حوارات

فهد المهندي: 50% فائض إنتاج الكهرباء وجاهزون لتأمين إمدادات المونديال

أكد السيد فهد حمد المهندي — مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية ان دولة قطر لديها فائض في إنتاج الكهرباء في الوقت الحالي يناهز 50%، ممَّا يعكس القدرة الإنتاجية الكبيرة في الدولة وتأمينها لاحتياجات البلاد مستقبلاً، مشيرا إلى ان هذا الفائض سوف يتم استخدامه خلال السنوات الثلاث القادمة، خصوصا ان هناك نموا متزايدا في الطلب على استهلاك الكهرباء بنسبة تتراوح بين 10 % و 12% سنوياً،

وكشف المهندي في حوار شامل مع الشرق ان الشركة رغم ذلك تخطط للبدء في مشروع بناء محطة جديدة ابتداءً من عام 2012م لتبدأ الإنتاج في عام 2016م، مشيراً إلى ان هذا المشروع الـذي لم تتحدد ملامحه حتى الآن سيكون بإحدى المناطق الغربية للدولة، لافتاً إلى أنَّ القدرة الإنتاجية المركبة للكهرباء ستصل إلى 8700 ميجاوات مع استكمال إنتاج محطة رأس قرطاس في ابريل القادم، مؤكداً على قدرة الشركة على تلبية جميع متطلبات الدولة والمشاريع التي هي في طور التنفيذ أو المخطط لتنفيذها بما فيها المشاريع المرتبطة بمونديال 2022م، خصوصاً ان الإنتـاج في تلك الفترة سيناهز 12ألف ميجاوات، واستراتيجيتنا تقوم على تأمين هذه الاحتياجات دون حدوث أي خلل في الإمداد، مشدداً على ان جميع محطات الشركة المنتجة يتم بناؤها بأعلى المواصفات والمعايير العالمية، معتبراً ان هذا يمثل التزاما واستراتيجية لدى الشركة، لافتاً إلى ان هناك مستويات بيئية إذا تجاوزها المولد يتوقف تلقائياً وذلك حرصاً من الشركة على الحفاظ على البيئة.

وأوضح المهندي ان إيرادات الشركة من إنتاج الكهرباء والماء التي تدفعها الدولة للشركة تتجاوز 3.054 مليون ريال قطري سنوياً، مشيرا إلى ان استثمارات الشركة في قطاع الكهرباء والماء في قطر تفوق 45 مليار ريال قطري، داعياً إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك واعتبار المنحة الأميرية بمجانية الكهرباء والماء للمواطنين القطريين ودعم الأسعار للمقيمين حافزاً للترشيد، مشيراً إلى ان الشركة تعطي الأولوية للاستثمار في العنصر البشري وخدمة المجتمع القطري، وتفتح فرص التوظيف والتأهيل والتدريب لجميع القطريين من الجنسين.

وفيما يلى نص الحوار:

***

◄ فى ظل حجم المشاريع التى تشهدها الدولة فى كل القطاعات ما مدى جاهزية الشركة لتلبية حاجات ومتطلبات الدولة من الكهرباء والماء فى الفترة المقبلة؟

الشركة متخصصة فى انتاج الكهرباء والماء وهما سلعتان مترابطتان فى الانتاج حيث ان انتاج المياه يحتاج الى حرارة، حيث نستخدم الحرارة العادمة من المولدات، وبالتالى فان استفادتنا من الحرارة العادمة يعد افضل من اى نظام عالمى اذا ما قورن بالانظمة التى تعمل على انتاج الكهرباء فقط، خصوصا ان انتاج المياه يعطينا استغلالا امثل للحرارة العادمة ممَّا ينعكس اثره ايجابياً على الحرارة المنطلقة للجو وبذلك تكون الكفاءة الحرارية لهذه المحطة عالية جداً وتكون اكثر حفاظاً على البيئة، وعلى العكس اذا ما تمَّ فصل انتاج المياه عن انتاج الكهرباء، يكون مستوى الهدر فى الحرارة العادمة عاليا جداً عند الدمج فى محطة واحدة، ومع ذلك نجد ان بعض الدول بما فيها بعض دول الخليج تنتج الكهرباء على حدة ومن ثم تصدر الكهرباء الى محطات التحلية لتشغيلها لانتاج المياه، وتعتبر هذه الطريقة غير عملية من ناحية الكفاءة فى حين ان جميع محطات شركة الكهرباء والماء القطرية مشتركة لانتاج الكهرباء والماء معاً، فيما عدا محطة مسيعيد، وذلك يعود الى حاجة الشبكة للكهرباء فى فصل الصيف بسبب اجهزة التكييف فى حين تستمر الحاجة لتوفير المياه بشكل ثابت تقريباً طوال العام مما يتطلب توفير الطاقة الكهربائية لفترة الذروة في فصل الصيف وهذا الامر موجود في جميع دول المجلس حيث يوجد فائض في الكهرباء فى الشتاء ومحدودية في الانتاج فى فصل الصيف، حيث ان بعض المحطات يتم ايقافها فى فصل الشتاء او فى دول التعاون التى نشترك معها فى الربط الكهربائى الخليجي، والآن نحن لدينا حوالى 2500 ميجاوات فائض، وهو ما يمثل فائضا بحوالى 50 % عن الطلب الذى يصل الى حوالى 5500 ميجاوات من الكهرباء، لكن هذا الفائض سوف يتم استخدامه خلال السنوات الثلاث القادمة، لمواجهة نمو الطلب على استهلاك الكهرباء بنسبة تتراوح ما بين 10 % و12 % سنوياً.

 

تأمين الامدادات

◄ ما مدى مواكبة الشركة لنمو وتوسع المشاريع المطروحة فى الدولة التى سيتم طرحها مستقبلا؟

►  ان اى مشروع لانتاج الكهرباء والماء يتم بناؤه فى الشبكة لابد ان يراعى احتياجات ثلاث سنوات قادمة على الاقل، حيث ان فترة انجاز محطات التوليد والتحلية تتطلب هذه الفترة، فمثلاً محطة رأس قرطاس الآن دخلت مراحلها النهائية وستعمل بطاقتها الانتاجية الكاملة خلال هذا الشتاء، وبالتالى ففى عام 2012م سنبدأ التفكير فى مشروع جديد، يكون جاهزا باذن الله مع عام 2016م، ورغم ان ملامح المشروع لم تتحدد حتى الآن، الا اننا لدينا موقع مخصص فى منطقة دخان يمكن ان تبنى عليه محطة بطاقة 5 آلاف ميجاوات من الكهرباء و100 مليون جالون من المياه، وبالتالى اذا ما قررت الدولة ممثلة فى المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) بناء محطة فبالتأكيد ستكون فى احدى المناطق الغربية من دولة قطر وذلك يدخل ضمن استراتيجيتنا فى توزيع مناطق الامداد، حيث اننا الآن لدينا محطات للامداد فى الشمال متمثلة فى ثلاث محطات بمنطقة رأس لفان هى محطة رأس لفان للكهرباء ومحطة قطر للطاقة ومحطة رأس قرطاس بقدرة اجمالية تصل الى 4500 ميجاوات من الكهرباء و165 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً.

◄ ما حجم الانتاج الآن من الكهرباء فى الوقت الراهن؟

►  الشركة تنتج حسب الطلب نظراً لان الكهرباء لا تخزن، ومع ذلك فان قدرتنا الانتاجية المركبة ستصل الى 8700 ميجاوات من الكهرباء مع استكمال محطة رأس قرطاس وبدء تشغيل جميع التوربينات الموجودة بها فى فبراير القادم، على ان تخضع للفحوصات لمدة شهرين ويكتمل انتاج المحطة من الكهرباء والماء، فى شهر ابريل 2011م اما الآن فانتاجنا فى حدود 6 آلاف ميجاوات، فى حين كانت الاحتياجات من الكهرباء فى 2010م ما يناهز 5500 ميجاوات، ومن المتوقع ان يرتفع الطلب فى 2011م الى حدود 6200 ميجاوات على ان يرتفع بشكل تدريجى خلال السنوات القادمة ليصل الى حدود 8 آلاف ميجاوات مع عام 2016م عندها تكون محطتنا الجديدة قد اكتملت.

◄ هناك العديد من المشاريع الكبيرة التى سيتم اطلاقها لتلبية احتياجات مونديال 2022م، والتى تتطلب طاقة كبيرة، ما مدى جاهزية الشركة لمواكبة هذا الحدث الكبير؟

►  بالنسبة للمشاريع المرتبطة بالمونديال فهى تأتى ضمن الخطة الخمسية الثانية، حيث سيكون مشروع رأس قرطاس والمحطات الاخرى كفيلة بتلبية اى احتياجات من الكهرباء او الماء من الآن ولغاية السنوات الخمس الاولى القادمة، وعند بناء المحطة الجديدة التى من المتوقع ان تكتمل عام 2016م ستغطى الاحتياجات حتى 2019م، وفى السنوات التالية حتى 2022م ستكون هناك خطة لتركيب محطات اخرى جديدة، وحتى الآن لم تتضح الصورة عن احتياجات المشاريع المرتبطة بالمونديال من الكهرباء، لكن اعتقد ان ما هو متوافر بالشبكة الآن من الكهرباء كفيل بتأمين هذه الاحتياجات دون الحاجة لمحطات جديدة، وانا اعتقد ان احتياجات المونديال لن تضيف اكثر من الف ميجاوات، خصوصاً ان احتياجات مشاريع مثل لوسيل واللؤلؤة محسوبة ضمن خطتنا الحالية، وكذلك مشاريع بروة والمشاريع فى الخليج الغربي، وبالتالى فان جميع هذه المشاريع التى يتم تنفيذها حالياً سيتم استخدامها بشكل مكثف فى المونديال، وبالتالى فان اهم الاحتياجات التى سيضيفها المونديال هى فى مجال امداد الملاعب بالكهرباء، والطاقة التى اتوقع ان يحتاجها المونديال تمثل 10 % من انتاج الكهرباء الذى سيصل فى عام 2022م الى 12 الف ميجاوات تقريباً، وبالتالى فانها لا تمثل نسبة كبيرة، واذا ما تمَّ تنظيم المونديال فى الشتاء — كما يتم تداوله الآن — فسوف يكون لدينا فائض كبير من الكهرباء، الا انه فى جميع الحالات لا توجد لدينا اشكالية فى تأمين الامدادات، خصوصاً ان استراتيجيتنا تقوم على تأمين هذه الاحتياجات دون وجود اى خلل فى الامداد، ودولة قطر تعتبر من الدول التى لديها قدرة كبيرة فى الامداد، وجاهزية عالية بشبكة الامداد، هذا بالاضافة الى ان الربط الكهربائى الخليجى يوفر قاعدة امن ممتازة لامداد دول المنطقة بالكهرباء فى حالة وجود اى خلل فى الشبكة.

◄ هل وضعتم استراتيجيتكم فى مجال الانتاج بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030م؟

► رؤية قطر الوطنية تضع اطاراً عاماً، ونحن كجهة تنفيذية فى مجال امداد الكهرباء والماء نضع التوقعات ضمن خطتنا، ورغم ان رؤية قطر 2030م هى رؤية طويلة المدى بالنسبة لامداد الكهرباء، وبالنسبة للشركة فان خطط اعمالنا نضعها على اساس 12 سنة وكذلك التزاماتنا المالية، وهو ابعد مدى لتوقع الزيادة فى الحمل، وفى الخليج يزداد الطلب على الكهرباء لاكثر من 10 % سنوياً وتعتبر تلك نسبة مرتفعة اذا ما قورنت بالمعدلات العالمية حيـث لا يزيد معدل الطلب على 5 %، ونأمل فى المستقبل ان تتراجع تلك النسبة، خصوصاً انَّ هناك شحا فى امدادات الوقود اللازم لمحطات التوليد، واللجوء الى بناء المحطات النووية يعود اساساً الى عدم توافر الوقود، وبالتالى فان تراجع الطلب على الكهرباء يعتبر مسألة صحية، ولابد ان ينظر فى المستقبل الى انَّه فى حال وجود طفرة عمرانية لابد من الاستغلال الامثل للعوازل والطاقة البديلة، ولابد من النظر الى ان الطريقة الاعتيادية لتوليد الطاقة الكهربائية من حرق غاز او زيت خام او ديزل يجب ان يتم تحديدها بنسبة وتقنين على استهلاك الكهرباء، ليقل معدل استهلاك الفرد مع الوقت مع تثقيف المجتمع باهمية الحفاظ على الطاقة.

◄ هل يوجد لديكم توجه لبناء محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية؟

► بناء محطات نووية غير مطروح حالياً فى قطر نظراً لاستحالته الفنية فى الوقت الراهن، ولانتفاء الدوافع وراء بناء هذه المحطات، خصوصاً اذا ما علمنا ان كل مولد فى المحطة النووية ينتج تقريباً الف ميجاوات من الكهرباء، والنظام فى اى شبكة عالمية يبنى على اســـاس ان انتـــاج المولد يجب الا يزيد على ما نسبته 3 % الى 5 % من الطلب، وبالتالى فان شبكــة مثل شبكة قطر عبارة عن 6 آلاف ميجاوات فى الوقت الحالي، وكل مولد عندنا لا يزيد على 300 ميجاوات التى تمثل 5 %، وهذه النسبة تعتبر خطا احمر بالنسبة لحجم المولد، فاذا فقدت مولدا تكون قد فقدت 5 % فقط ممَّا هو متوافر فى الشبكة ويكون التأثير محدودا ومن السهل تحويل الاحمال الى المولدات الاخرى بالشبكة، لكن فى حال وجود مولد الف ميجاوات فهو يحتاج الى شبكة يكون الطلب فيها بحدود 20 الف ميجاوات، وبعض الدول مثل بريطانيا او اليابان مثلاً عندما تبنى مولدا بطاقة الف ميجاوات يكون لديها احتياج فى حدود 60 الف ميجاوات، بحيث لو انها فقدت مولدا واحدا لا يؤثر على الشبكة، وبالتالى فان هذه تعتبر احدى المعضلات التى تواجهها الدول ذات الشبكة الصغيرة، كما ان وفرة الوقود النظيف المتمثل فى الغاز الطبيعى فى دولة قطر، يستبعد فكرة اقامة محطات نووية.

 

الشراكة مع الشركات العالمية

◄ ما حجم استثمارات الشركة فى مجال التوليد وكيف تقيمون تجربة الشراكة مع الشركات الاجنبية؟

► استثمارات الشركة فى قطاع الكهرباء والماء تناهز 45 مليار ريال قطري، امّا بالنسبة للشراكة مع الشركات العالمية فان اغلب دول مجلس التعاون دخلت فى هذه التجربة، وتعتبر دولة قطر ودولة الامارات العربية المتحدة من اولى دول المجلس التى دخلت فى هذه الشراكات التى توفر مزايا اهمها ان التنافس بين هذه الشركات العالمية يدفع الشركات المصنعة والمستثمرين والممولين لتقديم اقل الاسعار الممكنة، فمثلاً شركات مثل انترناشيونال باور وميتسوى وماروبينى وهى شركات معروفة عالمياً كل واحدة منها تملك او لديها علاقات وطيدة مع الشركات المصنعة ومجموعة من الممولين يدخلون كمجموعة ضد مجموعات اخرى مماثلة يتنافسون فى كسب مشروع ويكون الفائز فى النهاية من يقدم اقل سعرا للكهرباء والماء وبالتأكيد افضل المواصفات الفنية المطابقة لمعايير البيئة المحلية والعالمية، وهذه الفكرة نجحت فى اوروبا والخليج، حيث تميزت الاستثمارات فى الخليج بالامان، والسؤال الذى يطرح دائماً هو لماذا لا تنفذ الشركات الوطنية هذه المشاريع،

لكن الحقيقة هى ان الشركات المحلية لم تكن تملك القدرة من قَبل لتنفيذ مثل هذا النوع من المشاريع ذات الحجم الكبير، هذا بالاضافة الى ان الضغوط الاقتصادية على الشركات سواءً المصنعة او الممولة يتم من خلال الشركات الاجنبية بشكل اقوى، لان حرصها على تنفيذ او تمويل مشروع فى قطر مثلاً يمكنها من تخفيض الاسعار، وهــذا ما حـدث بالفعل حيث انخفضت اســعار الكهربـــاء بشــكل كبير باكثر من 40 % من تكلفة تركيب محطات التوليد، اما الآن فقد حدثت زيادة فى اسعار الشركات المصنعة والمنفذة بسبب زيادة اسعار المواد الاولية، لكن فى المقابل كان التنافس يساهم فى تخفيض الاسعار بشكل واضح، واغلب الشركات العالمية لديها استثمارات الآن فى قطر منها شركات يابانية وبريطانية وفرنسية.

◄ كيف تنظرون لفرص إمكانية تأهيل الشركات المحلية للدخول في قطاع الكهرباء كمنفذين أو مصنعين؟

► شركة الكهرباء والماء القطرية نافست على مشروع للكهرباء في سلطنة عمان ولم تفز بالمناقصة، والآن نعمل على تنفيذ مشاريع في سوريا وألمانيا وشرق آسيا، والمهم انه بعد 15 سنة من تشغيل الشركة التي بدأت عام 1997م، أصبحت لدينا القدرة المالية والفنية للدخول للأسواق الإقليمية والعالمية، والآن توجد شركات كهرباء خليجية معروفة مثل شركة الكهرباء والماء القطرية، وشركة أعمال المياه والطاقة الدولية في المملكة العربية السعودية، وطاقة بالإمارات العربية المتحدة وهذه الشركات تعمل على الاستثمار خارج دولها ونحن لدينا تعاون جيد مع هذه الشركات، ووقعنا اتفاقيات للاستثمار مع هذه الشركات خارجياً وهناك تبادل للخبرات والزيارات، والأسواق المستهدفة هي في منطقة الشرق الأوسط التي تتمتع بفرص ممتازة للاستثمار بالإضافة إلى تركيا التي تعتبر من الدول المستقطبة للاستثمار، لكن الاستثمار يتطلب الآن آلية معينة لضمان العائد، ونحن نتطلع للاستثمار خارج دولة قطر، لكننا مع ذلك حريصون على أن تكون استثماراتنا الخارجية مثمرة، وخروجنا من المنافسة على مشروع مثل عُمان مثّل لنا درساً جيداً، بحيث انه لا بد لنا من اختيار الشريك الأفضل والنظر لهامش الربح وسنستفيد من هذا الدرس للمشاريع المستقبلية، ونحن الآن ننافس على مشروع آخر بسلطنة عمان، ونأمل إن شاء الله أن نوفق.

 

المحطات القديمة

◄ ما مصير المحطات القديمة للإنتاج، وكيف يتم التعامل معها في حالة الإيقاف الكامل؟

► المحطات القديمة في كل دول العالم، تستخدم بعد انتهاء العمر الافتراضي في حالات الضرورة، سواء في أوقات الذروة أم في حالة الطوارئ، ونحن لدينا محطة مثل محطة راس أبو فنطاس “أ” التي اقترب عمرها من 40 سنة حيث تمَّ بناؤها عام 1973م، وهذه المحطة من المتوقع أن تظل تعمل حتى عام 2020م، ومن الآن وحتى عام 2015م يمكن أن تظل تحت التشغيل الكامل، لكن بعد هذا التاريخ يتوقع ألا يتم تشغيلها الا في أوقات الذروة، ومن ثم إيقافها بشكل كامل بعد عام 2020م، والمحطات القديمة تواجه مشكلتين أساسيتين، الأولى: هي الكفاءة الحرارية المتدنية، لذلك تستهلك وقوداً أكثر من اللازم،

اما الثانية فتتمثل في العامل البيئي حيث إن هذه المحطات عندما بنيت في السبعينيات كانت متماشية مع المعايير البيئية في ذلك الوقت، وفي حينها لم تكن المواصفات البيئية بالشكل الموجود حالياً، وبالتالي عندما تطورت هذه المواصفات لم تعد تلك المحطات قادرة على مطابقتها، كما أنَّ تطويرها مكلف ولا يجدي، وبالتالي فنحن نحد من استخدامها حتى تمام إيقافها، وهذا ما حدث لمحطة راس أبو عبود التي تم إيقافها بالكامل، وعليه فعند إيقاف المحطة تتم إزالتها وتصبح هناك خيارات اما بناء محطة مكانها أو ترك المكان ارضاً فضاء، مثل ما حدث في مكان محطة راس أبوعبود وهذا ضمن خطتنا بأنَّ أماكن الكثافة السكانية لا تبنى فيها محطات، وهذا ما حدث أيضاً بالنسبة لمحطة الوجبة التي تمَّ إيقافها بالكامل مع بداية هذا العام ونعمل حالياً على إزالتها بالكامل.

◄  البعض وخاصة من سكان الوكرة يشكون من محطة راس ابوفنطاس “أ” ومدى مطابقتها للمعايير البيئية وينظرون إلى ان الانبعاثات من هذه المحطة يمكن أن تكون مصدراً لمشاكل صحية، كيف تقيمون الوضع؟

► بالنسبة للانبعاثات ـ إن وجدت ـ فإنه من الناحية الفنية ليس سكان الوكرة هم من يتأثر بها، نظراً لأن الانبعاثات الحرارية تتراوح درجة حرارتها ما بين 100درجة مئوية إلى 150 درجة مئوية وبالتالي فان هذه الانبعاثات تأخذ مسارها في الجو لمسافة كبيرة ومن ثم تبرد قبل أن تبدأ في الهبوط تدريجياً، وبالتالي فان قرب الوكرة من المحطة يجعلها بعيدة عن أي تأثير، هذا بالإضافة إلى اننا في الشركة قمنا بإجراء عدة تجارب على جميع مشاريعنا لقياس مستوى الانبعاثات، والوكرة هي أقل منطقة بالنسبة لتركيز أكاسيد الكربون، وبالتالي فهي من المناطق التي لا تتأثر بمحطة راس أبو فنطاس وهي ليست من المناطق ذات التركيز العالي، ومع ذلك نحن على استعداد دائم لعمل التجارب الضرورية في جميع الأوقات، علماً بأنَّ محطات التوليد ليست من أهم مصادر التلوث المعروفة عالمياً، إضافة إلى انه معروف عالمياً ان التأثيرات البيئية لا تقف عند حدود جغرافية، ففي معظم الأحيان تكون التأثيرات البيئية هي نتيجة لعوادم دول أخرى، وكثير من الدول الأوروبية تشكو من انبعاثات قادمة من دول أخرى تبعد عنها مسافة 150 كلم إلى 200 كلم من مناطق أخرى.

◄ ما مصير محطة راس أبو فنطاس “أ” بعد إيقافها؟

► هناك أجزاء من محطة راس أبو فنطاس قد بنيت حديثاً، مثل محطة راس أبو فنطاس “ب2″، ورأس أبو فنطاس “أ 1” حيث تمَّ بناؤها خلال الخمس السنوات الماضية، أمَّا بالنسبة للمحطة القديمة فستتم إزالتها، وعندها نقرر ما إذا كان تأمين الشبكة بالكهرباء يتطلب بنـــاء محـــطة جديــــدة في مكانها أم لا، وهذه المحطة يتراوح إنتاجها ما بين 450 ميجاوات إلى 500 ميجاوات على الأكثر،

وبالتالي فإن إنتاج هذه المحطة يمثل 5 % فقط بعد عام 2020م وهو ما يمثل موّلدا واحدا في أي من المحطات الجديدة، وعليه فان إيقافها لن يشكل أي تأثير على شبكة الإمداد، لكن محطة راس أبو فنطاس القديمة بها كمية إنتاج من المياه تصل إلى 60 مليون جالون من المياه، وهي تمثل حالياً 25 % من حاجيات الدولة وفي الأعوام القادمة سوف تنخفض هذه النسبة إلى 10 % فقط، وبالتالي فقد تستمر المحطة في إنتاج المياه فقط لفترة عشر سنوات أخرى بالتدريج إلى أن تقف بالكامل، ووفقاً للتوقعات فانه يمكن إزالة محطة راس أبو فنطاس “أ” بشكل كامل في عام 2025م، لنقرر بعدها مدى جدوى بناء محطة أخرى في نفس المكان من عدمه، ويجب التنويه إلى أن محطات التوليد التي بنيت في رأس قرطاس مثلاً تصل نسبة العوادم فيها إلى 10 % من العوادم الحالية وهي نسبة قليلة جدا لدرجة ان هذه العوادم لا تذكر مقارنة بعوادم السيارات مثلاً، ومن الملاحظ جدا ان دول العالم توجد بها محطات التوليد بجوار الأحياء السكنية، نظراً للتشغيل الآمن وتدني الانبعاثات، وهذا ما نحرص عليه في الشركة، وأن يتم تشغيلها بشكل جيد وأن يتم اعتماد أحدث التكنولوجيا المتوافرة عالمياً، وهذا ليس مجرد اختيار أو رغبة، وانما هي استراتيجية مطبقة في قطر تقوم على أن يتم بناء محطات التوليد على أعلى مستويات التكنولوجيا، ولا تمنح الرخص للمستثمرين والممولين في حالة عدم توافر تلك الشروط، وقد حصلت إحدى محطات التوليد بقطر على أفضل محطة في الحفاظ على البيئة على مستوى الشرق الأوسط من الناحية البيئية، وجميع محطاتنا المنتجة تطابق المواصفات العالمية وهذا التزام، ولدينا مستويـــات بيئية إذا تجاوزها المولد فإنّه يتم إيقافه، وذلك حرصاً منا على الحفاظ على البيئة، وبالتالي فإن الموضوع ليس خياراً.. كما أنَّ هناك اتصالا دائما ومراقبة مشددة من المعنيين بوزارة البيئة للتأكيد على ان جميع المحطات تطبق المعايير الدولية للانبعاثات والنفايات.

◄ هل هناك مجال لطرح شركات مساهمة جديدة لإنتاج الكهرباء؟

► شركة الكهرباء والماء القطرية هي الشركة المساهمة العامة الوحيدة المنتجة للكهرباء، لكن هناك أربع شركات أخرى منتجة ولكن بمساهمة خاصة، ومع ذلك فان طرح شركات مساهمة جديدة قرار استراتيجي تقرره الجهات العليا، وفي نظري انه لا توجد حاجة لطرح شركات جديدة في الوقت الحاضر، خصوصاً مع وجود شركة بحجم شركة الكهرباء والماء القطرية تصل نسبة المساهمين فيها إلى 60 % من رأس مال الشركة، كما أنَّه بالنظر إلى حجم إنتاج الكهرباء في قطر فلا توجد حاجة لشركة مساهمة جديدة في هذا القطاع، وعلى العموم فان السوق مفتوح وشركة الكهرباء والماء القطرية ليست لديها الامتياز لهذا القطاع.

 

الترشيد

◄ هناك دعوات دائما بضرورة الترشيد في استهلاك الكهرباء والماء كم تبلغ فاتورة الاستهلاك إجمالاً، وهل قطر تعتبر الأكثر استهلاكاً؟

► الشركة ليست معنية بالتحصيل لكن فاتورة الماء والكهرباء التي تدفعها الدولة للشركة تتجاوز مليار ريال قطري سنوياً، ولا يوجد لدينا أرقام بالنسبة لاستهلاك الأفراد أو الشركات، حيث إن ذلك من اختصاص المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء”، ومع ذلك فمن المعروف ان القطاع الصناعي يمثل حوالي 37 % من الاستهلاك، والقطاع السكني والتجاري يمثل 63 %،

وهذه النسبة معظمها ناتج عن استخدام أجهزة التكييف، لكن في فصل الشتاء الآن الحمل لا يتجاوز 2500 ميجاوات، اما وبمقارنة استهلاكنا مع بقية دول العالم ـ

وللإنصاف ـ فإن الظروف المناخية الصعبة في دولة قطر ودول مجلس التعاون لا يمكن تحميلها على استهلاك الكهرباء كتصرف شخصي، وانما دول مجلس التعاون تقع في ظروف مناخية صعبة بشكل عام ولذلك من الصعب مقارنة استهلاك الفرد في دولة قطر والفرد المستهلك في بريطانيا مثلاً، لان المقارنة غير منصفة، لكن يمكن المقارنة على مستوى دول التعاون،

فنجد مثلا أن استهلاك الكهرباء في قطر أعلى من الاستهلاك في بعض الدول المجاورة، وذلك عائد إلى تطور مستوى معيشة الفرد في دولة قطر التي تعتبر من أعلى الدول في مستوى الدخل، وهذا ينعكس على طبيعة الاستهلاك،

وبالتالي ليس من الغريب ارتفاع استهلاك الفرد في حال ارتفاع مستوى دخله المادي، الا ان تقنين استهلاك الكهرباء والماء يعتبر مسألة ذاتية، تحتاج إلى رفع الوعي لدى الأفراد بأهمية مسألة الترشيد في الاستهلاك، وهنا يجب أن ننوه إلى ان المنحة الأميرية بمجانية الكهرباء والماء للمواطنين القطريين، ودعم الأسعار للمقيمين في قطر يجب ان تكون حافزا لترشيد الاستهلاك، ولا تكون دافعاً لزيادة الاستهلاك، وهنا يجب اتباع تعاليم ديننا الحنيف الذي يحث على الاقتصاد وعدم الإسراف.

 

◄  هل هناك دعم خارجي من الشركات او جهات أخرى تحظى به الواحة من اجل تمويل مشروعاتها البحثية؟

► أي مشروع مشترك يقام داخل الواحة فان الشركة المساهمة تقدم جزءا من التمويل المادي وبالخبرات أيضا. فالمشاريع التي تقام بالواحة ليس بالضرورة أن تمول من قبلنا بنسبة 100%. بل يكون التمويل مشتركا.

 

أبحاث مجدية

أي نوع من أنواع الأبحاث تحتاج قطر خلال الفترة المقبلة؟

نحن نتشارك مع شركات عدة ونعمل مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي من اجل دعم الأبحاث في الدولة. ونحن نأخذ البحث بعد أن تتم الموافقة عليه ونتشارك مع شركة عالمية لتنفيذه على ارض الواقع بما يفيد قطر.

 

تخزين الكربون

◄ حدثنا عن مركز قطر لأبحاث تخزين الكربون؟

► شرعنا في انجاز بحث جديد لفهم صهاريج الكربون بطريقة أفضل من أجل تحسين إنتاج النفط والغاز في قطر ودعم انتشار مخازن الكربون من خلال تحسين العلوم الهندسية في مجالي النفط والغاز وتطوير المواهب المحلية من خلال التعليم العالي في العلوم الجغرافية والهندسة أما الشركاء في هذا المشروع فهم قطر للبترول (QP)، وشل، وإمبريال كوليدج وسينفذ المشروع داخل واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر.

◄ وماذا عن البحوث التي تجريها الواحة في مجال البيئة؟

► هناك العديد من المشروعات التي تجرى في هذا الشأن منها مركز استدامة المياه إضافة إلى البحث والتطوير والتدريب المتعلق بإنتاج المياه واستخدامها بالتعاون مع كونوكو فيليبس وجنرال إلكتريك (جي إي) وتحلية المياه وتقنيات جديدة لمعالجة المياه وعمليات تحلية مياه / توليد طاقة. هذا إلى جانب مشروع وقود الطيران الاصطناعي وهناك مشروع بحثي قائم على أساس تسييل الغاز.

 

مشروع الوقود الصناعي

◄ وماذا عن مشروع الوقود الاصطناعي؟

► إن هذا المشروع يسعى إلى تحسين استخدام الوقود منخفض الكربون في صناعات الطيران والسيارات ونهدف من خلاله إلى البحث عن الخصائص الفيزيائية للوقود الاصطناعي الجديد وأداء احتراق الغاز التوربيني. وشركاؤنا في المشروع هم جامعة تكساس إيه آند أم في قطر (TAMU — Q)، ومركز الفضاء الألماني (DLR)، وجامعة شيفيلد، وشل، والخطوط الجوية القطرية، ورولز رويس. وحاليا اكتملت ورش العمل وتم الشروع في تنفيذ المشروع في قطر، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا وسيستثمر المشروع بـ 17.0 مليون ريال قطري على مدى 3 سنوات.

◄  تسعى واحة العلوم والتكنولوجيا إلى الاستثمار في مجال العلوم الصحية هل لكم ان تعطونا نبذة عن الجهود التي تبذلها الواحة في هذا المجال؟

► نحن نسعى لإنشاء بنية تحتية لتطوير البحوث في مجال علوم الصحة في قطر والمنطقة ونسعى لتطوير تقنيات برمجية لجمع بيانات المرضى لتطوير البحث في علوم الصحة. ولنا العديد من الانجازات في هذا المجال حيث أنشأنا مركز الجراحة الروبوتية في قطر وتصوير الثدي الرقمي المعزز (جي إي) ومختبرات البروتيومات (دلتا دوت) مستحضرات التجميل النباتية بالتعاون مع (جامعة قطر وبيوجيم) وكان الانجاز الأهم هو بنك الخلايا الجذعية بنك فيرجن للصحة.

 

مركز الجراحة الروبوتية

◄  يعتبر مركز الجراحة الروبوتية من أهم المراكز البحثية التي انشأتها واحة العلوم هل لكم أن تعطونا نبذة عن هذا المركز؟

► يسعى المركز للمساهمة في خلق فرص للتدرب بالمحاكاة يستهدف المجتمع الطبي المحلي والإقليمي، بإنشاء مركز عالمي يحتضن أطباء محترفين لتدريب الطلبة والأخصائيين على الجراحة الروبوتية وبرنامج تطوير تكنولوجي لتعزيز الجراحة الروبوتية أما الشركاء فهم جامعة إمبريال ومؤسسة حمد الطبية، وكلية طب وايل كورنيل في قطر وسيقع المركز في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، ومؤسسة حمد الطبية.

◄ ما الجهود التي تقوم بها الواحة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟

► لدينا شراكات مع كبار موفري البنى التحتية وشركات التطوير المتخصصة كشركة سيسكو وشركة فويغو ديجيتال ميديا (للوسائط الرقمية) لتطوير أدوات الكتابة والتحرير على الإنترنت للأجهزة النقالة. وهناك تعاون مع مركز جامعة قطر للابتكارات اللاسلكية وخدمات تطوير التطبيقات إضافة إلى تعاون مع اسبيتار (مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي بقطر) لتطوير برامج تقنية لتعزيز الحياة الصحية وتجمعنا شراكة مع شركة ميزة لتقديم بنية تحتية وخدمات تتعلق بتكنولوجيا المعلومات للمنطقة بأسرها وهناك شراكة مع شركة جلف بريدج انترناشيونال لتطوير ونشر تقنيات مبتكرة للألياف البصرية المستخدمة تحت البحار.

 

مركز الابتكارات اللاسلكية

◄ وماذا عن مركز جامعة قطر للابتكارات اللاسلكية؟

هناك ثلاثة أنشطة رئيسية للمركز في الأبحاث التطبيقية وتطوير المنتجات ويعنى بمجال التطبيقات اللاسلكية في الصناعات الرئيسية (الطاقة، والبيئة، والصحة) كما يعمل على تطوير إنشاء الخدمات / تطبيقات الأجهزة النقالة وتقديم خدمات الوسائط المتعددة والتقنيات اللاسلكية للنطاق الواسع، التقارب بين الهواتف النقالة والثابتة..

◄  من هم أعضاء واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر؟

►  لدينا العديد من الشركات الأعضاء في الواحة وهم شركة إيه إي أس إنترناشيونال وهي معنية بأعمال تطبيقية في مجال البحث والتطوير تركّز على تطوير النماذج والتطبيقات البيئية وشركة أميوزر وتقدم برنامج لتكنولوجيا المعلومات يدعم نشر تطبيقات الأجهزة النقالة المتقدمة في عدة صناعات (كالزراعة، والطيران، والصحة الإلكترونية، والبيئة). ومعهد أبحاث بروة والديار لوضع وتنفيذ ونشر حلول مستدامة لصناعة البناء ومركز شيفرون لتعزيز كفاءة الطاقة المستدامة وتطوير وتطبيق تقنيات الطاقة المتجددة والفعالة. وشركة سيسكو التي تعنى بوضع وتنفيذ برنامج عالمي يقوم على تطبيقات التعاون والأعمال التجارية. ومركز كونوكو فيليبس لاستدامة المياه وهو معني بقضية البحث والتطوير والتدريب المتعلق بإنتاج المياه واستخدامها.

ومن ضمن شركائنا شركة دلتا دوت المحدودة حيث ان هذه الشركة تجلب علوم الفصل والبروتيومات إلى قطر. ستقوم الشركة بإنشاء مرفق بحث واختبار عالمي المستوى في مجال البروتيومات. كما تضم الواحة مركز كفاءة الشركة الأوروبية لطيران الدفاع والفضاء في قطر وهي تعمل في مجال التدريب والتوثيق للاختبارات غير المدمرة وصيانة الطائرات. وشركة إكسون موبيل للبحوث في قطر وهي تقوم بإجراء أبحاث في الإدارة البيئية وأمان الغاز الطبيعي المُسال. إضافة إلى شركة فويغو لتطوير وشرح أدوات الكتابة والتحرير على الإنترنت للأجهزة النقالة. وتضم الواحة أيضا مركز جنرال إليكتريك للتكنولوجيا وهي تعمل في سبيل البحث والتطوير والتدريب في مجال صيانة محركات الطائرات، والمياه، والطاقة، والنفط والغاز. وشركة جرين جلف وهي شركة استشارية رائدة في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة ومطوّرون لمرافق اختبار الطاقة الشمسية عالية المستوى في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر وشركة جلف بريدج إنترناشيونال وتعنى ببحث وتطوير تطبيقات مبتكرة في تكنولوجيا الألياف البصرية. وتضم الواحة أيضا شركة هيدرو للتكنولوجيا حيث ستركز في عملها على ظروف العمل في الطقس الحار، والبيئة، والتكنولوجيا المشتركة بين الثقافات. ومن ضمن أعضاء الواحة أيضا شركة آي هورايزونز لتطوير البرامج في الأسواق الجديدة مثل المعلومات الإحيائية، وتطبيقات الويب، وإدارة المعرفة.

ومن أعضاء الواحة أيضا معهد اللحام الوطني الفرنسي وهو مركز تكنولوجي يقوم بتطوير تقنيات اللحام والاختبارات غير الإتلافية، وتدريب المفتشين، ووضع المعايير. وشركة ميزة حيث تقدم كوكبة واسعة من الخدمات المتراوحة بين ابتكار وإدارة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وتقديم الاستشارة الكاملة للعملاء في مجال الأعمال والتكنولوجيا. وشركة مايكروسوفت حيث تقيم بحثا تعاونيا في التعليم الوطني، وتطوير إصدار “Office 4 Kids”، ووضع دورات تدريبية

إضافة إلى شركة قطر للبترول وهم شركاء البحث في عمليات التنقيب والبحث واستخراج النفط والغاز، ومكامن الكربونات، والبيئة. وتضم الواحة مركز الجراحة الآلية (الروبوتية) في قطر وهو مرفق للتدريب والشرح والتطوير التكنولوجي للروبوتات الطبية الحديثة. والمركز مبادرة من واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر بالتعاون مع جامعة إمبريال كوليدج لندن وتضم الواحة مركز جامعة قطر للابتكارات اللاسلكية وهو معني بالبحوث التطبيقية، والتطوير التكنولوجي، والخدمات الاستشارية، والتعليم في مجال الأنظمة والتطبيقات اللاسلكية. وتضم الواحة شركة رولز رويس وهي معنية بتصميم مرافق الاختبار والصيانة للتطبيقات البحرية والملاحية الجوية الجديدة للمحركات المزودة بتوربينات غاز. ومن أعضاء الواحة مركز أبحاث شل قطر لاختبار المواد المحفزة لتسييل الغاز، وتطوير المنتجات، وإجراء الأبحاث عن المنتجات وشركة تي سي إي المحدودة للاستشارات الهندسية لتطوير المباني المتعلقة بالتقنيات والتطبيقات البيئية الخاصة بتقنيات النانو (النانو تكنولوجي) الجديدة. إضافة إلى مركز أبحاث توتال في قطر وهو معني بالبحث والتطوير والتدريب المتضمن لإنتاج الغاز متعدد الأطوار، وتصميم صهاريج الكربونات، وإنتاج البوليمر. ومختبر أبحاث النقل وهو سيقوم بتطوير عمليات وتقنيات ابتكارية للنقل على الطرق للمساعدة في تعزيز الرؤية القطرية للتنمية الاقتصادية. وتضم الواحة أيضا بنك فيرجين للصحة وهو يعمل على توفير الخلايا الجذعية لاستخدامها في المعالجات من الأمراض على غرار اللوكيميا (سرطان الدم)، والثالاسيميا، وضمان إتاحتها للاستفادة من التطورات في مجال الطب المتطور في المستقبل. ومركز ويليامز للتكنولوجيا في قطر سيركز على مشروعين للبحث والتطوير ووضع نظام كهروميكانيكي مركّب كبير لتخزين الطاقة بدواليب الموازنة لعمليات النقل الضخم وتركيز الطاقة الكهربية؛ وتطبيق الخبرة الفنية المحاكية لمحركات Williams F1 بهدف وضع حلول لسباق السيارات، وسيارات الطرق، وخدمات الطوارئ.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
0
أحب تعليقاتك وآرائك،، أكتب لي انطباعك هناx
()
x