حوارات

محمد الرميحي: 93 مؤتمرا وفعالية دولية تشهدها الدوحة عام 2011

كشف سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة رئيس اللجنة الدائمة للمؤتمرات بوزارة الخارجية ورئيس اللجنة الحكومية لتنسيق المؤتمرات والفعاليات لـ الشرق عن برنامج اللجنة لمؤتمرات وفعاليات العام الجديد 2011 والتي يبلغ مجموعها 93 فعالية ما بين مؤتمرات وبطولات ومهرجانات ومعارض سوف تشهدها الدوحة خلال العام الجديد وتم اختيارها من بين نحو 200 مؤتمر تم ترشيحها على اللجنة.

واستعرض الرميحي في حوار مع  برنامج الفعاليات خلال شهور العام حيث يجيء شهر فبراير الأكثر كثافة في الفعاليات التي تشارك في تنظيمها 60 جهة بالدولة.

وتحدث مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة عن معايير الاستضافة القطرية للمؤتمرات مؤكدا أن الدوحة التي تمكنت من ان تصبح عاصمة للمؤتمرات لا تستضيف لمجرد الاستضافة ولكن بناء على فحص ورؤية لأهداف المؤتمر والفائدة+ التي تتحقق من الاستضافة.

واشار إلى الاهمية التي توليها لجنة المؤتمرات للتخطيط للمؤتمر والتي تعد اهم من التنفيذ منوها بالكفاءات التي تتمتع بها اللجنة الدائمة في هذا الصدد.

وأكد ازدهار اقتصاديات المؤتمرات في دولة قطر بما يحقق عائدات على الجهات المتعاونة في الاستضافة مشيرا إلى وجود مطلب جديد لزيادة عدد شركات تأجير السيارات التي تستعين بها اللجنة في مؤتمراتها

وفيما يتعلق بالبنية التحتية للمعارض والمؤتمرات، كشف سعادة محمد بن عبدالله الرميحي عن مركز جديد للمعارض بمؤسسة قطر بمساحة 35 ألف متر سوف يتم افتتاحه خلال العام الجديد ويزيد القدرة التنظيمية لاستضافة المؤتمرات والمعارض بنسبة 200 %.

وعما تمتاز به مؤتمرات 2011 اشار سعادة مساعد وزير الخارجية إلى النوعية التي تم بموجبها اختيار مؤتمرات دولية ذات اهداف وموضوعات ذات اهمية لمتابعة نتائجها منوها بأن اللجنة اختارت قائمة الـ93 مؤتمرا بمعايير تتوافق مع ما تتمتع به دولة قطر من سمعة في التنظيم والاستضافة.

ولفت إلى الأصداء التي تتركها استضافة دولة قطر لمونديال 2022 على اللجنة وما يستتبع ذلك من ضرورة التطوير لاثبات كفاءة المنظومة القطرية وجدارتها لاستضافة هذا الحدث العالمي.

وفيما يلي نص الحوار الذي حضر جانبا منه سعادة السفير عبدالله فخرو المدير التنفيذي للجنة الدائمة للمؤتمرات بوزارة الخارجية وأحمد محمد البوعينين مدير العلاقات الإعلامية بوكالة الانباء القطرية وجاسم بوكربل المسؤول الاعلامي باللجنة.

***

◄ دعنا نبدأ من الحديث حول خريطة مؤتمراتكم في 2011 وأبرز ما يميزها عن عام 2010؟

► الفعاليات التي ستقام في دولة قطر هذه السنة ستكون مغايرة بسبب تراكم خبرات ورؤى حول مواضيع مهمة يجب ان تنظم حولها المؤتمرات، بالاضافة إلى عدد من المؤتمرات الدولية التي تعودت دولة قطر الآن على تنظيمها وتجمعت خبرات لدى الوزارات والهيئات المختلفة في حكومة دولة قطر وحتى لدى القطاع الخاص في تنظيمها ومتابعة تنظيمها سنويا أو بمناسبة ان يكون هناك قرار على مستوى منظمة دولية لإقامتها في الدوحة.

◄ متى ستكون الانطلاقة الفعلية لفعاليات 2011؟

► بما اننا في سياق الرياضة سوف يبدأ النشاط السنوي لفعاليات 2011 بدورة الألعاب الآسيوية وهناك نشاطات أخرى سوف تتم حول هذه الفعالية حيث ستستمر دورة الالعاب الاسيوية من تاريخ السابع حتى التاسع والعشرين من يناير وسياسيا عندنا هذا العام ايضا في شهر يناير سوف تنظم وزارة الخارجية منتدى المستقبل وهو مؤتمر مهم يتبع لمجموعة الثمانية ودول الشرق الاوسط الكبير وفي نفس الوقت سيكون عندنا مؤتمر اقليمي آخر تنظمه جامعة الدول العربية وهو مؤتمر دعم وحماية مدينة القدس الشريف وهناك الكثير من المؤتمرات والمعارض المهمة التي ستعقد طوال السنة وفق الجدول الموضوع وفي نصف السنة سيكون لدينا العديد من المؤتمرات التي لها علاقة بالثقافة والفكر مثل منتدى الدوحة السنوي ومؤتمر آخر حول الغاز في نوفمبر ومؤتمر البترول العالمي الذي سيكون من المؤتمرات الكبيرة هذا العام وهو مؤتمر مهم سبق وعقد في اسبانيا وجنوب افريقيا وهذه المرة في الدوحة وهو من اكبر المؤتمرات في مسألة الطاقة في العالم ولدينا مؤتمر تحالف الحضارات وهو مؤتمر عالمي كبير عقدت دورته السابقة في البرازيل ويعقد في ديسمبر.

 

مؤتمرات استثنائية

◄ ما هي الأحداث الاستثنائية على خريطة مؤتمرات 2011؟

► هناك كثير من الأمور المهمة الاستثنائية في مؤتمرات 2011 وستقوم حكومة دولة قطر ممثلة في اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بتنظيم مؤتمر المال والاستثمار في قطر في مدينة نيويورك وكان عقد السنة الماضية في باريس وهو مؤتمر مهم يهم الاقتصاديات ويسهم في تعزيز التواصل والترابط والاتصال بين الهيئات والمؤسسات والوزارات الاقتصادية بالدولة وكبار الشخصيات فيها مع الشركات الكبرى في الولايات المتحدة الامريكية والمؤسسات المالية الكبرى هناك والتي تهتم بالتعاون مع دولة قطر سواء في مجال البنية التحتية او في مجال تسمير المعدات الكبيرة سواء المصانع في مجال البترول والطاقة او الطائرات او المحركات او حتى الخدمات الخاصة بالبنية التحتية وهي شركات تقوم حاليا بالمساهمة في التطوير العمراني لدولة قطر وبالنظر ايضا إلى ما سنقوم به في المستقبل سواء كأس العالم 2022 او خطة قطر 2030 وكذلك مؤتمر امريكا والعالم الاسلامي الذي سيعقد دورته القادمة في واشنطن.

◄  أشرتم إلى موضوع تراكم الخبرات والآن بعد السنوات التي اكتسبتها اللجنة ما الذي يمكن ان تضيفه من خبراتها في انجاح مثل هذه الأحداث الكبيرة؟

► فيما يخص وزارة الخارجية واللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات فإن تراكم الخبرات أدى إلى كفاءة الموظفين والعاملين في مجال المؤتمرات في التنفيذ وفي معرفة ما تحتاجه المؤتمرات كل على حدة وهذه لم تكن موجودة وكنا نركز على استقبال الضيوف في المطارات وامام الكاميرات وهذا الموضوع تم تجاوزه الآن وبدأنا نضع لكل مؤتمر تنظيما متكاملا للبروتوكول لا يكتفى فيه فقط بالشكليات وانما يمتد نظام البروتوكول من الاستقبال ومن نقل الضيوف ومرافقتهم واسكانهم ودخولهم القاعات واحضارهم ومغادرتهم للقاعة ومتابعة مقابلاتهم الرسمية على هامش المؤتمر مع البروتوكولات الخاصة بالوداع وهذا في مجال واحد هو المراسم والعلاقات العامة وايضا التحضير للمؤتمر إعلاميا فهناك تغطية إعلامية قبل المؤتمر وهناك متابعة لكيفية وجود جهاز إعلامي في المؤتمر وكيفية التعامل معه وما هي الوسائل التي يحتاجها المؤتمر حسب موضوعه اذا كان رسميا أو فكريا سياسيا أو ليس له علاقة بالدول واجراءات البث الفضائي اذا كانت هناك دول حاضرة فيكون التحضير مختلفا ويكون الجهاز الإعلامي نفسه مختلفا واحيانا يكون الجهاز الاعلامي منفصلا عن المؤتمر او يكون جزءا لا يتجزأ عنه ويقدم جميع التسهيلات للمشاركين في سبيل ارسال المعلومات إلى دولهم واستغلال ساعات البث وهكذا وبالنسبة لنا نركز على اهمية التغطية الاعلامية في تقييم وايصال صورة المؤتمر إلى العالم الخارجي ونحن نعمل بصورة مباشرة مع وكالة الانباء القطرية ومع الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون في سبيل ان يكون التنسيق أقوى مما كان ولدينا الآن في اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات مندوب يمثل الجهاز الاعلامي هو الاخ احمد البوعينين وهو اول شخصية من خارج لجنة المؤتمرات بوزارة الخارجية تلتحق بنا في سبيل تعزيز الجهاز الاعلامي وطريقة الاعلام في اللجنة والتحضير للمؤتمر ليس شكليا ولا نترك لمن يشرف على مركز المؤتمر ان يتصرف في القاعة وشكلها والديكور او في دخول القاعة بالطريقة التي كان يعمل بها سابقا فاليوم كثير من النظم تطبق في سبيل ان تكون القاعة جاهزة وتخدم الضيوف بطريقة مسيطر عليها سواء من ناحية الوصول إلى القاعة او الدخول إليها أو الجلوس ومن ناحية حركة البشر داخل القاعة كمجموعات مشاركين ومن ناحية سهولة وصولهم للمعلومات وسهولة اتصال كل شخص بالآخر واليوم اصبح هناك تنظيم كامل لكل اجراءات المؤتمر ومسألة الجلسات الجانبية يخصص لها نظام مختلف عن المؤتمر نفسه واذا كانت جلسات مختصرة او سرية تحتاج إلى نوع آخر من الترتيب او اذا كانت هناك جلسات لا يدخلها جهاز اعلامي في سبيل ايجاد حرية التعبير او ضمان عدم مرور التصريحات إلى الاجهزة الاعلامية في الوقت غير المناسب خصوصا فيما يخص البيانات الختامية والوثائق.

 

آلية معروفة

◄ إذن هل يمكننا القول ان هناك الان في قطر فلسفة جديدة للمؤتمرات؟

► هذه تتوقف على الشخصيات وعلى الافكار التي تكون لدى اعضاء اللجنة والمتعاونين معها سواء المتطوعون او ممثلو الوزارات الأخرى الذين يلتحقون باللجنة في حالة وجود لجنة موسعة لتنظيم أي مؤتمر وايضا مسائل السكرتارية والتحضيرات اصبحت اليوم ذات آلية معروفة فاليوم بمجرد أن نبدأ العمل في المؤتمر نبدأ في إعداد الشعار والديكورات وكيفية ضبط هذه الامور مع التطوير فالآن تلاحظون ان حقائب المؤتمرات لا تحتوي نفس الاشياء القديمة وليست مجرد دعاية لكنها صارت تحوي مضمون المؤتمر سواء القرص الالكتروني او اصبع الذاكرة وغيرها من التسهيلات الأخرى التي تربط المشارك بالمؤتمر سواء عبر موقع الانترنت الذي لا ينتظر الصحافة ففي داخل القاعات لدينا من يجهز لينقل الكلمة والصورة للعالم حتى قبل ان تنتقل إلى الصحيفة المحلية وهذه من الاشياء التي بدأت تتكون حولها الخبرات ونوفر لها العدد اللازم لإنجاح أي مؤتمر وايضا مسألة الامن فلكل مؤتمر مقاييس أمنية مختلفة وله مساحات أمنية مختلفة وله تشكيل للجهاز الامني مختلف وهو لم يكن موجودا وكنا نأخذ الأمور على انها نفس الشيء ولكن اصبحنا نعمل بدقة ونعقد اجتماعات حول كل موضوع ونحاول ألا نربك المشاركين في اعمال المؤتمر عبر السيطرة على كل النشاطات وضمان ان تتم الامور بهدوء ولم يعد هناك ضرورة لإشغال المشاركين في المؤتمر في اجتماعات او ايجازات عن المؤتمر غير ضرورية فكل شيء مقنن وفق الاجندة

وله تاريخ معين ولم نعد نشغل الناس كما كان في الماضي قبل سنتين من المؤتمر ومازلنا نؤكد ان التخطيط اهم من التنفيذ ولذلك لا بد أن يأخذ التخطيط والاستعداد اكبر فترة على مستوى صغير ودائرة مغلقة من الناس ومن ثم يكون التنفيذ في اقصر وقت حتى لا نعطل عددا كبيرا من موظفي الدولة ونشغلهم بنقاشات فيكون التخطيط وتصور المؤتمر في مجموعة صغيرة تخطط لفترة طويلة دون ان تنشغل عن عملها الاصلي وربما تنظم مؤتمرات أخرى او تذهب لأعمال أخرى وأصعب مؤتمر عندنا في السنوات الاخيرة اصبحنا الآن ننظمه في اسبوع قبل المؤتمر وقبل اربع سنوات كنا نحتاج إلى 3 اسابيع قبل المؤتمر وقبل 2005 كنا ننظم سنة قبل المؤتمر وكنا نشغل الجميع وبعض الإدارات والأجهزة كانت تتوقف في سبيل تنظيم مؤتمر.

 

كوادر

◄ تناولتم الجوانب التنظيمية فهل استطعتم أن تخلقوا كوادر قطرية مؤهلة؟

► نحن لم يكن لدينا هدف خلق كوادر أكثر من الإدارات الموجودة وصناعة المؤتمرات والفعاليات في الدولة هي صناعة تخص كل وزارة وادارة وتخص الجميع وجميع الهيئات التي تقوم بتنظيم المؤتمرات مسؤولة عنها، ولجنة المؤتمرات في وزارة الخارجية تم تشكيلها في سبيل تنظيم المؤتمرات الرسمية التي تخص وزارة الخارجية وهي اليوم تنظم حوالي عشرة مؤتمرات سنويا والوزارات الاخرى لديها لجان وخبرات تنظيمية لمؤتمراتها نظرا الى الاختصاص وتتعاون معنا او مع أي جهة اخرى في سبيل تنظيم المؤتمرات سواء في مجال الامن او في مجال الاعلام او حتى في مجال الاسكان او المواصلات او السكرتارية او الديكورات اصبحت لديها خبرات كافية في ان تؤدي واجبها وهذه الخبرات صارت مكتسبة على مستوى الدولة ولا يوجد احد افضل من احد وكلنا بدأنا في نفس الفترة الزمنية والكل اكتسب نفس الخبرات والامر بالطبع يتفاوت من جهة لجهة، فمثلا الخبرات التي لدى اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية تتراكم بصورة اكبر بسبب التواصل اليومي مع المؤتمرات وهناك بعض المؤسسات لديها مؤتمرات مرة في السنة او مرتين وهذه أدت الى سيطرتها في مجال الاختصاص وظهور عملها بوضوح في تنظيم المؤتمرات سواء في مجال الرياضة أو الطاقة أو الاقتصاد، ولا ننسى مجال الثقافة الذي أثرانا لمدة سنة كاملة باحتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية كانت ايضا مدرسة وقد تحدثت مع سعادة وزير الثقافة عن الموضوع قبل سنة ومع سعادة وكيل وزارة الثقافة بأن هذه السنة ستكون ميدانا لخبرة طويلة ويجب ان تتم السيطرة على مسألة التنظيم على أساس أن نستطيع في نهاية العام تحديد من هم الاشخاص الذين عملوا وتكونت لديهم مجموعة الخبرات.

◄ إذا تحدثنا عن مؤتمرات 2011 كم بلغ عدد المؤكد منها حتى الآن؟

► حتى الان وصل عدد الفعاليات إلى 93 نشاطا مهما دوليا يمكن اعتباره فعالية تجدر الاشارة اليها وهذه الفعاليات بعد تصفية القائمة من الفعاليات والمؤتمرات التي سيشهدها العام ولكنها قليلة التأثير أو تعد نشاطا عاديا وبعض الفعاليات تكون بسيطة فاستبعدناها من القائمة الرئيسية باعتبارها فعالية محلية لا يجب ذكرها في كتيب الفعاليات الذي يهتم به الزائر للدولة، ولذلك فالقائمة تضم عددا مهما من الفعاليات والتمييز بينها صعب وهناك مؤتمرات لها وجه سياسي تنظمها وزارة رسمية في الدولة وتحسب على أساس أنها تظاهرة دولية والموضوع مهم في كل مؤتمر ولدينا 32 مؤتمرا وندوة من هذا النوع.

 

معايير

◄ ما أسس استضافة المؤتمرات.. هل حسب الحضور أم الموضوع أم الجهة المنظمة؟

►  نحن نقوم بدراسة المؤتمرات المرشحة للاستضافة ونختار من بينها المهم، فاذا قلنا اليوم عندنا 93 مؤتمرا فهناك ما لا يقل عن 200 مؤتمر مقترح على دولة قطر استضافتها والمستدام منها يمكن في حدود 100 بين ايدينا اليوم منها 93 فعالية فالمقترح كثير والمؤسسات الدولية او الاقليمية التي تقترح علينا المؤتمر احيانا لا تقدر الاهمية بنفس معاييرنا وهي تعتقد أن مؤتمرها مهم، لكن عندما ندرسه نجد أنه لا يجب أن تستضيفه دولة قطر لمجرد الاستضافة ونبحث عن مردوده الدولي وعلى المستوى الانساني وعلى مستوى سمعة دولة قطر وهذه المسألة تجد نقاط قبول تنظيم أي مؤتمر واقعة تحت تحميص وفحص ودراسة ولا نستضيف أي مؤتمر يعرض علينا لمجرد الاسم او لمجرد أن مجموعة خلف الأشخاص تقف وراء المؤتمر.

◄ هذا ما يدعو البعض للتساؤل.. لماذا تستضيف قطر المؤتمرات؟

►  هذه سياسة الدولة الآن، واذا كانت توجهات دولة قطر بأن تكون الدوحة عاصمة المؤتمرات والفعاليات فقد تحققت رؤية دولة قطر للدوحة كعاصمة للفعاليات خصوصا اذا تابعنا اجندة المؤتمرات منذ عام 2004 الى اليوم وتحققت الرؤية من واقع اهمية المؤتمرات التي تعقد ومستوى المؤتمر فهي ليست مؤتمرات شكلية حتى نرأس مؤتمرا أو نلتقط صورا أو نكتسب “لوجو” وانما المؤتمرات نستضيفها لأهداف محلية واقليمية ودولية تحقق هدفا سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو علميا أو رياضيا وتحقيق جو من الاستقرار والنمو في المنطقة بالاضافة الى سمعة قطر.. ونحن لا ننظر فقط الى انفسنا من المؤتمرات لكن الدوحة عاصمة فعلية للمؤتمرات تشع في كل دول المنطقة والاقليم الذي يحيط بنا.

 

توجهات

◄  هل هذا يدفع بجهات أن تعرض على دولة قطر استضافة مؤتمرات بالنظر لما باتت تتمتع به من سمعة ومكانة؟

► أولا قبول الجهات الرسمية العالمية والمنظمات الدولية والمجموعات الدولية ان تستضيف دولة قطر للمؤتمر وهذا القبول يأتي من ثقة هذه المجموعات الدولية في سياسة وحكمة القيادة القطرية وفي التوجهات السياسية لدولة قطر وفي الدعم الذي تقدمه وفي الممارسة والالتزام السياسي خلف أي توجهات دولية اليوم يتم تنظيمها في دولة قطر وهذا أمر مهم يجعل المنظمات الدولية توافق على استضافة دولة قطر للمؤتمرات، ولا نمدح انفسنا فهناك بعض الثقة في مسألة نوعية التنظيم وجودة التنظيم وهذه المسألة تراكمت عند المشاركين وضيوف المؤتمرات من رسميين وغير رسميين وهناك ثقة تكونت لدى المجتمع الدولي والاقليمي بأن دولة قطر عندما تستضيف مؤتمرا سيكون مؤتمرا حقيقيا وليس شكليا.

2022

◄  أصداء فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 تمتد على كافة الاصعدة.. ماذا عن تأثيرها على خريطة المؤتمرات؟ وهل تضيف مهمة جديدة على عاتقكم؟

► ليس على عاتقنا فقط، بل على عاتق الجميع في دولة قطر سواء رسميين أو غير رسميين سواء الصحافة او الاعلام او القطاع الخاص او المجتمع المدني، فجميع مواطني دولة قطر تقع عليهم الان مسؤولية ان نستمر في اثبات اننا جديرون بما حصلنا عليه من شرف تسمية دولة قطر كمستضيف لكأس العالم 2022 وهذا يدفعنا ان نرفع من مستوانا ونؤكد الجودة والخبرة الموجودة لدينا وربما نحتاج الى تطوير ما لدينا في المستقبل ويجب ان ندرس كيف نطور انفسنا لمواكبة هذا الحدث الكبير ولإعطاء صورة من الان عن كفاءة المنظومة المتوافرة لدى دولة قطر في مجال تنظيم فعالية كبيرة مثل هذه الفعالية.

◄  إلى أي مدى استفاد المواطن القطري من استضافة المؤتمرات ونحن هنا نتحدث عن البنية التحتية من فنادق وشركات ومواصلات وما تتركه المؤتمرات من حيوية بالدولة؟

► هناك اقتصادات تكونت حول المؤتمرات ولننظر الى تطور عدد الفنادق فهذا اصبح ناتجا عن وجود هذا العدد الهائل من الضيوف لدرجة اننا بدأنا نفكر وربما تسمعون عن تضاعف عدد الغرف الفندقية بما يعني ان هناك اقتصادا فندقيا ينمو في قطر حول المؤتمرات وهناك تطور في العمل الاجتماعي ودور القطاع الخاص في دعم المجتمع فهناك الكثير من المساهمات تقدمها الشركات ويقدمها المتطوعون وهناك ردود فعل ثقافية وفكرية على مستوى البرنامج التعليمي الموجود في قطر خاصة على مستوى التعليم الثانوي والجامعي، فاليوم اصبح الطلاب واعين ومهتمين اكثر بالتعاون في مجال المؤتمرات والاستفادة من هذا التفاعل الدولي، وهناك ايضا مسألة تزويد المؤتمرات بالديكور والوسائل الاعلامية اللازمة حول المؤتمر، وهناك المواصلات وقد وجدنا ان عدد السيارات بالشركات المحلية مستهلك بالكامل على مستوى شركات الايجار، فهناك مطلب جديد لزيادة عدد شركات تأجير السيارات وهناك الشركات السياحية القائمة حول صناعة المؤتمرات والهيئة العامة للسياحة اعدت برنامجا اسمه 48 ساعة، فالمؤتمرون لا يبقون في الدوحة اكثر من 48 الى 72 ساعة او الى 84 ساعة وهذه طبيعة المؤتمرات وزوارها وايضا هناك ارض المعارض وشركات المعارض التي تنمو بسبب سياسة اقامة المعارض وقاعة المعارض مشغولة طوال العام الان، ولدينا في عام 2011 مركز مؤتمرات في مؤسسة قطر عالمي سوف تستقبل قاعاته 7500 مشارك وحوله ارض للمعارض على مساحة 35 الف متر مربع بما يعني زيادة القدرات الاستيعابية للمعارض التجارية والاقتصاية والثقافية بنسبة 200 % فبدلا من وجود 15 ألف متر سوف يكون هناك 35 ألف متر في مؤسسة قطر وسوف يفتتح قريبا بصورة غير رسمية ربما في شهر مارس واعتقد ان الافتتاح الرسمي سيكون في شهر اكتوبر. وهذا له مردوده على الاقتصاد الوطني فالمؤتمرات فتحت المجال للتواصل بين الصناعات المختلفة سواء الاعمال او التطوير العمراني او بناء الدولة فهناك الكثير من المجالات ذات الاختصاصات المختلفة تكاملت وولد ذلك عندنا دائرة كبيرة من التواصل الدولي مع مجموعات مختلفة من الناس.

 

القطاع الخاص

◄ وما مدى تفاعل القطاع الخاص معكم سواء كرعاية أو كمشاركة؟

► حقيقة نحن لا ننظر الى القطاع الخاص بصورة مباشرة على هذا الاساس، فالقطاع الخاص يعمل بنفسه ويحقق بناء الاقتصاد الوطني بصورة مستقلة وبعض اصحاب الاعمال احيانا يعتقدون اننا نضغط في المطالبة منهم بمساهمات او رعاية ولكن نحن نترك هذه المسألة لهم وهناك نظام آخر متبع من الدولة في سبيل توفير ما يلزم من أموال لرعاية الفعاليات المؤتمرات.

◄ أحيانا تكون هناك مؤتمرات مفتوحة للتغطية الاعلامية وأحيانا تكون جميع جلسات المؤتمر مغلقة ولا يستطيع الاعلام متابعتها فما معايير التغطية الاعلامية للمؤتمرات؟

► لا توجد معايير بحد ذاتها ولكن قاعة المؤتمر هي المسؤولة عما يحدث داخل القاعة وهل سيخرج للاعلام مباشرة او لا والسبب ان هناك برنامجا للاعلام قبل المؤتمر والاعلام عندما يدخل القاعة يبحث عن الامور المستجدة أو اذا كانت هناك مناقشات سرية بين بعض الاطراف حول موضوع معين، ومن يشارك في المؤتمرات الفكرية خاصة في ورش العمل يعبر عن رأيه الشخصي بعمق ولن يتحقق له ذلك اذا كان تحت نظر الاعلام ولا نضمن ان الشخص لن يستغل الاعلام فهناك الكثير من اصدقاء الاعلام كما تعرفون وهؤلاء يسعون للاستفادة من الاعلام ولا يستفيد منهم الاعلام بالصورة الحقيقية واذا انتهى المؤتمر يمكن طرح الاسئلة او اجراء مقابلات مباشرة مع الضيوف لمعرفة ما تحقق من المؤتمر وهذا يتطلب صبرا وجهدا من الاعلاميين ومثابرة في متابعة وحضور الجلسات او الانتظار من اجل خبر معين يتعلق بنقطة خلافية في مؤتمر او انجاز قد تحقق داخل القاعة وهذا عمل الصحفي ولا يمكن لأحد ان يوقفه او يعرقله او يلوم صحفيا نقل خبرا حقيقيا عن مؤتمر. ونحن نستجيب لمتطلبات اللجنة التنظيمية ونضع برنامجا واضحا للاعلاميين قبل المؤتمر ولا نحرمهم من الوجود في المؤتمر لاجراء لقاءات خارج القاعة.

 

24 ساعة

◄ على ضوء ما أشرتم اليه من امكانات للجنة كم هي المدة الكافية التي تحتاجونها لتنظيم مؤتمر دولي في أي لحظة؟

►  نحن مررنا بتجربتين، مؤتمر الحوار اللبناني ومؤتمر غزة، وكانت استضافة مؤتمر لبنان خلال 24 ساعة بالضبط وبين تسلمنا الامر واستقبالنا الضيوف في المطار مرت بالضبط 24 ساعة وافتتح المؤتمر في نفس الليلة بعد 26 ساعة من القرار، فعندنا امكانية لعقد مؤتمر بصورة عاجلة ولكن لن يتوافر كل شيء في المؤتمر فهذا النوع من المؤتمرات ليس في كل المؤتمرات يمكن تحضيره فلا يمكن ان نحضر مؤتمرا فكريا متكاملا في 24 ساعة، لكن نحضر مؤتمرا رسميا في 24 ساعة لكن المؤتمرات الفكرية تحتاج الى تحضير فاذا كان التحضير جاهزا يمكن ان نستقبل المؤتمر في 24 ساعة لأن هناك مسألة تتعلق بمواضيع المؤتمر، فالمؤتمرات السياسية مواضيعها واضحة ومستمرة وهناك معلومات مجددة ومتابعة ومسؤولون سياسيون يديرونها بخلاف المؤتمرات الفكرية المتخصصة التي تحتاج الى كثير من العمل والتجهيز والتحضير وليس عندنا أي عقبة في ان نستوعب 20 فعالية او اكثر في شهر واحد ولدينا مثال في شهر فبراير سوف نستقبل 21 فعالية بدون أية عقبات في الاستضافة او التنظيم.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
0
أحب تعليقاتك وآرائك،، أكتب لي انطباعك هناx
()
x