حوارات

محمد الرميحي: السمعة القيادية تسهّل مهمتنا في الدعوة للقمم والمؤتمرات

أن تستضيف الدوحة بنجاح سلسلة مؤتمرات دولية كبيرة، فهذا يدعو للإشادة والتقدير بجهود اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات، وأن تستضيف الدوحة قمة عربية توفر لها كل عناصر النجاح بما فيها عنصرا التشويق والإثارة اللذان تبحث عنهما وسائل الإعلام، فهذا أدعى للتقدير والإشادة أولا بحكمة القيادة والقائد وبجهود الدولة السياسية والتنظيمية، وأن تستضيف الدوحة قمتين يجتمع فيهما في وقت واحد 34 قائدا من ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء حكومات وتنتهي القمتان بنجاح كالذي شهدناه في ختام القمة العربية والقمة العربية الأمريكية الجنوبية، فإننا نكون بصدد قمة ثالثة هي قمة النجاح للدوحة.. عاصمة الحوار الحر ومدينة المؤتمرات.  نجاحات يقف وراءها رجال يعملون وفق توجهات وتوجيهات، يقودهم دبلوماسي يعمل بحزم وفي صمت وبدقة متناهية، لا يجلس خلف مكتب، يمكن أن تراه في ممرات الفنادق يعدّل من وضعية حاجز أو يرشد لتعديل مقعد أو يشير لخفض لافتة أو يطلب تغيير عنوان أو يتلقى استفسارا عبر هاتفه ولا ينهي المكالمة إلا بابتسامة مهما كان إلحاح محدثيه، يتقن صناعة المؤتمرات وقواعد المتابعة، هو باختصار سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة. رئيس اللجنة الدائمة للمؤتمرات وما بين لحظات الانتهاء من مؤتمر ومتابعة مؤتمر منعقد والاستعداد لمؤتمر سوف يعقد والتخطيط لمؤتمر كان هذا الحوار حول أضخم مؤتمر شهدته الدوحة الذي جمع قمتين عربية وأمريكية جنوبية وما يليهما من مؤتمرات في عاصمة الحوار الحر.. الدوحة.. عاصمة المؤتمرات.

***

*  نبدأ مع سعادتك من خلفيات مؤتمر القمة أو القمتين فبعد النجاح الكبير لانعقادهما، نود معرفة ما خلف الكواليس عن مراحل الإعداد وما واجهته اللجنة من صعوبات؟ وكيف واجهتم مهمة استضافة 34 زعيما عربيا وعالميا في وقت واحد لا ليعقدوا قمة واحدة بل قمتين بأجندتين مختلفتين؟

– قبل تقريبا سنة صدرت أوامر بتشكيل لجنة حكومية لتنظيم القمة العربية في الدوحة، وبدأنا منذ ذلك التاريخ التخطيط لاستضافة القمة على مجموعة عناوين رئيسية، منها الاستقبال والإقامة والمواصلات والأمن والمشاركة بالنسبة للوفود، وعندنا شريك رئيسي وهو الجامعة العربية، حيث كان علينا ان نخطط ونبدأ بوضع أسس العمل مع الجامعة العربية في مؤتمر قمة عربي رغم انه ليست لدينا خبرة عمل مسبقة مع الجامعة العربية فتشكلت لجنة حكومية من اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية كعنصر أساسي وحولها بدأنا تشكيل لجان عامة، وأهمها  لجنة المراسم ولجنة الأمن وبدأ العمل على أساس حجز الفنادق والتجهيزات والقاعات ومركز المؤتمرات ووسائل النقل والمواصلات وبدأنا وضع خطط مع الجامعة العربية على أساس الاحتياجات الإدارية الخاصة بالمؤتمر من حيث  المطبوعات والملفات والوثائق وتجهيزات القاعة والمقاعد التي يرغبون في استخدامها داخل القاعات وجداول الأعمال.

ثم تلقينا طلبا إضافيا من قبل معالي الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى باستضافة مؤتمر قمة آخر في نفس التوقيت هو مؤتمر القمة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ونحن من ناحية التنظيم يمكننا من باب اولى تنظيم مؤتمرين في وقت واحد وفكرنا اننا لو عقدنا القمة العربية وبعد فترة عقدنا القمة الأمريكية الجنوبية فسيكون من الصعب دعوة قادة الدول لحضور قمتين في توقيتين مختلفين وكان مبدأ القيادة السياسية ان نعقد القمتين معا، لأنه من الصعوبة إقناع 22 من قادة الدول بالحضور مرتين لعقد قمتين في نفس السنة وكانت المهمة التي تشرفت بها بنقل دعوات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى – حفظه الله -إلى قادة الدول الأمريكية الجنوبية لحضور القمة، وكانت المهمة سهلة في الحقيقة أولا لما يتمتع به سمو الأمير  من سمعة قيادية لدى دول أمريكا الجنوبية، أيضا موقف دولة قطر وموقعها في الجغرافيا السياسية للمنطقة ودورها الفاعل في حل القضايا ودورها الفاعل سياسيا في مسألة التدخل للمساعدة في إحلال الأمن والسلم الاقليميين في الشرق الأوسط أدت إلى وجود احترام لدى قادة دول أمريكا الجنوبية وموافقتهم المبدئية لحضور القمة، وبحمد الله فان جميع الدول شاركت وكان هناك ثمانية رؤساء دول ونائبان لرئيسين ورئيس برلمان ووزير خارجية من 12 دولة تمثل جميع دول قارة أمريكا الجنوبية وهذا كان نجاحا كبيرا لسمعة قطر ودورها الإقليمي المهم على المستوى المحلي والعربي والدولي.

*  كان شيئا مبهرا أن تتم استضافة الزعماء والقادة في قاعة واحدة رغم أن العدد في القمة الأولى 22 ويزداد في اليوم الثاني إلى 34 فكيف تمت هذه التحضيرات بدون عقبات؟

– من أهم مراحل التحضير للقمتين كان هندسة القاعة وبالطبع بحثنا في القمم السابقة وكيف كانت حركة القادة المشاركين داخل القاعة وتم وضع عدة مخططات لشكل القاعة بين الدائري والمدرج والمربع وتوصلنا إلى أن وجود شكل سداسي مفتوح هو شكل غني وجديد في مؤتمرات القمة وفي نفس الوقت سمح لنا بأن تحتوي نفس الطاولة مساحة كافية لإدخال 12 رئيس دولة والوفود المرافقة في اليوم الثاني للقمة، وهذه كانت أصعب المسائل التي واجهتنا وهي كيف سنحول القاعة لتستوعب 34 رئيس دولة من قاعة كانت تستوعب  في اليوم السابق 22 رئيس دولة، بالإضافة إلى 700 مشارك وتجهيز القاعة بمدرجات لعدد 500 ضيف داخل القاعة، والمعضلة الأخرى كانت الديكور وكيفية تغيير الديكورات والعناوين في القاعة وكان الوقت المسموح لنا من قبل الجامعة العربية الجهة المشاركة في التنظيم ساعتين فقط هو وقت الغداء حيث كان علينا أن نغير شكل القاعة فيهما بين اختتام القمة العربية الساعة 12 وافتتاح القمة الأمريكية الجنوبية الساعة 3 وكان هناك نصف ساعة إخلاء ونصف ساعة تأمينا للقاعة، وتكرم حضرة صاحب السمو بأن نختتم القمة العربية مساء اليوم الأول بعد نجاحها بكل المقاييس بما احتوت من نشاطات سياسية ومقررات وإعلان الدوحة ووثائق ومصالحة عربية وكان جوا شيقا ووديا داخل القاعة أدى إلى وجود توافق في الرؤى بين الزعماء على اختتام القمة مبكرا، وكان لسمو الأمير – حفظه الله – الدور الأكبر في نجاح القمة وفي إنهاء أعمالها بصورة طيبة وهو ما أعطانا ليلة كاملة لتغيير الديكورات ومن ثم منحنا الوقت الكافي لتغيير القاعة وجاءت بالفعل رائعة بشهادة الحضور على النحو الذي رأيتموه في المؤتمر، حيث تم اختيارها من بين 6 أشكال مقترحة وتم تطويرها بتجديد للأثاث بالاعتماد على ما لدينا فنحن لا نلغي أي أثاث مستعمل وكل شيء نستخدمه في القمم السابقة نعيد استخدامه وبعض المقاعد التي استخدمت في القمة تم استخدامها في المؤتمر الإسلامي في الدوحة عام 2000 ونحن نتحدث اليوم عما يقارب 10 سنوات فاللجنة تقوم بالمحافظة على الأثاث المستخدم وتقوم بصيانته بطريقة تمكنها من الخروج مرة أخرى إلى القاعة وبعض الطاولات التي استخدمت في القمة العربية هي نفس الطاولات التي استخدمت في مؤتمر تمويل التنمية في شهر نوفمبر، وكثير من قطع الأثاث نعيد استخدامها عن طريق اعطائها شكلا جديدا.

*  بين قمة تمويل التنمية والقمة العربية والقمة الأمريكية الجنوبية هل كانت هناك صعوبات وكيف تغلبتم عليها؟

– القمة العربية لم تكن صعوباتها كثيرة مقارنة بقمة تمويل التنمية، فالحجم الإداري في مؤتمر الأمم المتحدة كان أكبر وضم قرابة 380 موظفا من الأمم المتحدة بينما الجامعة العربية لم يتجاوز العدد 100 موظف، وأيضا طلبات الجامعة العربية تركت للبلد المضيف بينما الأمم المتحدة اشترطت شروطا كثيرة قمنا بتلبيتها. في القمة الأمريكية الجنوبية كانت هناك الشعارات والأمور الدعائية، ففي اليوم الثاني كنا بصدد تفاصيل أخرى وكنا مطالبين بتغيير شعار المؤتمر في القاعة وخارج المؤتمر بما فيها الشارع  فكانت عندنا قمة في اليوم الثاني ليست لها علاقة بالقمة الأولى أيضا لها جوها وطبيعتها، ففي القمة الأولى كان الشعور عربيا بكل ما فيه من متناقضات عربية ولكن في اليوم الثاني وجدنا ان هناك جوا آخر من الشراكة بين قمتين وحديث عن رؤى واحتياجات ومتطلبات لعلاقة مع قارة أخرى ومشاكل وعقبات أخرى لها طبيعة مختلفة، ابتداء من الشعار والكلمات ولغة الخطاب لم تكن نفس اللغة التي القيت البارحة في القمة العربية، وهناك أمور في القاعة لا يحس بها الجمهور مثل الصوت والصورة والنقل ودخول الإعلاميين ومتى يدخلون وكيف والمواءمة بين التوجهات السياسية لدولة قطر والأمور السيادية للدولة والمتطلبات الإدارية للجامعة العربية وللمجموعة الأمريكية الجنوبية داخل القاعة ونحن خلال السنة وضعنا خططا وكان مبدأنا في اللجنة ان نخطط كثيرا وبالتفصيل وما نفعله في الشهور التي تسبق القمة هو التخطيط والترتيب لحجز الفنادق وتجهيز الديكورات وحجز المواصلات والباقي يكون مجرد خطط على الورق، ولا تدخل اللجنة في العمل إلا قبل شهر من القمة لأننا لا نحتاج إلى استنزاف الجهود وارهاق المجموعات المشاركة والمنظمين فترة طويلة قبل القمة فنحن نحتاج هذه الجهود أيام القمة خصوصا.

*  لم يكن التنسيق عنصرا غائبا عما شاهدناه في القمتين كيف تم الاعداد لذلك؟

– هناك عنصر مهم في هذا المجال وهو الوقت. فالوقت مدروس بعناية لكل شخص من المشاركين والمنظمين لكي يؤدي واجبه بالكامل في وقت متكامل فالمهمة للشخص المنظم ليست واحدة، فالشخص يؤدي مهمة في أول أسبوع تختلف عن الأسبوع الثاني وفي المؤتمر لديه مهمة أخرى من رئيس اللجنة إلى رؤساء اللجان إلى بقية أعضاء اللجان وطوال الوقت نخطط كيف سيؤدي كل شخص مهمته حسب مرحلة التنفيذ.

*  تعاون اللجان وانسيابية عملها مع حجم الأعداد  الموجودة وحركة اللجان كيف كان يتم خلق خلية العمل؟

– الحقيقة الذين شاركوا في مؤتمر القمة العربية والقمة الأمريكية الجنوبية زاد عددهم على 4500 شخص ونحن في اللجنة نتعامل مع رؤساء 34 دولة ومع المرافقين ومع بعثة الشرف وبقية أعضاء الوفود لكن ربما نتعامل مع 400 صحفي بصورة تتطلب جهدا أكبر من الوفود لان كل صحفي هو شخص بذاته بينما الوفود حتى لو كان الوفد 100 فهو شخص واحد في نظرنا ونحن في اللجنة اعتمدنا نظام الاجتماعات المستمرة فرؤساء اللجان لديهم اجتماع يومي ولدينا اجتماعات داخل اللجان ونحن كلجنة رئيسية نجتمع مع كل لجنة تقريبا يوما في الأسبوع والعمل المستمر يكون على أصعب الأشياء وهي قضية احضار الضيوف ونقلهم وعملية الإسكان وتجهيز القاعات ووثائق المؤتمر وهذه الأمور الثلاثة يستمر العمل تجاهها بصفة متواصلة ليلا ونهارا وبالتفصيل نتابع سكن الوفود ومدى تقبلهم أو عدم تقبلهم للسكن  وغير ذلك من التفاصيل ثم ننتقل إلى تحضيرات أخرى كالنقل والمواصلات ثم الاستقبال والبطاقات وإجراءات القمة وعقدها واحضار الضيوف واعادتهم إلى المطار إلى درجة اننا نشارك في وداع الضيوف في المطار أحيانا.

*  التنسيق بين اللجان والوفود يتطلب أحيانا قرارات عاجلة فما حجم مساحة الحرية الممنوحة للجان؟

– تمنح صلاحيات إدارية للجان بحيث تكون لديها حرية التصرف وصلاحيتها  التنفيذية والإدارية ونمنح رؤساء اللجان القدرة على وضع خططها وتنفيذها نحن فقط نناقش معهم الخطة وقد نقترح عليهم بعض الأشياء لكن لا نلغي شخصية أي طرف من الأطراف المشاركة في المؤتمر، ومن الأمور التي تمثل صعوبة بالنسبة لنا هي قضية تدريب المتطوعين والفرق التي تعمل معنا في تنظيم المؤتمر وهؤلاء لديهم خبرات ومؤهلون لكن نحتاج في كل مرة إلى أن نكيفهم على سياسة المؤتمر فكل مؤتمر له بروتوكول فالقمة العربية تحتاج الى بروتوكول أكثر من قمة تمويل التنمية مع الأمم المتحدة حيث يحضرها الضيوف وفي ذهنهم انهم يشاركون في مؤتمر للأمم المتحدة ولهم متطلبات مختلفة عن القمة العربية وعن قمة خليجية، ولذلك فالمتطوعون والمشاركون في استقبال الضيوف ومرافقتهم يتم تغييرهم من مؤتمر لمؤتمر ونعطيهم محاضرات عن كيفية التصرف مع ضيوف المؤتمر ومهامهم ونشرح لهم ممن يتكون الوفد الرسمي وأعضاء الوفد وطبيعة كل وفد ونشرح لهم بالتفصيل برنامج المؤتمر وكل الأمور الدقيقة الخاصة بالمؤتمر، فهؤلاء المتطوعون لهم دور كبير في إنجاح المؤتمر وهم وجه من وجوه قطر المشرفة والمشارك في أي مؤتمر ينظر أول ما ينظر إلى قائد الدولة والشخصيات الكبرى في البلد، فيأخذون الانطباع عن الاستقبال الأول والاستقبال الثاني يتضح للضيوف من نوع التنظيم والمرافقين الذين يساعدون في تسهيل عملية الوصول والإقامة والحصول على البطاقات والتنقل والمتطوعون وان كانوا ليسوا جزءا من المؤتمر ويتوقف عملهم عند باب القاعة لكن على الأقل يضمنون  توصيل الضيف إلى المؤتمر جاهزا للبرنامج بكل ارتياح ولا أجد في القاعة من يسأل عما سيحدث بعد نصف ساعة فالكل يكون على دراية بتفاصيل البرنامج بدون تساؤلات جوهرية.

*  هل وصل التنسيق بينكم وبين مؤسسات الدولة إلى المستوى الذي تأملونه وهل تلمسون تجاوبا فعليا مع طلبات اللجنة؟

– موظفو اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات قليلو الطلبات وكل ما نطلبه هو تعاون المسؤولين الذين يديرون العمل معنا وهذا نلمسه بوضوح بدءا من أمن المطار والجمارك ومسؤولي الحركة ومسؤولي حماية الوفود والفنادق والتشريفات الأميرية والمواصلات والاستقبال وكيفية تنظيم القاعة وتعزيز إدارة القاعة وفق عمل مستمر في احياء القاعة وادارة الجلسات والمساعدة في توجيه الجلسة إذا كانت هناك اي طلبات من رئاسة الجلسة والبث الحي وتحضير القاعات الأخرى للاجتماعات المغلقة كل هذا له ادارة جيدة للوقت وهي ادارة ناجحة إلى الآن والحمد لله وبالنسبة للوزارات التي تشاركنا فأكثر وزارة هي الداخلية ثم القوات المسلحة التي تقدم الدعم اللوجستي المطلوب بكل كفاءة أيضا وزارة التجارة والأعمال دعمتنا هذه المرة بتنظيم ملتقى رجال الأعمال العربي الأمريكي الجنوبي في فندق آخر فهناك مشاركة منهم في هذا العمل، بالإضافة إلى رابطة رجال الأعمال وغرفة التجارة،صحيح المؤتمرات تتلقى دعما كبيرا خصوصا من وزارة الداخلية وقوات الأمن الداخلي وكل الأطراف الأخرى المعنية في المؤتمرات ولهم قدرات عالية  على استيعاب ماذا تعني استضافة دولة قطر للمؤتمرات وأهمية اظهار دولة قطر وابرازها حتى على مستوى الأمن وأحيانا نعتمد عليهم في احضار بعض الضيوف واستقبالهم كأنهم جزء من المنظمين وليس باعتبارهم جهاز أمني منفصل وهم ينفذون هذه المهام بصورة جدا ناجحة تستحق ان نشكرهم عليها.

*  بالنسبة للتعاون مع الإعلاميين كان الحضور كثيفا فما هو تقييمكم لمستوى نقل الإعلام العربي والصحافة المحلية للقمتين إلى الرأي العام العربي والعالمي؟

– من الصعب أن أعطي رأيي عن التغطية الإعلامية لكن أثناء مروري في المركز الإعلامي كنت أرى النشاط الدائر وبعد انتهاء القمة فان المركز الإعلامي يعد تقارير عن النشاط الإعلامي خارج وداخل البلد بخصوص المؤتمر وعبر شبكة الانترنت ونحن نهتم كثيرا بالإعلام الذي يتبع المؤتمر فان كان مؤتمرا ناجحا سينجح الإعلام قد يحاول بعض الإعلاميين افشال أشياء ناجحة أو انجاح أشياء فاشلة لكن الحقيقة دائما كالشمس لا يمكن تجاهلها ونحن دعونا إعلاميين من كافة الدول العربية وكان هناك 48 من جامعة الدول العربية و290 من قبل اللجنة المنظمة عدا الوفود الإعلامية المرافقة للوفود الرسمية ويزيد عددهم على 300 ووصل عدد الإعلاميين ما بين 800 إلى ألف إعلامي مشارك منهم 160 إعلاميا فقط من جمهورية مصر العربية و110 إعلاميين من لبنان وان كنت وعدت ان اعطي عددا متماثلا لكل دولة لكن لم نستطع امام الطلبات الكثيرة من الدولتين بحكم ان الإعلام فيهما كبير وكان هناك ضغط من الكويت أيضا ومن الإمارات بحكم المراكز الإعلامية في دبي ومن أوروبا وأمريكا الجنوبية وحدث ان حضر إلى الدوحة إعلاميون لم يكونوا مدعوين وتحملت اللجنة استضافتهم حرصا على افساح المجال أمام التغطية وكان هناك اهتمام إعلامي بسبب الشخصيات التي شاركت في القمة ومكان انعقادها حيث يحرص الإعلاميون على حضور مؤتمرات الدوحة بحثا عن شيء مختلف، وحدثت بفضل حرص القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى نجاحات كثيرة رغم الرهانات التي كانت ترى ان قمة الدوحة كسابقاتها لكن النجاح كان كبيرا بفضل إدارة سمو الأمير للمؤتمر وإدارة الأمور التي تمت في القمة على المستوى السياسي ومستوى العلاقات بين الدول العربية وهي نجاحات تحسب لسمو الأمير أولا وللمسؤولين في الدولة كافة.

*  الدبلوماسية القطرية تتميز بالمتابعة التي تتفوقون فيها بشهادة خبراء دوليين مثل مارتن انديك وبطرس غالي الذي ميز مؤتمرات الدوحة عن مؤتمرات موناكو بفضل المتابعة الجيدة لأعمال المؤتمرات فكيف ستكون هذه المتابعة في المرحلة المقبلة خلال سنة ترؤس القمة العربية أو ترؤس القمة الأمريكية الجنوبية خلال العامين المقبلين؟

– صحيح من ناحية تنظيم العمل الدبلوماسي الخاص بدولة الرئاسة بالنسبة للجامعة العربية نعتمد عليها لأن دورها مركزي في القمة العربية الدورية ودولة الرئاسة تقدم اقتراحات وقد تطلب اجتماعات وتديرها وقد تساعد في طرح بعض المواضيع فوفق نظام الجامعة فان لدولة الرئاسة حقوقا لكنها محدودة ونحن تابعنا وسجلنا في ظل رئاسة دول أخرى للقمة ظروفا تدخل دولة الرئاسة في ظروف معينة تتطلب التنسيق وفق دور واضح ووفق ميثاق الجامعة.

*  خلال سنة رئاسة دولة قطر للقمة العربية هل سنشهد فعاليات أو اجتماعات عربية على غرار الاجتماعات الخليجية؟

– هناك برنامج للجامعة العربية ونحن جاهزون لتنفيذ أي استحقاقات تتطلبها رئاسة قطر للقمة العربية أو للقمة الأمريكية الجنوبية.

*  الشهر المقبل يشهد انعقاد منتدى الدوحة فكيف هي الاستعدادات له وهل هناك تداخل بينه وبين مؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي؟

– الشهر المقبل سوف يشهد انعقاد منتدى الدوحة ويرافقه في نفس الوقت مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع جامعة “لوس انجلوس” وسوف يعقد المؤتمران في نفس الفندق وفي نفس الوقت لأننا كان لدينا مؤتمران فجعلنا للمؤتمرين نفس الافتتاح ولكن كلاً منهما في قاعة والتحضيرات قائمة ولدينا رؤساء دول ورؤساء وزارات ووزراء وقدمنا دعوات لمشاركين من أكثر من 70 دولة للحضور من سياسيين وبرلمانيين وحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني والمفكرين والإعلاميين والأكاديميين وقرابة 7 فئات تشارك من كل دولة حسب العدد وهناك طلبات أخرى للمشاركة نتجاوب معها حيث طلبت بعض دول أمريكا الجنوبية المشاركة في المنتدى هذا العام ووزراء خارجية ولدينا من الأمريكتين 22 مشاركا رفيع المستوى من منظمات المجتمع المدني على مستوى رؤساء دول سابقين ورؤساء وزارات سابقين ومجموعة مختلفة الوظائف والاختصاصات. والمنتدى يعقد دورته التاسعة بحيث أصبح جزءا من الثقافة العالمية يحرص الخبراء والمهتمون على المشاركة في مناقشاته وهناك وزراء خارجية عرب سوف يحضرون وبعضهم سألني أثناء القمة عن المنتدى والمنتدى له اهتمامات بحقوق الإنسان وبدور القانون وبالشؤون الإعلامية وبالمستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط ومستقبل الطاقة ومستقبل الاقتصاد العالمي حول الأزمة المالية وكل عام ندعو شخصيات مختلفة فعدد المتكرر في الأسماء لا يزيد على 5 – 10% اما 90% فهي وجوه جديدة كل عام ونتجنب دعوة نفس الشخصيات لأن العالم ثري بالأفكار وبالسياسيين والمفكرين وندعو من كل أقطار الدنيا من منغوليا إلى تشيلي وجنوب افريقيا ومؤتمراتنا يشارك فيها الثلث من العالم والثلث من العالم العربي ونحاول ان يكون الثلث الأخير من الخليج. ومنتدى الدوحة أصبحت له سمعة عالمية كبيرة.

*  في ظل هذه السمعة الطيبة والاقبال العالمي على حضور مؤتمرات الدوحة هل تفكرون في تطوير العمل باللجنة وآلياتها وما هي نظرتكم مستقبلا لدور اللجنة؟

– اللجنة إلى الآن قائمة بدورها ونحن عبارة عن نواة قوية تجمع حولها كثيرا من مصالح القطاع الخاص التي تم بناؤها تجاوبا مع متطلبات اللجنة وعندنا اتصال مع مجموعة من المساعدين خارج اللجنة نستطيع احضارهم في أي وقت حسب التوجيهات التي تصلنا من المسؤولين سواء من رجال الأمن أو المراسم ومن كافة المرافق وهم تعودوا على طريقة عمل اللجنة ومتطلباتها وفنادق الدولة تدربت وتعودت على التعامل مع المؤتمرات التي تنظمها اللجنة بصورة أكثر وانا لا أقول اننا الوحيدون الذين نقوم بالتدريب ولكن أقول اننا الوحيدون القادرون على تحويل المتدربين إلى محترفين لصناعة المؤتمرات فالفنادق تتعامل معنا بطريقة تختلف عن أي مؤسسة تنظم مؤتمرا، وعلمنا الناس كيف تدير المؤتمرات.. دربنا حوالي 300 متطوع للعمل معنا كموظفين غير دائمين في اللجنة التي قد تبدو صغيرة لا يعمل فيها أكثر من 15 شخصا لكن هي عبارة عن نواة وقوة في الادارة والتنظيم وهذه القوة في الادارة والتنظيم تعتمد على نظام الكتروني وعلى وسائل اتصال معينة وعلى قدرة الموظفين داخل اللجنة بعدما تكونت لديهم خبرات تراكمية تمكنهم من كيفية تحسين الأداء ورأيتم في مؤتمر غزة كيف تم تنظيمه خلال 48 ساعة فقط او اقل والحوار اللبناني لم يستغرق التحضير له 24 ساعة وهذا معناه اننا لدينا قدرة جيدة على الادارة وهذا النجاح لا نستطيع نحن ان نحوله إلى الجهات الأخرى ولكن نعمل معهم ونقدم لهم النصائح ونمنحهم كافة الوسائل التي تكفل نجاح مؤتمراتهم. وننسق مع وزارة المالية حيث ان لديها مؤتمرا كبيرا في عام 2012 وعندنا مؤتمر البريد 2011 ومؤتمر مهم لإحدى الادارات في 2010 ونقدم النصائح حول خدمات النقل في المؤتمرات وكيفية تسييرها بحكم ما لدينا من خبرات.

*  برمجة المؤتمرات أحيانا تشهد نوعا من التضارب صحيح انكم لستم طرفا فيها لكن لماذا لا يتم تنسيق كافة المؤتمرات من خلالكم أنتم؟

– الحقيقة ان هناك لجنة حكومية لتنسيق المؤتمرات غير اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات نحن نتبع وزارة الخارجية والأخرى تتبع مجلس الوزراء ونحن لا نستطيع اقناع إدارة بألا تنظم مؤتمرا حتى لا تحدث ردة فعل مضادة لنا وهناك توجهات في دولة قطر بأن تكون الدوحة عاصمة الحوار الحر وعاصمة تبادل الأفكار وعاصمة دائمة للمؤتمرات ونحن ننافس عواصم ودولا أخرى وننافس فيينا التي تعقد 140 مؤتمرا سنويا ولديهم هذا العام 124 مؤتمرا ونحن نحاول ان نكون في المستوى الأعلى على مستوى اللجنة الحكومية التي ترى ما إذا كانت هناك ازدحامات في الدوحة نتيجة تنظيم مؤتمرين في وقت واحد وأحيانا نؤجل مؤتمرا على مؤتمر لكن امكانية عقد ثلاثة مؤتمرات عدد المشاركين فيها 600 شخص لا يمثل عقبة في ظل وجود 6 آلاف غرفة 5 نجوم، الآن الازدحام قد يكون على مستوى المواضيع ونحن نحاول في اللجنة الحكومية ان نثير هذه المسألة فنطلب تأجيل بعض المؤتمرات إذا تعارضت مع مؤتمرات أخرى لكن ننظم عملية التكامل حتى لا يضغط مؤتمر على آخر أو يمثل ازدحاما في البلد فإذا كنت بصدد مؤتمر يحتاج إلى 800 سيارة ومؤتمر آخر بحاجة إلى 100 سيارة فنطلب منه تأجيل مؤتمر ليومين أو ثلاثة أيام وهكذا وفق جدول موضوع تتابعه سكرتارية اللجنة وحدث ان تم تأجيل ثلاثة مؤتمرات خلال فترة مارس وابريل ومايو باعتبارها فترة ازدحام وكذلك نوفمبر وديسمبر و لدينا ازدحام في عقد المؤتمرات 3 أشهر الخريف و3 أشهر الربيع وبينهما الشتاء متوسط الضغط ومدينة الدوحة أصبحت نقطة تجمع لكثير من المفكرين والباحثين عن المجال الحر في الفكر وتبادل الآراء والطرح بدون أي ضغوط من قبل السلطة السياسية في الدولة أو توجيه المؤتمرات إلى أي اتجاه. و نحرص رغم كثافة عدد الضيوف والمشاركين في المؤتمرات على ألا تتأثر قطاعات الدولة أو شوارع المدينة بأي عبء وتمت استضافة القمتين بدون ان يشعر سكان الدوحة بأي اختناقات وأعطيك صورة لمؤتمرات قمة عربية أخرى تم إغلاق المدارس والشوارع بسبب الاستضافة نحن في الدوحة لم نستخدم هذه الوسائل ولم نكن محتاجين لها حتى الشارع الرئيسي لم يتم إغلاقه وتعاملنا بهدوء مع المشاركين في المؤتمر ومع الضيوف وجعلنا الأمور تمر بسهولة وكان رجال المراسم ورجال الأمن متعاونين جدا في عملهم في هذه الناحية.

*  أشرتم إلى تأجيل عدة مؤتمرات بسبب القمة ما حقيقة أسباب تأجيل مؤتمر حوار الأديان إلى الموسم المقبل وعدم عقده كما كان متبعا في مايو أو يونيو المقبلين؟

– هذا العام سوف نستضيف مؤتمر القانون قطر من 29 إلى 31 مايو وهو مؤتمر دولي يجمع عددا ضخما من رجال القانون لا يتم جمعهم بسهولة في مكان واحد وجهود اللجنة مركزة بعد منتدى الدوحة ولمدة 3 أسابيع على استقبال وإنجاح مؤتمر القانون قطر ولدينا اليوم ما يزيد على 400 مشارك في المؤتمر من خارج دولة قطر بالإضافة إلى رجال القانون في الدولة المدعوين للمشاركة في هذا المؤتمر المهم ولا نستطيع أن ننظم مؤتمر حوار الأديان في  فترة الصيف وهي فترة حارة ففضلنا أن ينقل إلى فترة نكون نحن مرتاحين تجاه تنظيم ناجح للمؤتمر ويكون مركز الدوحة لحوار الأديان أيضا مرتاحا فاختاروا أن يكون في شهر أكتوبر.

*  مكافآت المتطوعين مع اللجنة ومستحقات المتعاونين معكم، في بعض الأحيان نتلقى شكاوى بتأخر صرف مكافآتهم عن طريق الجهات المباشرة التي تتعامل معهم والتي تتعاون هي معكم فما هي أسباب تأخير صرف المكافآت؟

– اللجنة لديها إدارة مالية، ولدينا نوعان من المؤتمرات مؤتمر تديره لجنة حكومية مثل مؤتمرات القمة الكبيرة ومؤتمرات تديرها لجنة وزارة الخارجية وعندنا نظام حكومي في مسألة الفواتير والدفع ونحن تحت سلطة وزارة الخارجية من جهة ووزارة المالية ونقع تحت رقابة ديوان المحاسبة فأحيانا بعض الأمور تأتينا غير متكاملة وهناك جهات سهلة الصرف بينما نحن نتعامل حسب القوانين والأنظمة وليست لدينا صلاحية لتجاوزها وإذا منحنا صلاحية تكون أثناء فترة المؤتمر فقط وليس بعدها، بعض الناس تتأخر مستحقاتهم لأنه لا يقدم الفواتير كاملة، وبعض الشركات الصغيرة يكون لديها الحق في الشكوى وتطلب التسديد المالي العاجل وهؤلاء نعطيهم دفعات مقدمة لكن نحن ندقق على العقد بالتفصيل الدقيق فإذا أعطتنا شركة مواصلات 100 سيارة و70 سائقا نكون أمام تضارب ويتطلب الأمر التدقيق والبحث في الفنادق عن السيارات التي استخدمتها اللجنة وهكذا قبل الصرف.وبعضهم يحتاج إلى الدعم المالي بدون تأخير ونحن نراعي ذلك بحكم اننا نتبنى القطاع الخاص ونرعاه كجهات مساندة للمؤتمرات في الدولة وأؤكد لك أن أي معاملة لأي شركة لا تبقى لدينا أسبوعا متى ما كانت مستوفاة.

*  ما مدى مساهمة المؤتمرات في تنمية قطاعات الدولة المختلفة كالسياحة أو حتى الشركات الصغرى؟

– أعطيك أمثلة مثل الخطوط الجوية القطرية، فالمؤتمرات تدعمها بحجم كبير من تذاكر الضيوف حيث نغطي تذاكر غالبية المشاركين وقطاع الفنادق من اكبر المستفيدين كذلك، فنحن نتعامل في المؤتمرات العادية مع فندقين على الأقل أما في القمة الأخيرة فكان تعاملنا مع 14 فندقا منها ثلاثة فنادق فقط للإعلاميين وضيوف الدولة في 11 فندقا فالدولة زبون مهم عند الفنادق وتدعمها بطريقة غير مباشرة وتعدم بقية القطاعات بطريقة غير مباشرة كما أن قطاع السيارات مستفيد بصفة أساسية من المؤتمرات فقد كان لدينا سنة 2005 مؤتمر ولم تكن لدينا أكثر من 60 سيارة للتأجير في المدينة اليوم لدينا 550 سيارة لدى الشركات جاهزة للتأجير لأي مؤتمر وهذا يعني ان قطاع تأجير السيارات تأهل وأصبحت الشركات تعمل ليس فقط الشركات الكبيرة وإنما الجميع وفي مؤتمرنا الأخير تم التأجير من 8 شركات وليس من شركة واحدة فنحن ندعم الجميع ونتعامل بعدالة مع السوق وفق السعر المطروح تحت الرقابة الحكومية ولدينا شركات الديكور والاعلان وشركات المطاعم وهي من خارج الفنادق ولدينا ايضا شركات وسائل الإعلان ونتعامل مع شركة رئيسية ونفتح للشركات الأخرى حق المشاركة والعديد من القطاعات الأخرى المتعلقة بتخزين الاثاث في مخازن مستأجرة ولدينا قطاع المتطوعين وقد وصل عددهم في المؤتمر الأخير إلى 600 وهم مستفيدون من المؤتمرات.

*  هل هناك تفكير في رفع مكافآت المتطوعين؟

– نحن لا نبخل على أي موظف أو مشارك في المؤتمر كل حسب جهده وعطائه والمكافآت التي تمنحها اللجنة مجزية ومعقولة بالنسبة للمشاركات لمدة 3 أيام أو أسبوع عمل مع اللجنة.

*  هل دفعتكم الأزمة المالية إلى إلغاء مؤتمرات على أجندة وزارة الخارجية؟

– دولة قطر والحمد لله في مواجهة الأزمة المالية العالمية لم تكن من الدول التي تأثرت بالأزمة بالشكل الذي يدعو إلى التراجع عن أي خطط بالدولة وبسبب الأنظمة المتبعة في حكومة دولة قطر وبسبب المؤسسات المالية والاقتصادية لم يكن للازمة ذلك التأثير ولم نتلق أي توجيهات لنقلص عدد مؤتمراتنا.

*  إلى أي حد نجحت تلك المؤتمرات في وضع قطر على الخريطة العالمية؟

– عندما نتكلم اليوم عن المؤتمرات التي تصدر بشأن تنظيمها توجيهات من الدولة فلابد أن ندرك أن لهذه المؤتمرات مردودا كبيرا في السياحة واستقطاب الأنظار إلى الدولة لرؤية الفكر المنفتح والمسؤولية في الطرح ومن ثم تكون هناك فرصة للاطلاع على التطور العمراني والتعليمي والثقافي والمؤتمرات هي فرصة لكل زائر للدولة ليتعرف عليها والأشخاص الذين يشاركون في المؤتمرات لديهم التأثير الكبير فضلا عن كونها نوعا من السياحة الراقية المنظمة التي تؤدي غرضها، كما اننا نراعي مسألة العلاقات الثنائية على هامش المؤتمرات بتنظيم العديد من اللقاءات مع المسؤولين ورجال الأعمال وهناك نقاط جذب عالمية في الدولة قد لا يحس بها الناس لكن لها صدى عالميا كبيرا وهناك نجاح سياسي عالمي يعود على الدولة من تنظيم المؤتمرات، كما اننا نحاول تنظيم جولات سياحية وتعريفية للضيوف لزيارة المؤسسات التعليمية والاقتصادية والإعلامية والمعالم الثقافية والتراثية بالدولة.

*  كيف تستشرفون دور اللجنة في المرحلة المقبلة؟

– اللجنة بمثابة الأساس الذي تم تشكيله في الدولة لتنظيم واستضافة المؤتمرات العالمية وأصبحت هناك صورة واضحة لما يجب ان يستضاف من مؤتمرات وما يجب تجنبه وفي المستقبل أعتقد ان دولة قطر سوف تهتم كثيرا باستضافة مؤتمرات دولية ولها تأثير كبير أكثر من السابق، وهناك خبرات تشكلت في وزارة الخارجية وفي الجهات الحكومية الأخرى يمكن الاعتماد عليها في تنظيم المؤتمرات ويجب أن تنظم وتصبح مرجعيات على أساس الا تضيع هذه الخبرات وان تتم الاستفادة من المعرفة من الناحية الفنية عند المنظمين في تنظيم مؤتمرات وفعاليات أخرى اكبر ونأمل أن نوفق في استضافة المؤتمرات بصورة أكثر نجاحا وان يكون هناك تعاون بين الجهات المعنية والتي تتعامل معنا بصورة اكبر في المستقبل.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
0
أحب تعليقاتك وآرائك،، أكتب لي انطباعك هناx
()
x