حوارات

احمد عبدالله النعيمي: السياحة لم تعد عبئاً.. وستساهم في الناتج القومي

أنهت صناعة السياحة القطرية عام 2011 بحصول قطر على جائزة الوجهة العالمية للاعمال خلال حفل جوائز الاوسكار العالمية التي استضافتها الدوحة مؤخرا، والجائزة تضع قطر في مقدمة الوجهات العالمية لسياحة الاعمال، وحصول قطر على الجائزة واستضافتها لهذا الحدث الدولي فرضا العديد من التحديات على صناعة السياحة المحلية، وفي نفس الوقت الذي حصدت فيه قطر هذه الجائزة تواجه الهيئة العامة للسياحة العديد من الانتقادات حول ضعف السياحة الداخلية، واهتمام الهيئة بتطوير صناعة المعارض على حساب قطاع السياحة، ومدى جدوى الجولات الترويجية لهيئة السياحة في اوروبا وآسيا ولماذا تأخرت الهيئة في الترويج لقطر في منطقة الخليج.. كل هذه الاسئلة وغيرها حملناها الى السيد احمد عبدالله النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة الذي اكد في حوار شامل لـ الشرق ان مجتمع السياحة في قطر يترقب صدور اول قانون سياحي ينظم صناعة السياحة المحلية، وان صناعة السياحة في طريقها للنمو لتساهم في الدخل القومي خلال خمس سنوات على الاكثر، وتطرق النعيمي خلال حديثه للعديد من القضايا، منها ان هيئة السياحة تستثمر في تطوير صناعة المعارض لصالح تطوير باقي القطاعات السياحية وأوضح أن حجم المشاريع السياحية المتوقع إنجازها قبل عام 2022 تبلغ تكلفته 20 مليار دولار وقال ان عام 2012 سيشهد افتتاح عشرة فنادق جديدة بطاقة استيعابية تبلغ 3500 غرفة وان افتتاح مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات سيكون خلال الربع الاول من العام المقبل وبشر رئيس الهيئة العامة للسياحة بعودة نظام ابتعاث الطلاب لدراسة السياحة بالخارج وكشف تجاوب جامعة قطر مع اقتراح هيئة السياحة بتدريس علوم إدارة السياحة والضيافة ضمن مقررات الادارة بالجامعة.. كل هذه القضايا وغيرها تحدث عنها رئيس الهيئة العامة للسياحة.. فالي تفاصيل الحوار:

***

◄ حصول قطر على ست جوائز خلال حفل اوسكار السفر العالمية.. هل يعد من المؤشرات الايجابية مع بداية العام الجديد؟

► بالطبع يعد من المؤشرات الايجابية التي اختتمنا بها عام 2011، حيث تعد جوائز السفر المعروفة بالأوسكار من ابرز الجوائز المعترف بها عالميا، وتعد من الجوائز التي تعكس مقاييس الجودة في خدمات صناعة السفر، وتوج فوز مؤسسات السياحة القطرية بأهم جوائز الحفل بفوز قطر بجائزة “الوجهة العالمية للأعمال”،

أضف إلى ذلك فان مجرد اختيار قطر لاستضافة حفل جوائز الأوسكار العالمية كان له العديد من الدلالات، أولاها أن العالم بدأ يهتم بصناعة السياحة في قطر خاصة ان الدوحة استضافت الحفل الختامي لجوائز العام،

ذلك الحفل الذي يشهد حضورا واسعا من صناع القرار السياحي حول العالم لذا يمثل الحفل فرصة جيدة لاستعراض التطورات السياحية التي تشهدها الدوحة، وتأتي جوائز السفر العالمية في وقت استمر خلاله نمو صناعة السياحة المحلية، ويتضح هذا النمو في العديد من المظاهر، منها زيادة حركة السياحة الوافدة للبلاد، زيادة عدد الغرف الفندقية

وبالتالي زيادة التسهيلات والخدمات التي نوفرها للسائحين والزائرين، فنحن في عملية نمو مستمر وتعزيز للصناعة.

 

معدلات النمو

◄ كم تبلغ نسبة النمو في القطاع السياحي؟

► نتحدث عن متوسط نمو بلغ 20 % مقارنة مع عام 2010، وتزامن ذلك النمو مع زيادة كبيرة في أعداد الزائرين من دول مجلس التعاون الخليجي، هذا النمو لم يتحقق من فراغ بل بفضل ما تشهده صناعة السياحة المحلية من نمو وتطور سواء على مستوى الخدمات أو التسهيلات وتنوع المرافق السياحية، فأصبح لدينا العديد من المعالم السياحية مثل سوق واقف والحي الثقافي “كتارا” وجزيرة اللؤلؤة قطر، وافتتاح جملة من الغرف الفندقية التي أضافت للسوق علامات فندقية عالمية،

فنحن نتحدث عن عشرة آلاف وخمسمائة غرفة فندقية متوافرة بالسوق، وننتظر افتتاح عشرة فنادق جديدة خلال العام الجاري، من العلامات الفندقية الدولية، وتضيف الفنادق الجديدة ما مجموعه 3500 غرفة تقريبا.

◄ وكيف ترى تأثير ذلك على قطاع الضيافة المحلي؟

► الزيادة المستمرة في أعداد الغرف الفندقية لها العديد من التأثيرات الإيجابية، حيث تعمل على إعادة التوازن في الأسعار وانخفاضها لصالح المستهلك وهو السائح،

كما أن زيادة الغرف الفندقية المتاحة ستدفع مسؤولي تلك الفنادق للترويج بشكل أكثر لقطر لجذب فئات سياحية جديدة، مما يساهم في زيادة أعداد الزائرين،

أضف إلى ذلك ان تلك الزيادة توفر مرونة اكبر أمام الدولة والمسؤولين لاستضافة مزيد من الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، مما يخلق حركة سياحية نشيطة.

 

التسهيلات السياحية

◄  هل لدينا مرافق سياحية تواكب هذا النمو؟

► في الآونه الأخيرة تنوعت التسهيلات السياحية، ونحن هنا عندما نتكلم عن تسهيلات سياحية فإننا نتحدث عن صناعة الخدمات التي تشمل النقل والاتصالات والمطاعم وغيرها من الفعاليات التي تدعم صناعة السياحة، ووفقا لهذا المفهوم فإننا نمتلك حاليا عدداً من المرافق السياحية التي أثبتت جدواها،

فهناك الحي الثقافي كتارا الذي أصبح احدى الوجهات السياحية الداخلية ويستعد الحي لتنشيط العديد من المهرجانات والفعاليات السياحية والثقافية، أضف إلى ذلك سوق واقف الذي أصبح من عناصر السياحة الأساسية، وهناك معالم أخرى تظهر منها جزيرة اللؤلؤة، فالجزيرة ليست مجرد تجمع للمطاعم فقط بل تقدم خدمات ذات طابع سياحي مثل الجولات البحرية، فضلا عن أنها تعد من المواقع المرشحة لاستضافة فعاليات منوعة في المستقبل.

◄  هل لديكم خطة على نفس هذا المستوى لاستحداث مرافق سياحية جديدة؟

► أحب أن أوضح أن جميع المرافق السياحية التي ذكرتها هي مرافق حديثة، أما بالنسبة لاستحداث مرافق جديدة من جانب الهيئة، فان هيئة السياحة هي جزء من الدولة، والأخيرة لديها مشاريع مستقبلية لتنمية القطاع السياحي ودعمه، ورغم ما شاب تلك المشاريع من تأخير في التنفيذ لا يواكب السرعة التي تشهدها قطاعات أخرى، فإننا في المستقبل سيكون لدينا العديد من المشاريع الترفيهية لخدمة السياحة الداخلية وفي نفس الوقت تساعد على جذب السياحة من الخارج، وتشمل تلك المشاريع مدناً ترفيهية على مستوى عالمي.

◄  قطر تمتلك شواطئ طويلة وجميلة ولكن لم يتم استغلالها سياحياً.. ألا يمثل ذلك قصوراً منكم؟

► الهيئة ليست جهة تستثمر ولكن دورنا الرئيس يتمثل في التوجيه والتوصية بالاستثمار في المشاريع التي تضعها الدولة، المشاريع السياحية من المشاريع المكلفة والتي تحتاج إلى استثمارات طويلة الأجل

وليس من المعقول أن اطلب من مستثمر محلي أو أجنبي أن يستثمر في الجنوب أو الشمال بدون ما يتم توفير البنية التحتية المطلوبة لتطوير مثل هذه المشاريع، لذا في حال توافر البنية التحتية ستعمل الهيئة على حث المستثمرين على الاستثمار في تلك المناطق ومنها الشواطئ القطرية.

 

الاستثمار السياحي

◄ هل لديكم مخطط مستقبلي لتوزيع المواقع السياحية؟

► اجتمعنا مؤخراً مع التخطيط العمراني الذي يعد حالياً مخططاً شاملاً للبلاد، وأوصينا بضرورة أن تكون هناك مناطق مخصصة للاستغلال والاستثمار السياحي، تمثل مناطق مؤهلة للمشاريع الفندقية داخل المدن ومناطق لإنشاء المنتجعات في الدوحة وخارج الدوحة، وبمجرد صدور هذا المخطط سيتم توجيه المستثمرين إليها.

◄  ولكن الجمهور ينظر للهيئة باعتبارها هي المسؤولة عن القطاع وتطوره ولا تلتفت لتأخر صدور مخطط أو غيره من المشاريع لذلك فان اللوم دائما يقع على الهيئة؟

► هذا كلام صحيح ودورنا أن نعرف الجمهور أن هناك أدوارا مختلفة لانجاز المشاريع والهيئة ينحصر دورها في عمليات التنظيم والإشراف فقط،

ورغم ذلك نحاول أن نخلق حركة سياحية دائمة معتمدين على ما نملك من إمكانيات، واقصد بتلك الإمكانيات مركز الدوحة للمعارض، فالمركز منذ إنشائه استطاع أن يرتقي وينمو بصناعة المعارض، فالعام الماضي استضاف المركز 35 معرضا ومؤتمرا والعام الجاري يستعد لاستضافة 40 معرضا، ونحن مستمرون في تنظيم هذه المعارض لخلق حركة اقتصادية سياحية تساهم في زيادة الطلب على الخدمات والتسهيلات السياحية من فنادق واتصالات ومواصلات.

 

تشجيع الاستثمار

◄ الهيئة إذن تستثمر في قطاع المعارض لماذا تستثمر في المعارض؟

► ليس دورنا أن نستثمر في المجال السياحي لكننا نعمل مع بنك قطر للتنمية لتشجيع الاستثمار في المجال السياحي، شركات سياحية فنادق ومنتجعات، وأي مستثمر يريد أن يدخل القطاع السياحي نوفر له جميع التسهيلات.

◄ هل عدم توافر مناطق مؤهلة بالبنية التحتية العائق الرئيسي في جذب مستثمرين لصناعة السياحة؟

► إلى حد كبير يعد عدم توافر بنية تحتية ببعض المواقع المؤهلة للسياحة عائقا لدخول المستثمر المحلي والأجنبي، فرأس المال جبان ويبحث دائما عن الفرص التي تتوافر لها البنية التحتية التي تعتبر الأساس في انطلاق أي مشروع سواء سياحي أو غيره، ورغم ذلك فان جميع المشاريع السياحية والفندقية القائمة حاليا هي في معظمها لمستثمرين من الداخل أو من خلال شراكة مع مستثمر أجنبي، وهو ما يفسر تركز معظم المشاريع بالدوحة، حيث تتوافر الخدمات والتسهيلات، وعلينا أن نعلم أن قطر بدأت فعليا في التأسيس لصناعة السياحة منذ خمس سنوات تقريبا، نحتاج لمزيد من الوقت للوصول بالصناعة إلى المستوى المأمول، خاصة ان قطر تشتهر عالميا بالغاز والبترول فقط، وبدأت تضع أقدامها على الخريطة السياحية مؤخرا بفضل الاستثمارات الطموحة التي أطلقتها الدولة لتنمية القطاع السياحي، وساعدها على ذلك الانجاز الكبير فوز الدولة باستضافة نهائيات كأس العالم 2022.

 

برنامج 48 ساعة

◄  هل تتعاون الهيئة مع جهات أخرى بالدولة للترويج السياحي؟

► مؤخرا بدأنا تفعيل اوجه التعاون بين الهيئة ومختلف مؤسسات الدولة،

فعلى سبيل المثال بدأنا حملة بالتعاون مع الخطوط القطرية لإطلاق برنامج 48 ساعة في قطر لحث المسافرين عبر مطار الدوحة الدولي على التوقف في الدوحة لمدة 48 ساعة والاستمتاع ببرنامج سياحي سريع ومتكامل، وقد احتفلنا بتدشين هذا البرنامج خلال مشاركتنا الاخيرة في بورصة السياحة بلندن،

ويشارك بالعرض حوالي 25 مؤسسة فندقية من السوق المحلي تقدم جميعها بالتعاون مع القطرية عروضا واسعارا خاصة لحث المسافرين على المشاركة بالبرنامج، ونفس الشيء يتم تطبيقه مع باقي المؤسسات ذات الطابع السياحي أو التي تعمل في المجال السياحي، وتم الاحتفال بتدشين البرنامج الجديد خلال مشاركة الهيئة العامة للسياحة في بورصة السياحة الدولية ببرلين.

◄  ألا ترى أن مظاهر هذا التعاون تأخرت كثيرا؟

► ظاهرياً تأخرت ولكن في السابق وتحديدا قبل عدة سنوات لم يكن بمقدور الهيئة إطلاق برامج مشتركة للترويج السياحي، حيث كنا نعاني من ندرة الغرف الفندقية السياحية، وكذلك ارتفاع أسعار الإقامة التي وصلت في الماضي لأكثر من 400 دولار لليلة الواحدة، ولكن عندما بدأت الغرف الفندقية في الزيادة وأصبحت أسعار الإقامة تنافسية وفي نفس الوقت أصبح لدينا العديد من المرافق السياحية بدأنا على الفور في تكثيف الحملات الترويجية،

ونحن نتحدث اليوم عن أكثر من 10 آلاف غرفة ترتفع إلى 14 أو 15 ألفا خلال عام أو أكثر، تلك الزيادة الكبيرة في المعروض من الغرف الفندقية ستجبر الفنادق على التفكير في تخصيص جزء من غرفها لاغراض السياحة ومن ثم ستقدم أسعارا وبرامج خاصة للترويج لقطر سياحيا، وسيكون بالإمكان تقديم أسعار تنافسية لجذب سائحين من الخارج، كما سيؤدي ذلك إلى تنشيط السياحة الداخلية.

 

خطط 2012

◄  ما هي ابرز خططكم الترويجية لعام 2012؟

► إلى جانب برنامج 48 ساعة في قطر، ستستمر الهيئة العامة للسياحة في مشاركتها بأبرز المعارض الخارجية، فضلا عن إطلاق الهيئة لحملة ترويجية تستهدف دول مجلس التعاون الخليجي في ابريل المقبل،

وذلك للاستفادة من الزخم السياحي الذي تمتعت به الدوحة خلال العام الماضي حيث شهدت الدوحة زيادة كبيرة في معدلات السياحة الخليجية.

◄ ولكن يؤخذ عليكم أن الترويج السياحي لقطر في دول الخليج ضعيف وان جاء الآن فهو متأخر جدا؟

► صحيح أننا كنا في السابق لا نخرج في جولات ترويجية تستهدف دول الخليج المجاورة إلا أن الوضع الآن تغير، فقد كان من المفترض الخروج في جولة ترويجية لدول الخليج العام الماضي الا ان الظروف التي مرت بها دول المنطقة فرضت علينا التأجيل، واهتمامنا بالترويج في دول الخليج سيحتل مركز اهتمامنا، والدليل على ذلك بدأنا مؤخرا حملة ترويجية وبالتعاون مع احدى القنوات الفضائية استمرت لأكثر من شهرين، وكما قلت في ابريل المقبل، سنزور خلال الجولة الترويجية جميع دول الخليج حيث سنصحب معنا مجموعة كبيرة من المؤسسات الفندقية وشركات السياحة والسفر، كما قلت مسبقا تأخرنا في الترويج الخارجي كان بسبب ارتفاع أسعار الغرف الفندقية وقلة عدد الغرف الفندقية المتوافرة، وعدم توافر مرافق سياحية مثل ما هو موجود الآن.

 

الترويج لقطر

◄ ما هي رؤيتكم للترويج لقطر في دول الخليج؟

► سنروج لقطر باعتبارها محطة سياحية واعدة، ونؤكد على ان قطر بلد محافظ يناسب السياحة العائلية، إلا أننا في نفس الوقت نوفر مجموعة من التسهيلات والمرافق السياحية التي تناسب السائح الخليجي من مطاعم ومرافق فندقية ومنتجعات بمستوى فاخر، يساعدنا في ذلك اننا وجدنا اهتماما وإقبالا واسعين من جانب مؤسسات السياحة والضيافة المحلية للاشتراك في الجولة الترويجية وعزمهم على تقديم شيء يناسب السائح الخليجي، ويعود ذلك الإقبال على المشاركة إلى ما حققته السياحة الخليجية من زيادة كبيرة في معدلات القدوم والإقامة بمختلف مرافق الدوحة الفندقية.

◄ معروف أن دول الخليج بها نسبة عالية من المقيمين فهل لديكم بالتعاون مع وزارة الداخلية تسهيلات خاصة لحث هؤلاء على القدوم إلى قطر؟

► التعاون بين هيئة السياحة ووزارة الداخلية وثيق جدا، وحاليا تقدم تسهيلات واسعة لاستخراج التأشيرات السياحية، حيث كانت تلك التأشيرات في السابق قاصرة على بعض الجهات والمؤسسات الفندقية والسياحية، أما الآن من حق جميع الفنادق استخراج التأشيرات لجميع الجنسيات، وهو ما يسهل دخول أي جنسية بغرض السياحة، ذلك بالإضافة إلى 33 جنسية التي تحصل على الفيزا بمجرد الوصول إلى مطار الدوحة الدولي.

 

اداء ضعيف

◄ شركات السياحة المحلية تشتكي من عدم اصطحاب الهيئة لهم خلال المشاركات الخارجية؟

► الشركات السياحية المحلية لنا عليها العديد من الملاحظات على الأداء، فدورهم الرئيسي هو جذب السياحة من الخارج ولكن أداءهم ضعيف جدا ولا ندري لماذا هل قلة خبرة ولا يوجد اتفاق بينهم على متطلباتهم، واذا نظرنا الى وضع هذه الشركات سنجد أولا عدد هذه الشركات قليل جدا لا يتعدى أصابع اليدين ورغم ذلك الشركات التي لديها نشاط لا يتعدى عددها الثلاث شركات، الا ان معظم عملهم يتركز على السياحة المحلية، أما من ناحية أدائهم في الأسواق الخارجية وترويجهم لقطر في الخارج فأداؤهم ضعيف جدا ولا يرقى إلى مستوى الأداء الاحترافي،وقد اجتمعنا بهم اكثر من مرة حيث تم حثهم على ضرورة تطوير ادواتهم وعقد شراكات مع شركات تنظيم الرحلات السياحية الدولية، وذلك عبر المشاركة مع الهيئة في المعارض الدولية، ولكن الاستجابة حتى الآن ضعيفة ولا تواكب ما تشهده البلاد من تطورات سياحية.

◄ وماذا ستفعل الهيئة لحل هذه المشكلة؟

► نحاول من خلال اجتماعات مع مسؤولي هذه الشركات الوصول الى صيغة لتفعيل دورهم والخروج من دائرة العمل المحلي مع شركات البترول الى تحديث الخدمات وعقد شراكة مع شركات تنظيم الرحلات السياحية الدولية، حتى اننا بدأنا نفكر في تأسيس شركة للتسويق السياحي مع شريك عالمي ولكن هذه الخطوة مؤجلة الآن لاننا نريد ان يكون لشركات السياحة المحلية دور، اضف الى ذلك انه مع صدور القانون السياحي الجديد سينظم القطاع السياحي والانشطة السياحية.

◄ بخصوص القانون الجديد لماذا تأخر كل هذا الوقت وهل تعتقد انه سيحل جميع مشاكل القطاع؟

► القانون بدأنا العمل عليه مبكرا وانتهينا منه قبل ثلاث سنوات ونصف السنة من الآن، ونتوقع ان يصدر خلال الفترة المقبلة، وبصدور القانون السياحي ستحل العديد من المشاكل فنحن نعمل الآن بدون اطار قانوني شامل يغطي كافة الانشطة السياحية، ولكن مع صدور القانون السياحي سيتم تنظيم مزاولة كافة الانشطة والخدمات ذات الطابع السياحي، كما سيعطي القانون الجديد لموظفي هيئة السياحة صفة الضبط القضائي وهو ما سيساهم كثيرا في تطبيق الرقابة على الانشطة السياحية لضمان تطبيق افضل انظمة الجودة المعمول بها وينص عليها القانون، ولا نستطيع ان نقول ان القانون الجديد سيحل جميع المشاكل ولكنه سيضع الاطر القانونية لحل هذه المشاكل، حيث سيعطي القانون مصدقية اكبر للهيئة في تنفيذ مخططاتها الخاصة بالنهوض بالصناعة وتشجيع الاستثمار في المجال السياحي.

 

◄ تطوير صناعة السياحة يحتاج الى تأهيل للكوادر القطرية فهل ليدكم خطة بهذا الخصوص؟

► احب ان اوضح في البداية ان الهيئة ترحب بانضمام الكوادر الوطنية المؤهلة لها فنحن لسنا ضد المواطنين، ولكن العمل في قطاع السياحة يحتاج إلى تأهيل وموصفات خاصة لدى الشخص، فنحن لا ننظر الى كم من الموظفين ولكن ننظر لعطاءهم، وندرس تقديم مزيد من الحوافز في اطار النظم المطبقة، لاننا نعاني نقصا في الكوادر الوطنية، كما سنعمل على تعزيز الثقافة الايجابية عن العمل في مجال السياحة والفنادق فحتى الآن نعاني من وجود ثقافة ترفض العمل في هذا المجال.

 

تأهيل الموظفين

◄ هل لديكم برامج تدريب لتأهيل الموظفين؟

► نعم لدينا برنامج شامل لتدريب الموظفين وذلك بالتعاون مع معهد التنمية الادارية حيث يحق لكل موظف اختيار الدخول في ثلاثة برامج تدريبية.

◄ كم تبلغ نسبة التقطير بالهيئة العامة للسياحة حاليا؟

► تبلغ نسبة التقطير داخل هيئة السياحة 48 % من اجمالي عدد العاملين بجميع الادارات ونطمح الى زيادة العدد مستقبلا.

◄ هل لديكم برامج لابتعاث الطلاب لدراسة السياحة؟

► بالفعل نخطط هذا العام لعودة النشاط لبرنامج الابتعاث للخارج لدراسة السياحة وذلك بعد توقف خلال الفترة الماضية بسبب تسرب الخريجين الذي كانوا يدرسون السياحة للعمل في قطاعات الاخرى، ولكن نعتقد ان هذه المشكلة انتهت الآن بعد عملية توحيد الرواتب بمختلف قطاعات الدولة، لذلك ندرس حاليا بالتنسيق مع المجلس الاعلى للتعليم لوضع خطة للابتعاث لدراسة السياحة، كما تقدمنا بطلب الى جامعة قطر لانشاء قسم لدراسة الادارة السياحية وقد تلقينا ردود فعل ايجابية للغاية من المسؤولين في الجامعة ونتمنى ان يرى هذا المشروع النور قريبا.

 

المهرجانات السياحية

◄ ماذا عن المهرجانات السياحية ولماذ لا يوجد مهرجان سياحي يمثل البلاد حتى الآن؟

► نحن نبحث الآن عن أسلوب جديد يختلف عن أسلوب المهرجانات التي أصبحت منتشرة في دول المنطقة، فنحن لا نريد ان نقلد الاخرين، ورغم ذلك ننظم مجموعة من الفعاليات على مدار العام مثل مهرجان المأكولات التي تنطلق الشهر المقبل، وكذلك مهرجان دوحة بارك الذي انطلق العام الماضي واستمر على مدى 40 يوما ولدينا ولدى الدولة امكانيات اكبر من ذلك بكثير، ولكن نريد بعض الصبر فنحن مازلنا في مرحلة البناء، نحن نتكلم الان عن ايجاد مكان للهيئة على جميع منافذ البلاد، كما سيكون لنا مكان في المطار الجديد للاستعلام السياحي.

◄ هل لديكم رؤية محددة لتنظيم فعاليات تختلف في اسلوبها عن المهرجانات القائمة؟

► ندرس العديد من البدائل حاليا، إلا اننا سنركز على حث المواقع والمعالم السياحية بالبلاد على تنظيم جملة من الفعاليات السنوية بما يسهم في تفعيل المهرجانات على مدار العام، فلماذا لا تقوم جزيرة اللؤلؤة قطر بتنظيم فعاليات تساهم في الجذب السياحي ويساعدها كذلك على تنشيط الحركة التجارية بالجزيرة خاصة وان اللؤلؤة تمتلك امكانيات سياحية حيث يمكن تنظيم جولات بحرية سياحية بالاضافة الى انها مكان مميز للتسوق ويوفر العديد من الخدمات السياحية في مقدمتها الفنادق والمطاعم المتنوعة، ونفس الشيء يمكن ان يحدث في كتارا ليصبح لدينا جملة من الفعاليات السنوية، وستقوم الهيئة بالترويج والتسويق لتلك الفعاليات في الخارج خلال مشاركتها بالمعارض الدولية.

◄ ما هي أبرز التحديات التي تواجة القطاع السياحي؟

► أبرز شيء يواجهنا المفهوم السياحي لدينا، فنحن نصل الى مرحلة ان يقتنع كل شخص بان بلاده هي سياحية سيكون وقتها لدينا صناعة سياحية متينة، فالسائح القطري حينما يسافر للخارج ماذا يفعل يتجول في المولات والمطاعم ويجلس في الفنادق وكل هذه الامور وأكثر تتوافر لدينا الان، أما التحدي الثاني الذي يواجهنا فهو تأخر انجاز المشاريع السياحية لذا نحث المستثمرين على ضرورة انجاز هذه المشاريع حتى تدخل ضمن خطط التنمية السياحية للبلاد.

◄ ماذا عن التعاون بين هيئة السياحة والخطوط القطرية؟

► بدأنا مؤخرا تفعيل التعاون مع الخطوط، فالناقل الوطني هو مسوق ومروج لخدمات وتسهيلات قطر السياحية، والخطوط القطرية تنقل الملايين من المسافرين سنويا، وعلينا ايجاد الآليات المشتركة لاستغلال هذا الوضع لجذب المسافرين للسياحة للدوحة وذلك عبر تفعيل الخدمات التسهيلات السياحية بما فيها الفنادق، لذا استطيع ان اقول اننا لم نصل الى هذا المستوى من التعاون، ولكن خلال الفترة المقبلة سيكون لدينا تعاون أكبر مع الخطوط القطرية وخاصة مع افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد الذي سيشهد مرور اكثر من 30 مليون مسافر ولدينا خطط لاستقطاب نسب ولو صغيرة من هؤلاء اي نحن نتحدث عن اكثر من 2 مليون سائح فهل نملك من الامكانيات بما فيها الفنادق وشركات السياحة الداخلية ما يؤهلنا لاستقبال هؤلاء حتى الان بالطبع نحتاج لمزيد من الوقت.

 

علاقة تعاون

◄ البعض ينظر الى علاقاتكم مع بعض المؤسسات السياحية مثل كتارا ومركز قطر الوطني للمؤتمرات كعلاقة تنافس ولي تعاون؟

► بالعكس علاقة الهيئة العامة للسياحة مع هذه المؤسسات علاقة تعاون حيث نذهب معهم في جولاتهم الخارجية وهم بدورهم يشاركون معنا في معارضنا ونقوم جميعا بالتسويق لقطر، ولكن نستطيع ان نقول ان مستوى التعاون لم يرق الى المستوى المأمول الذي يمكن ان يساهم بقوة في دفع النمو السياحي.

◄ هل لديكم خطط محددة لتفعيل دور شركات السياحة المحلية والقطاع الفندقي في الخطط السياحية؟

انتهينا مؤخرا من الاستعدادات الخاصة باشهار اول لجنة تضم شركات السياحة والفنادق المحلية وسيكون دور اللجنة بحث المشاكل التي تواجه القطاع والتنسيق بين شركات السياحة وقطاع الضيافة فيما يخص العروض والتخفيضات السياحية، ونأمل ان يكون للجنة دور فاعل في حل المشاكل التي تواجه قطاع شركات السياحة والفنادق المحلية بما يسهم في زيادة مساهمتهم في النمو السياحي للبلاد.

◄ وماذا عن مشروع مركز الدوحة للمعارض الجديد والبرج المجاور له؟

► مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات هو مشروع منفصل عن مشروع البرج، ويعد من المشاريع الطموحة التي ستساهم بقوة في دفع صناعة المعارض بالبلاد، ومن المقرر ان يتم افتتاح المركز الجديد خلال الربع الاول من عام 2013، حيث سيضيف حولي 40 ألف متر مربع لمساحة مخصصة لاستضافة المعارض والمؤتمرات المحلية والدولية.

 

4مليارات ريال

◄ كم تبلغ تكلفة مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات؟

► يقام مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات على مرحلتين وتبلغ التكلفة الاجمالية للمشروع حوالي 4 مليارات ريال

◄ كيف تقيم المردود من الجولات الخارجية للهيئة العامة للسياحة خاصة الى أوروبا وآسيا؟

المردود لن يأتي مباشرة ولكن هذه الجولات الترويجية مهمة جدا، خاصة ونحن في مرحلة البناء والتطوير ونريد ان نعرف العالم بما لدينا من جديد في عالم السياحة، بعض التقرير تتحدث عن قطر وشهرتها في مجال الغاز والطاقة والبعض الاخر لايزال يذكر ان عدد الغرف 2700 غرفة فقط في حين ان الواقع يقول اننا بلغنا العشرة آلاف غرفة ونستعد لاستقبال المزيد، كل هذه المعلومات تحتاج الى تصحيح دائم وحتى نضمن ان نكون على تواصل مستمر مع العالم الخارجي نعلمه بكل ما هو جديد لدينا.

◄ استمرار عمليات البناء

◄ هل تحتاج السياحة لدينا الى ثورة؟

► لا نحتاج الى ثورة ولكن نحتاج الى استمرار عمليات البناء لتنمية صناعة السياحة فنحن مازلنا في مرحلة البناء، خطط الدولة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تعمل على انجاز مشاريع نوعية تخدم القطاع السياحي فعلى سبيل المثال لا الحصر لدينا مشاريع لتطوير 7 متاحف تلك المشاريع تخلق من الدوحة وجهة ثقافية في المقام الاول، لدينا استثمارات ضخمة في القطاع السياحي ونحن نعمل على توظيف تلك الامكانيات لجذب المزيد من السائحين للبلاد، العمر الحقيقي لصناعة السياحة الحقيقية لا يتعدى الخمس سنوات،

وعندما بدأنا بالترويج لقطر في اوروبا كنا نسوق المشاريع المستقبلية لاننا نعرف ان السائح الاوروبي يحتاج الى اكثر من عام لاقناعه بالقدوم الى قطر،

وعلينا ان نعي دائما ان عملية البناء يجب ان تتوازى مع عملية النمو السياحي، فماذا سأستفيد من بناء 20 ألف غرفة في عام واحد لن استفيد شيئا بل على العكس سينهار السوق، فنحن نحتاج سنويا الى من ثلاثة الى اربعة آلاف غرفة للوفاء بالتزاماتنا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022، ويجب ان نفكر ونخطط من الان ماذا سنفعل بهذا الكم من الغرف بعد انتهاء كأس العالم كلها تحديات يجب وضعها في الاعتبار اثناء التخطيط للقطاع السياحي، كما يجب ان نفكر اثناء الانفتاح السياحي في كيفية الحفاظ على هويتنا، فنحن لا ننظر الى سياحة الكم بل نستهدف ان نكون مقصدا سياحيا فاخرا فنحن نتحدث عن استثمارات في المجال الثقافي والمتاحف والرياضة والتعليم كلها مصادر خصبة للحذب السياحي في المستقبل.

 

المعارض تقود السياحة

◄ الى متى سنظل نعتمد سياحيا على المعارض والمؤتمرات؟

► سياحة المؤتمرات والمعارض ستظل تقود القطاع السياحي ولكن المهم الان هو كيف نستغل عنصر الجذب السياحي الخاص بسياحة الاعمال في تطوير القطاعات السياحية الاخرى، فنحن نستثمر في قطاع المعارض وعلينا ان نعترف اننا قبل خمس سنوات لم يكن لدينا معارض على مستوى دولي اليوم لدينا مجموعة من المعارض التي تصنف في الصف الاول اقليميا ودوليا، استغلال سياحة الاعمال من خلال حث رجال الاعمال على البقاء في الدوحة لمدة اطول بعد انتهاء المؤتمر او المعرض الذي حضروا للدوحة للمشاركة فيه، وذلك الهدف لم يكن ليتحقق في الماضي بسبب ارتفاع اسعار الفنادق وقلة الخدمات والتسهيلات السياحية اما الان فنحن على طريق البناء والتطوير واصبح لدينا العديد من المرافق السياحية واسعارنا في طريقها لتصبح اكثر تنافسية وجذبا للسائحين.

◄ هل تعترفون بأن الهيئة مقصرة فيما يخص السياحة الداخلية؟

► نحن مقصرين نوعا ما ولكن لدينا الكثير سنقدمه للسياحة المحلية خلال الفترة المقبلة

◄ ماذا عن الخطة الاستراتيجية لصناعة السياحة؟

► سنعلن خلال ايام عن الخطة الاستراتيجية لتنمية السياحة الى عام 2016 وكذلك الخطة الاستراتيجية حتى عام 2030 والاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة تتجاوب مع متطلبات عام 2022 وتواكب رؤية البلاد الطموحة لعام 2030 والتي تهدف الى ايجاد صناعة سياحية مستدامة تحافظ على مكتسبات الوطن وتحافظ على موارد البلاد للأجيال القادمة.

◄ الدعم المقدم لكم هل هو على مستوى المشاريع الطموحة؟

► كصناعة اصبح لديها رصيد اكثر من الثقة في امكانية ان تفعل شيئا ايجابيا وان تساهم في الناتج القومي خلال الخمس سنوات المقبلة.. حيث نعمل الان على ايجاد آلية لحساب المدخول السياحي وحساب نسبة مساهمة السياحة من الناتج القومي، استطيع ان اقول ان دخل الهيئة اصبح اكثر من مصروفاتها.

◄ البعض يصف الهيئة بأنها هيئة السياحة والسفر ويشير إلى أنها تمثل عبئا على الدولة.. ما تعليقكم على ذلك؟

► الهيئة العامة للسياحة ظلت لسنوات تنفق على الفعاليات بالملايين، اما الان في ظل تنظيم الهيئة لهذا الكم من الفعاليات والمعارض والمهرجانات فان دخل الهيئة العام الماضي بلغ 44 مليون ريال، لاول مرة يصبح لدينا دخل من المهرجانات التي ننظمها.

 

السياحة الترفيهية

◄ ماذا تريد الهيئة من المستثمرين؟

► نريد مزيدا من الاستثمارات في مجال السياحة الترفيهية فحتى الان عندما نريد ان ننظم مهرجانا نضطر للاستعانة بشركات من الخارج تملك المقومات والالعاب التي نحتاج اليها لانجاز المهرجان، ورغم ذلك لم نر مستثمرا واحدا دخل في مجال الاستثمار في الالعاب الترفيهية مثلا، نحن في الهيئة نفتح مجالات وعلى المستثمر ان يستفيد من هذه المجالات، ونحن مستمرين في النمو والتوسع، وصدور القانون السياحي سيساهم بشكل كبير في الارتقاء بصناعة السياحة والخدمات.

◄ هل تطوير المعارض يسير بصورة أسرع من قطاع السياحة؟

►  يمكن ان ننظر للموضوع اننا ركزنا على تطوير صناعة المعارض بهدف استغلالها في تطوير باقي القطاعات السياحية الاخرى واعتقد ان خططنا نجحت الى حد كبير فقد اصبحت لدينا سياحة اعمال من الدرجة الاولى بشهادة العالم واصبحت لدينا معدلات نمو ثابتة للقطاعات السياحية الاخرى في الثقافة والتعليم والرياضة والترفيه، ولكن يظل امامنا المزيد من الوقت لنقول اننا بلد سياحي بمعنى السياحة الترفيهية، وذلك على الرغم من الاقبال الواسع من العائلات الخليجية لزيارة الدوحة بغرض سياحة الاعمال.

◄ كم تبلغ تكلفة المشاريع السياحية حتى عام 2022؟

► يبلغ اجمالي المشاريع السياحية حتى عام 2022 حوالي 20 مليار دولار بما في ذلك المشاريع الفندقية الجديدة التي تستهدف الوصول بالسعة الفندقية الى 90 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2022.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
0
أحب تعليقاتك وآرائك،، أكتب لي انطباعك هناx
()
x