوسطه سنويا يفوق ال6 مليارات جنيه وكعكة الاعلانات في مصر التي يتنافس عليها الجميع لاتتجاوز المليار ونصف المليار جنيه، اذن نحن نتحدث عن فجوة مقدارها 4 ونصف مليار جنيه، من الذي يدفع وإلى ماذا يهدف؟ هناك ايضا قنوات يمتلكها رجال أعمال محسوبون على النظام السابق وأيضا أصحاب مصالح سياسية فهم يناكفون النظام الجديد ويحاولون إفشاله وتصويره للرأي العام انه لاينجز ولا يعمل رغم ان الحكومة أنجزت الكثير من الاعمال ولا تدخر جهدا في ان تقدم للشعب ماتستطيع ويكفي ان اشير الى ان الحكومة وفرت اكثر من 400 الف فرصة عمل خلال الايام الماضية منذ توليها في اغسطس الماضي ولم يشر احد الى هذا.
◄ لأن الاعلام لايهتم بالايجابيات؟
► تماما فهو لايهتم بالايجابيات ويكفي ان اقول انه كانت لدينا العام الماضي ازمة البوتاجاز ووصل سعر اسطوانة الغاز الى اكثر من مائة جنيه، والحكومة نجحت في حل هذه الازمة هذا العام ولم يلحظها المصريون ونزلت بسعر اسطوانة الغاز الى خمسة جنيهات وتصل الى المنازل ب6 جنيهات اي اقل من دولار وكانت ازمة خانقة نجحنا في حلها، ايضا نجحنا في تنظيم منظومة الخبز في كثير من المحافظات وسنصل بها الى 15 محافظة نهاية مارس الجاري ولدينا أعمال استثمارية كثيرة وبحمد الله نجحنا في إعادة اموال تفوق الـ 50 مليار جنيه أموال للدولة في المشاريع التي كانت تتم ارساؤها بطرق غير قانونية او بأسعار غير حقيقية.
ونحن الان بصدد طرح مشروع كبير وهو مدينة المطار او airport city سيكون محيطا بمطار القاهرة الدولي وهذا المشروع باستثمارات تصل الى 20 مليار دولار، وسيتيح فرص عمل تصل الى مائة الف فرصة عمل والحمد لله عاد الامن الى كثير من ربوع الوطن بعد ان عانينا في اعقاب الثورة من غيابه وعاد الامن الى الشارع بصورة ملحوظة ونريد ان يتعافى بصورة اكبر وينبسط الامن على كل ربوع الوطن ان شاء الله ليشعربه المواطن لاننا نمر بالفعل بأزمة امنية سببها انكسار جهاز الشرطة اثناء الثورة وعندما اردنا ان نعيده الى الشارع بدأت المناوشات التي نشاهدها على شاشات الفضائيات والمجموعات المؤجرة التي تلقي بقنابل المولوتوف والاحجار وأنا هنا لا اتحدث عن المتظاهرين لأننا والمتظاهرون واحد وكنا بالامس معا في الميدان وانما أتحدث عن المخربين الذين يستخدمون العنف ويثيرون الشغب ويقذفون رجال الامن بالحجارة والمولوتوف، ويحاولون تحطيم المؤسسات العامة والخاصة هؤلاء شغلوا الامن عن اداء وظيفته الحقيقية في الدفاع عن الشعب وممتلكاته.
النقد البناء
◄ كل الانجازات موجودة على ارض الواقع لكن التسويق الاعلامي مهم فأين الاستراتيجية التي تصنع آلة اعلامية جديدة تسوق لقرارات الرئيس وللمشروعات وانت على رأس وزارة نجح النظام السابق ان يفقدها ثقتها عند المواطن؟
► نحن نحاول اعادة هيكلة الاعلام العام اعلام الشعب واعلام الدولة الذي يدافع عن الشرعية الذي يراقب الحكومة ويراقب اداءها ويحاول ان يقول للمحسن أحسنت وللمسئ أسأت يؤدي وظيفته للنقد البناء وليس الهدام وفي تعريف الشعب بالانجازات وتبصير الشعب بحقوقه على الحكومة وتوجيه الحكومة الى ماينبغي فعله لمصلحة الشعب وهذا مانسعى اليه لكن لايخفى عليكم انه في الفترة التي سبقت الثورة نجح النظام في صرف الناس عن اعلام السلطة الى الاعلام الخاص البديل الذي كان يرى الناس فيه متنفسا ويرون فيه الرأي الاخر ووجوه المعارضة وعندما قامت الثورة يحاول الاعلام العام ان يسترد مصداقيته وان يسترد المشاهد بل ويسترد المعلن ولذلك نحاول في هذا عبر اتاحة الرأي والرأي الاخر والتحلي بالمصداقية خاصة بعد ان ايقن المشاهد ان كثيرا من القنوات الخاصة لاتتحلى بالمصداقية ولا بالشفافية وتعارض من اجل المعارضة وتنتقد وفقط أما بخصوص قرارات الرئيس فكثير منها كان يمثل مطالب عامة وجماعية وثورية فكنا جميعا في الماضي نطالب بإقالة النائب العام وكان هناك إجماع على هذا المطلب وعندما جاء الرئيس واتخذ القرار عارضه المعارضون بالآلة الاعلامية القوية الضخمة التي يمتلكونها وسوقوا هذا الامر وكأنه تعد على السلطة القضائية وهذا ليس صحيحا ومن حق الرئيس ان يقيل النائب العام وقد أقاله بإعلان دستوري وليست اقالة عادية حيث اصدر اعلانا دستوريا كان من بين بنوده اقالة النائب العام وتعيين نائب عام جديد، ولعله من المواقع القليلة التي استفتي عليها الشعب هو النائب العام الحالي حيث كان من بين المواد الدستورية هذه التشكيلة ومدة النائب العام 4 سنوات وانه لايجوز عزله واستفتي الشعب على مواد الدستور بما فيها المادة التي تخص النائب العام الجديد، والرئيس عندما اتخذ قراره ببقاء مجلس الشورى وتحصينه من الحل كان مطلبا للمعارضة حيث كانوا يقولون لانريد ان ينفرد الرئيس بالتشريع بعد ان تم حل مجلس الشعب وجرت احاديث عن حل مجلس الشورى وحل الجمعية التأسيسية التي تضع الدستور فكان الرئيس حريصا على الانتقال الى مرحلة الاستقرار واستكمال مؤسسات الدولة سواء التشريعية او التنفيذية وكان هذا هو الدافع وراء صدور الاعلان الدستوري ولكن صوروا وكأن الرئيس مستبد ويصدر اعلانات دستورية فوقية دون مشورة الناس فأين كانوا عندما اصدر المجلس العسكري الاعلانات الدستورية؟
المستشار ليس صانع قرار
◄ لكن كانت هناك ذرائع ومبررات كثيرة اعطت للاعلام الفرص فهل تقر بوجود اخطاء حدثت ومبررات للهجوم منها استقالة معظم مستشاري الرئيس وجدت مبررات للنقد؟
► الاعلام لاشك له تأثيره الكبير خصوصا عندما يستخدم اسلوب التضليل والاكاذيب لكن الرئيس بشر يصيب ويخطئ ونحن جميعا في الحكومة بشر نصيب ونخطئ، لكن الذي يحركنا هو المصلحة العامة لامصالحنا الخاصة واستقالة بعض المستشارين حق لهم وهي خطوات متسرعة من البعض وفي النهاية المستشار مستشار ليس صانع قرار والرئيس عين هؤلاء كي يستشيرهم في امور الدولة لا أن يفرض كل مستشار مايراه صوابا لأن الرئيس يستشير دوائر عديدة فعندما يقدم احد المستشارين رؤيته ولا يأخذ بها الرئيس ليس معنى ذلك ان الرئيس استبد برأيه وانما استشار آخرين ورأوا الرأي الاخر الذي اقدم عليه الرئيس فبعض الاستقالات كانت مزايدات سياسية وجاءت تجاوبا مع بعض وسائل الاعلام واستجابة لها وبعضها لم يكن خالصا لوجه الله ثم مصلحة الوطن.
الهيئة الوطنية للصحافة والاعلام
◄ ما حقيقة القول بأن وزارة الاعلام الحالية هي آخر وزارة؟
► الدستور المصري الجديد ضمن حرية الاعلام وقبلها حرية الحصول على المعلومات باعتبارها حقا للشعب المصري. كما نص على حرية الاعلام وحرية الصحافة وحرية اصدار الصحف بمجرد الاخطار لا بالترخيص ووضع ضمانات عديدة تكفل حرية الاعلام والصحافة وتدفق المعلومات ونص على تشكيل المجلس الوطني للاعلام لضمان تعددية الاعلام وحريته وعدم احتكاره من جانب جهة او فصيل او تيار او حزب وتأسيس الهيئة الوطنية للصحافة والاعلام التي ستكون قابضة على ممتلكات الشعب في مجال الاعلام سواء كان مرئيا او سمعيا او مقروءا او الكترونيا وبخصوص وزارة الاعلام اتمنى ان اكون آخر وزير للاعلام
ونحن نعكف الان على اعادة هيكلة الاعلام المصري والتوافق مع الدستور الجديد وان يصدر المجلس الوطني ويصدر قانون الهيئة الوطنية للصحافة والاعلام وان يصدر قانون الهيئة الوطنية للتنظيم الذاتي التي يضع قانونها الاعلاميون انفسهم حتى نضمن ضبط العمل الاعلامي وضبط ايقاعه بما يعود على المجتمع بالخير وان تلتزم وسائل الاعلام بالمهنية الاخلاقية وهذا مانسعى اليه والعبرة بالمسميات لا بالاسماء وهناك دول أقدمت على الغاء وزارة الاعلام لكن يبقى الوضع الاعلامي فيها مقيدا مكبلا بقيود عديدة ونحن في هذه الفترة حاولنا وحققنا نجاحات عديدة في ان نحول الوزارة من وزارة اعلام النظام، او الحزب الى وزارة اعلام الشعب وان نحول هذا الاعلام الى اعلام دولة لكل المصريين.
◄ هل هذه الهيكلة سيترتب عليها استقلالية الاذاعة أو التلفزيون ومصير الأعداد المهولة من الموظفين والمنتسبين إلى هذا الكادر؟
► أصعب المشاكل التي تواجهنا الان هذه الأعداد الكبيرة المنتسبة لهذه الهيئات وللصحف القومية ونحن لابد ان نضمن حقوق العاملين بهذه المؤسسات وألا يضار أحد سواء ضرراً مادياً أو مهنيا ولكن يحتاج هذا الاعلام إلى إعادة هيكلة وإعادة بناء وأن تديره الهيئة الوطنية التي ستمثل الشعب في إدارة هذه الهيئات باعتبارها هيئات مملوكة للشعب سواء اتحاد الاذاعة والتلفزيون بقنواته سواء الـ23 قناة أو إذاعاته الـ 58 منها 35 اذاعة موجهة بـ 23 لغة وكانت مؤثرة في الماضي اكثر من الان حيث كانت تبث عبر الموجات القصيرة وكان الاقبال على الراديو كبيرا ونحن نعيد هيكلة هذه الهيئات بما يعود بالخير على هذه الوسائل والعاملين فيها دون اضرار بمصالحهم الخاصة.
قطر تجربة رائدة
◄ معالي الوزير ليس فقط حكومتكم هي التي تعرضت للهجوم ولكن دولة قطر تعرضت لهجوم مستمر من بعض القنوات الخاصة والصحف هل هناك مبرر لهذا الهجوم اولا ثم أشيع قبل مدة أن قطر سوف تشتري ماسبيرو والمناطق التي حولها؟
► قطر بتجربتها الاعلامية الرائدة كانت مثار نقد من كثير من الانظمة التي سقطت ولعلنا نذكر الازمات التي حدثت ولعلنا نذكر الازمات التي كانت تقع بين النظام المخلوع وبين دولة قطر بسبب قناة الجزيرة وبين الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي وبين قطر بسبب قناة الجزيرة وبين سورية الان وقطر وبين اليمن في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح وبين تونس في عهد بن علي، كلها كانت أزمات مع دولة قطر بسبب الاعلام وبسبب الحرية الاعلامية التي كانت تتمتع بها قناة الجزيرة واتاحتها للرأي والرأي الاخر، وفتح برامجها امام المعارضين لهذه الانظمة فلا نستغرب الان بقايا الانظمة السابقة ان كانت تكره قطر أو تكره قناة الجزيرة باعتبار التجربة السابقة، ايضا دور قطر في المنطقة وهو دور رائد وكبير أكبر من مساحتها كدولة من حيث السكان ومن حيث المساحة الجغرافية ولكن قطر لها مساحة كبيرة وتأثير كبير علىالساحة الاقليمية والدولية وهذا يزعج البعض الذي لايريد ان يرى هذا الدور الكبير لدولة قطر ونحن على المستوى الخاص نعتز بدولة قطر ومعظم الشعب المصري ينظرالى دولة قطر انها دولة شقيقة صديقة وانها من الاصدقاء الاوفياء للشعب المصري والبعض لايريد لهذه العلاقة المتميزة بين مصر وقطر ان تدوم ويريدون إحداث قطيعة ووقيعة بيننا وبين دولة قطر وما بين الفينة والاخرى يشيعون شائعات تحاول ان تصدر الكراهية للشعب المصري تجاه اشقائه في قطر منها شائعة بيع قناة السويس لدولة قطر ومنها تأجير الاهرامات والاثار لدولة قطر وهم كاذبون ويعرفون حق المعرفة ان صاحب اقتراح تأجير الآثار المصرية هو مواطن مصري اقترح ان تؤجر هذه الاثار لشركة دولية متخصصة في السياحة لإدارتها لمدة خمس سنوات او اكثر مقابل مبلغ كبير، وهم لصقوا الامر بقطر رغم ان قطر لم تعرف بهذا الامر ولم تتقدم له وكذلك اشاعوا اننا سنبيعالتراث الاذاعي والتلفزيوني لدولة قطر ومنذ اسبوعين قالوا اننا سنبيع مايعرف بمثلث ماسبيرو لدولة قطر ومثلث ماسبيرو يشمل مباني اتحاد الاذاعة والتلفزيون ومبنى وزارة الخارجية كأننا سنبيع مصر الى دولة قطر وهم كاذبون وكما يقول المثل ” الكذب ملوش رجلين” وسرعان مايسقط هذا الكذب، فكيف نفكر في بيع مبنى ماسبيرو ونحن للتو انتهينا من استكمال اكبر استديو في المنطقة العربية استديو 5 استديو الاخبار الذي تبث منه قناة النيل للاخبار وتم استكماله بمبلغ يصل الى 178 مليون جنيه وايضا طورنا استديو آخر للفضائية المصرية بـ 16 مليون جنيه وافتتحنا مركزا للارشفة الاذاعية ب15 مليون جنيه وحاليا ننشئ ثلاثة استديوهات جديدة في ماسبيرو فالذي يفكر في بيع مكان كيف ينفق فيه هذه الملايين والانشاءات؟ هي اكاذيب، لكن تبقى العلاقة المتميزة بدولة قطر وتبقى نظرتنا للاشقاء في قطر انهم من الاصدقاء الاوفياء لمصر ونثمن الدور الذي تقوم به دولة قطر وسمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تجاه مصر في الحقيقة ولم يدخروا جهدا معنا ونشكرهم على مايقوموا به وأظن ان العلاقة تسير على افضل مايكون ونحن واشقاؤنا في قطر لانلتفت الى مثل هذه الاكاذيب التي لاتهدف الا للوقيعة بين البلدين.ـ
الدور القطري كبير
◄ هل تتوقعون أنه كلما تقاربت العلاقات بين مصر وقطر حاول الطرف الآخر تشويهها؟
► بالتأكيد هم يحاولون ذلك، بالرغم من أنه المفروض أن تذكر قطر بخير أكثر لما قدمته من مساعدات ومنح لأشقائها في مصر وكذلك الاستثمارات الكبيرة المتوقع أن تنجز خلال السنوات القليلة القادمة ينبغي أن تثمن هذه الخطوات، لا أن تهاجم. بل نحن نلاحظ أنه كلما اقتربت قطر أكثر هوجمت أكثر وهذا من العجائب التي رأيناها.
كما أن قطر ليست وحدها التي لها استثمارات، بل عندنا استثمارات سعودية وكويتية وليبية وإماراتيه، لكن يبدو أن الجرح الغائر في نفوس بعض الفلول هو الجرح الإعلامي وما أحدثته قطر إعلامياً.
لأن قطر كانت من الدول التي ناصرت ثورات الربيع العربي وكانت قناة الجزيرة من القنوات التي أيدت هذه الثورات ومهدت لها وناصرتها ووقفت معها ولا تزال.
وأيضاً كانت تجربة الجزيرة الإعلامية هي المحرك للركود الإعلامي الآسن في بعض الساحات العربية، والتي أتاحت فرصة للرأي والرأي الآخر وفتحت قنواتها لقوى المعارضة المختلفة التي كان محظورا عليها الظهور في وسائل الإعلام العامة.
علاقات قوية
◄ أنت أول وزير إعلام مصري يزور قطر بعد الثورة ومنذ فترة طويلة.. كيف ترى هذه الزيارة؟ وهل سيكون هناك تعاون مصري قطري في الإعلام وهل سيكون هناك توثيق له؟
► حضرت بدعوة كريمة من سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام وأحمل معي مشروعات التعاون مع أشقائنا في قطر وعلى ثقه أن التعاون في تطور مستمر ولن يعوقه تشكيك أو أكاذيب تثار هنا أو هناك، والعلاقات ماضية قدماً الى الأمام.
وتربطنا بقطر علاقات قوية نحن المصريين وتجمعنا عقيدة مشتركة ولغة مشتركة ومصالح مشتركة وأظن أن زيارتي تأتي في هذا السياق وأيضاً ستكون زيارة الرئيس الدكتور محمد مرسي المرتقبة خلال أيام للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها بالدوحة في إطار دعم العلاقات بين البلدين.
◄ لماذا تأخرت زيارة الرئيس مرسي إلى قطر وقد زار كثر من بلد قبل مجيئه هنا وتأخر رغم العلاقات التي تربطه بقطر..وكذلك رئيس الوزراء لم يزر الدوحة من قبل.. فهل تخافون الإعلام؟
► لا أبداً.. قطر في القلب والعقل وأشقاؤنا القطريون معنا دائماً، ولا يفوتني أن أثمن زيارة سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي كان أول زعيم خليجي يزور مصر بعد تولي الرئيس مرسي مقاليد الحكم.
وكذلك قيادات قطر زاروا مصر عدة مرات وكذلك زار عدد من الوزراء المصريين قطر خلال المرحلة الماضية، فلم ننقطع عن زيارة قطر أو زيارة دول الخليج والدول العربية الأخرى.
وفي القريب ستكون هناك زيارات خليجية وعربية أخرى والرئيس سيأتي إلى الدوحة يوم 26 مارس والزيارة لن تتأخر إذا أخذنا في الاعتبار الأوضاع الداخلية التي مرت بها مصر.
نحن نمر بظروف إعادة بناء الدولة إعادة بناء مؤسسات الدولة فزيارات الرئيس رغم كثرتها التي يراهاالبعض، لكنها لم تكتمل بعد، فعلى أجندة الرئيس زيارات لعدد من الدول ومن بينها قطر الشقيقة.
محاولة للوقيعة بين مصر والإمارات
◄ علاقاتكم مع الإمارات تمر بمرحلة جفاء وهجوم.. ماهي الأسباب الحقيقة لتوجه إماراتي رسمي في عدد من المواقف التي تخذ ضد مصر وكيف يمكن ازالة سحابة الصيف التي تمر بها العلاقات بينكما؟
► أنا أذكر للإمارات جهودها مع أشقائها العرب وخصوصاً مع مصر وأذكر في هذا السياق مواقف الشيخ زايد رحمه الله، وله مواقف كريمة مع أشقائه المصريين ومازلنا نثق أن أولاده سيسيرون على دربه.
ربما في تحليلي الشخصي لهذه الجفوة التي نراها من البعض، هو محاولة الوقيعة التي يمارسها بعض الأشخاص وبعض وسائل الإعلام
التي تساورها شكوك حول الثورة المصرية ومآرب الثورة المصرية، وأنا دائماً أقول لإخواننا في الخليج والدول العربية ان الثورة قامت لأهداف مصرية خالصة رفعها الشعب المصري يطلب حقه في العيش الكريم والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
لا علاقة لنا ولانتدخل في الشئون الداخلية لأية دولة ودائماً ما نكرر أن الثورة المصرية شأن خاص ونحترم كل الدول ولا يخفى على حضراتكم الأشخاص الذين يحاولون الوقيعة بين مصر والإمارات ونحن على ثقة أن ما يشوب العلاقة الآن هو سحابة صيف سرعان ما ستنقشع وتعود المياه إلى مجاريها.
ربما وجود الفريق أحمد شفيق في الإمارات أضفى بعض الظلال على المصريين باعتباره يدير معاركه هناك، وأيضاً تصريحات أحد المسئولين الأمنيين في الإمارات تجاه مصر ورئيسها المنتخب وهي تصريحات عدائية لا تمت للحقيقة ولا المنطق ولا الأصالة العربية بصلة.
وأنا قبل بضعة أشهر زرت الإمارات والتقيت بالشيخ محمد بن راشد حاكم دبي ورئيس حكومة الإمارات واستمعت منه لحديث طيب للغاية عن رئيس مصر وشعب مصر وكيف أن المصريين هم من أسهموا في تعليم أشقائهم وتطبيب أشقائهم وغيرها.
ولا أظن أن مثل هذه التصريحات التي يمكن أن تخرج عن شخص يمكن أن تؤثر على العلاقات كما أن الشيخ محمد بن راشد أكد لي أن مثل هذه التصريحات لا تعبر عن الرأي الرسمي لدولة الإمارات.
والآن لدينا ملف اعتقالات المصريين بالإمارات وربما قد أثر شيئا ما على طبيعة العلاقة لكني يحدوني الأمل أن يغلق هذا الملف في أقرب وقت، لأن المصريين لا يعملون ضد مصالح أي دولة عربية شقيقة ويعرفون حقوق الضيافة، ومنهم من يعمل بالإمارات منذ أكثر من 30 سنة وكلهم في وظائف مرموقة، فلا يعقل أن يكون مثل هؤلاء وبهذا العمر الذي قضوه في خدمة وطن شقيق وشعب شقيق ثم يتهم في النهاية بأنه يعمل ضد مصالحها.
◄ هل هناك مساع للإفراج عنهم من قبل الحكومة؟
► نحن سعينا بالطبع، وذهب وفد رفيع المستوى من قبل، وأظن أن المساعي مستمرة وأنه في النهاية إن شاء الله ستسود روح الأخوة وروح العلاقة القديمة بيننا وبين أشقائنا وسوف يغلق هذا الملف إن شاء الله وتعود العلاقات إلى طبيعتها التي نتمناها.